المؤتمرنت - القدس العربي - القدس : علاوي يسعى للاطاحة بالمالكي أعلنت حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي عن توسيع قيادتها السياسية بهدف تنشيط دورها في اعادة الامن والاستقرار والنهوض بقطاع الخدمات والاقتصاد لرفع المستوي المعيشي للمواطنين والمساهمة في اعادة التوازن للعملية السياسية.
وقالت الحركة في بيان تلاه عدد من قيادييها في مؤتمر صحافي في بغداد ان العراق يمر حاليا بظروف شديدة التعقيد والخطورة وبشكل لا يمكن السكوت او التستر عليه حيث جعلت منه مستنقعاً للارهاب والقتل وتصفية الحسابات ما بين القوي الطائفية بدل ان يكون واحة للسلام والاستقرار والازدهار لشعبه وللمنطقة والعالم اجمع . واضافت انها ونتيجة للاوضاع المزرية هذه واستجابة للنداء الوطني وحتي تستطيع علي مدي انتشارها في مدن وقصبات العراق من شماله الي جنوبه فانها قررت توسيع قيادتها السياسية الي 26 عضواً تم اختيارهم من كافة انحاء العراق من النجف والموصل ومن الرمادي والبصرة ومن الفرات الاوسط وبعقوبه وكلهم شخصيات وطنية عراقية صميمية تمثل شرائح مختلفة من شيوخ العشائر الاساسية وشخصيات مهنية وعسكرية ووطنية ووجوه اجتماعية معروفة. وكانت الحركة انسحبت من مؤتمر المصالحة الذي انعقد في بغداد يومي السبت والاحد الماضيين بسبب ما قالت انها وبالرغم من كوننا فصيلا رئيسيا واساسيا في العملية السياسية. واشارت الي انها سبق وان قدمت مذكرة الي حكومه المالكي مرفقة بخارطة طريق توضح فيها وجهة نظرها ورؤيتها لمشروع المصالحة الوطنية قامت الحركة باعدادها بالتنسيق مع القائمة العراقية الوطنية لكنها لم تستلم اي رد عليها من الحكومة او لجنة المصالحة.
وقال سياسيون مقربون من الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي ان انسحاب الكتلة من مؤتمر القوي والاحزاب العراقية كان هدفه تشكيل جبهة من القوي الرافضة للمؤتمر ولمشروع المالكي والعمل علي وضع أجندة جديدة لحل الازمة العراقية بالتحالف مع قوي سياسية اخري، واوضح السياسيون ان الكتلة الجديدة التي ينوي علاوي تشكيلها ربما تأتي لمقابلة التحالف الذي تشكل مؤخرا وضم الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية، لكن مصدرا من كتلة علاوي حاول ابعاد فكرة ان ما يقوم به علاوي وبدأ به مساعيه خارج العراق هو رد فعل علي التحالف الاخير.
ويذهب بعض المحللين الي ابعد من ردة فعل بالقول ان مشروع علاوي الجديد ربما يكون هدفه اسقاط حكومة المالكي حيث قال في تصريحات قبل عدة ايام ان العراق بحاجة إلي أحكام عرفية ، قاصداً حل المؤسسات الدستورية وإخضاع العراق لسلطة عسكرية.
ويبدو أن مؤتمر القوي السياسية الأخير استبق طموحات وطروحات علاوي، وهو قطع الطريق علي دعاة تسييد السلطة الاستثنائية في حكم العراقيين، ومحاولة توسيع قاعدة السلطة الشرعية بمعالجة أخطاء الماضي الموجعة التي لحقت بمنتسبي الجيش المنحل وغالبية البعثيين من غير المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين.
وعلي صعيد اخر وصل وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس الي بغداد الاربعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، وقال غيتس الذي وصل منتصف النهار الي بغداد وسط تكتم شديد لم يعلم المالكي بوصوله الا قبل قبل عشر دقائق من مقابلته، وقال غيتس متحدثا للصحافيين ان الهدف من الزيارة هو الخروج والاصغاء الي القادة والتحدث الي العراقيين والاطلاع علي ما يمكن ان اطلع عليه .
واستقبلت بغداد الوزير الامريكي الجديد بتفجيرات واعمال عنف اودت بـ26 شخصا.
وعلي الصعيد السياسي استبعد المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم امس انشاء تحالف جديد يعزل التيار الصدري اثر تقرير امريكي اعتبره المصدر الاكبر للعنف في العراق.
وكان تقرير في صحيفة واشنطن بوست اشار الي ان اية الله علي السيستاني مستعد لتأييد تحالف سني ـ شيعي ـ كردي يستبعد مقتدي الصدر.
|