الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:30 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
الخميس, 21-ديسمبر-2006
المؤتمر نت - . المؤتمرنت -
كاتبة أمريكية من أصل عربى سفيرة للشرق الأوسط
ناتالى حنضل.. شاعرة وكاتبة مسرحية وباحثة أمريكية من أصل عربى وهى مثل امرأة من عصر النهضة تلائم القرن الحادى والعشرين.

تعيش فى نيويورك وتحرر مجموعتين من المقتطفات الأدبية كما تساعد فى انتاج فيلم روائى عن الشاعر جبران خليل جبران وتعمل على تأسيس فرقة مسرحية جديدة مقرها بريطانيا.

وعلى غرار الكتاب العرب والمسلمين الأمريكيين تستغل حنضل الاهتمام بكل ما هو عربى ومسلم منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001.

وتقول حنضل التى تبلغ من العمر37 عاما والتى كان أحدث أعمالها قرصا مدمجا مسجلة عليه إشعار أطلقت عليه اسم "سحر" أن نشر أو انتاج أعمال المؤلفين والكتاب المسرحيين الأمريكيين من أصل عربى فى وسط التيار السائد لا يزال معركة شاقة بالنسبة لمعظم هؤلاء الكتاب.

ويلجأ الشبان الأمريكيون من أصل عربى إلى انتاج مسرحيات خاصة بهم وإعداد أماكن لتقديم أعمالهم لجاليتهم التى ما زالت مجهولة إلى حد بعيد بما فى ذلك مناسبات مثل مهرجان الكوميديا العربى الامريكى بنيويورك الذى أقيم الشهر الماضي.

وقالت حنضل "انها مسألة تتعلق بدرجة كبيرة بالقضاء على جوانب الغموض والتوعية بمن نكون كفلسطينيين وعرب."

ونشرت شركة انترلينك للنشر مقتطفات لحنضل عام 2001 تحت عنوان "شعر النساء العربيات" قدمت من خلالها شاعرات عربيات غير معروفات لعدد اكبر من الجماهير ويتم تدريسها الان فى فصول دراسية جامعية فى أنحاء البلاد.

وفى العام القادم ستنشر الشركة نفسها أحدث كتب حنضل الذى يحمل مقتطفات لكتابات شبان عرب يكتبون بالانجليزية من نيوزيلندا وكندا الى بريطانيا والولايات المتحدة.

وقالت حنضل "هذا سيظهر حقا جيلا جديدا كاملا من الكتاب العرب... معظم الناس المشاركين فى المقتطفات فى أواخر العشرينات من عمرهم."

وتقول ناعومى شهاب ناى إحدى أشهر الكاتبات الأمريكيات من أصل فلسطينى عن شعر حنضل انه "منمق وحسي" وتصفها بأنها "سفيرة غير عادية للشرق الأوسط بأسره."

وقال ستيفن سالايتا أستاذ مساعد الأدب الأمريكى والأدب الامريكى العرقى بجامعة فرجينيا التكنولوجية فى بلاكسبورج فى فرجينيا إن حنضل وآخرين هم ثقل موازن للتجسيد النمطى للعرب والمسلمين.

ويضيف سالايتا أن الناشرين مازالوا حريصين على نشر الكتب الرومانسية التى تكتبها نساء عربيات يرثين ذواتهن أو التى تدور حول نساء من هذا النوع أو "قصص الهروب" فيما يستبعدون الأعمال التى تنطوى على تجسيد لصور اكثر تنوعا وايجابية لمجتمع العرب الامريكيين.

وذكر ميشيل موشابيك الذى أسس انترلينك عام 1987 لتقديم المزيد من الكتاب العرب للجمهور الأمريكى أن سلاسل المكتبات الأمريكية ما زالت لا تضم الكثير من الروايات العربية لكن المبيعات زادت زيادة حادة منذ عام 2001 وقد ساعدت المبيعات عبر شبكة الانترنت فى هذا الى حد كبير.

وأضاف أنه تم بيع ما يزيد عن عشرة الاف نسخة من مقتطفات حنضل الشعرية وهو انجاز "استثنائي" بالنسبة لكتاب للشعر.

وحنضل واحدة من ثلاثة محررين لمقتطفات أخرى من المقرر اصدارها فى الخريف القادم تعيد تعريف رؤية الغرب للشرق. وتضم أعمالا لكتاب من الشرق الاوسط وشرق وجنوب ووسط اسيا.

وقالت حنضل "بالرغم من أننا جميعا لدينا شعور قوى بهوياتنا المقسمة فان أحداث 11 سبتمبر جعلتنا نشعر بمزيد من القرب من الاخرين ممن ينحدرون من خلفيات شرقية لان الجميع شعروا بأنهم مستهدفون."

وتتحدى حنضل نفسها التصنيف. فهى سليلة عائلة فلسطينية كبيرة من بيت لحم لكنها ولدت فى هايتى وقضت سنوات فى منطقة الكاريبى وامريكا اللاتينية والولايات المتحدة واوروبا.

وتكتب حنضل بالانجليزية لكنها تنتقل من الانجليزية الى العربية الى الفرنسية فى الحوار بسلاسة. كما يمتليء شعرها بالكلمات الاسبانية لان جزءا كبيرا من عائلتها يعيش فى امريكا اللاتينية ولهذا اثر على حياتها وأعمالها.

وبالرغم من كثرة الارتحال تقول حنضل ان احساسها بالوطن مرتبط ارتباطا لا يمكن حله بهويتها الفلسطينية. فبالرغم من أنها زارت بيت لحم للمرة الاولى حين كانت مراهقة فقد كان كل شيء مألوفا بشكل لا يصدق. وأضافت "حين ذهبت للمرة الاولى كان لكل شيء معنى بالنسبة لى بشأن من أكون."

وعلى مدار السنوات سافرت الى بيت لحم مرات كثيرة لترى الاوضاع فى تدهور خاصة منذ اقامة الجدار الفاصل المثير للجدل بين اسرائيل والضفة الغربية.

وما زلت حنضل حزينة على النساء والاطفال الذين قتلوا فى الحرب التى شنتها اسرائيل على لبنان هذا الصيف.

ومضت تقول "هناك جانب منى ينتابه شعور مثبط. فى الوقت نفسه فبالنظر الى المكان الذى أنحدر منه فان سمونا فوق هذا مسألة متأصلة."

اندريا شلال عيسى-رويترز-




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر