الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:40 ص
ابحث ابحث عن:
علوم وتقنية
السبت, 16-ديسمبر-2006
المؤتمرنت -
السويديات يتوسلن التكنولوجيا لانجاب الاناث
عندما تبلغ المرأة السويدية الحبلى مرحلة يمكنها فيها معرفة جنس الجنين، لا تتردد في السؤال، بغية تحضير الملابس والبحث عن اسم له. ولو كانت خدمة معرفة جنس الجنين موجودة قبل ١٩٢٠، لاختار معظم العائلات السويدية مواليد ذكوراً. فقبل قرن من الزمن، كان يُنتقص من الأنثى... التي لا تنتج ولا تحمل اسم العائلة... ولا المشاركة في الحروب. وسادت تلك النظرة السلبية إلى الإناث حتى بين المثقفين، لأن «المرأة يجب ألا تبعد عن مكانها الطبيعي في المطبخ»، كما قال الكاتب السويدي أوغست ستريندبرغ. ولكن المرأة السويدية نشطت منذ آخر ١٨٨٠ ونظمت نفسها لتغيير تلك النظرة «السوداوية» إلى جنس الإناث. وفي ١٩٢١، انتزعت المرأة حقها في التصويت والمشاركة السياسية، ومذ ذاك انطلقت في ركب التغيير.

في دراسة نفّذتها صحيفة «افتنبلادت» السويدية، اعرب ربع من طاولهم المسح الميداني عن رغبتهم في اختيار جنس المولود. ولكن، بما ان هذا الحل الطبي ممنوع في البلاد، تسافر عائلات كثيرة الى بريطانيا او قبرص لاختيار جنس المولود... ومعظمهم يختار البنت.

الطفلة السويدية راشل اصبح عمرها الان سنتين. وهي تشبه بنات جيلها الى حد كبير، لكن المميز فيها انها كلفت والديها ادوارد وجنيفر نحو ٢٢ الف دولار، قبل ان تتكون. فالوالدان اختارا جنس المولود الجديد عبر وسائل طبية حديثة صنعت لهذا الغرض. وتقول جنيفر تومبسون الى صحيفة «افتنبلادت»: «لم نقل لاهل زوجي ادوارد عن ان راشل اختيرت مسبقاً لأننا كنا نريد مولودة انثى. فأهل زوجي يعارضون اي شيء مخالف للمشيئة الالهية».

وتختلف الاسباب عند كل عائلة تقرر اختيار جنس المولود. وتوضح جنيفر أنها كانت تتمنى ان تنجب طفلة، فهي تربّت مع ثلاث اخوات... «ولا احب الرياضة وألعاب الصبيان». لكنها أنجبت صبيين قبل ان تتوسّل التكنولوجيا الطبية. وبعد جهد كبير حملت جنيفر وانجبت راشل. ولا تبدي الأم أي ندم على إقدامها على هذه الخطوة ولكنها تخاف من ان يعتقد ولديها عندما يكبران انها تفضل أختهما عليهما.

هذه العائلة السويدية هي نموذج عن نظرة المجتمع السويدي إلى المواليد الذكور والإناث. والاختيار بين الجنسين لا يبنى على أساس المعتقدات أو تقاليد اجتماعية. الاختيار هناك إنما ينبع من رغبة. وقبل ١٩٩٦، كان كل مولود يصبح عضواً في الكنيسة السويدية من دون استشارة الأهل. ولهذا الأمر علاقة بالضريبة التي كانت تذهب إلى الكنيسة. وتغيرت هذه الحال بعد أن وضع البرلمان قانوناً يتيح حرية الانتماء لأي مذهب او دين.

إلاّ أن عادات استقبال المولود الجديد لا تزال شائعة. والاحتفال الأكثر رواجاً يسمى احتفال الترحيب: بعد أن يبلغ الرضيع شهره الثالث تقام حفلة كبيرة، تجتمع فيها العائلة والأصحاب لإعلان اسم الطفل. وتلقى في الحفلة قصائد للمناسبة، وتقدم العائلة ما لذّ وطاب. ولا تختلف شعائر هذه الاحتفالات، أكان المولود بنتاً أم صبياً.
وكالات




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر