المؤتمرنت - الزمان - الزمان : نصف العاصمة بغداد بلا كهرباء غرق أمس نصف بغداد المتمثل بجهة الكرخ في الظلام ويشمل أحياء السيدية والاعلام وحي حطين والشرطة تعاني انهياراً في الشبكة الكهربائية منذ ايام عدة من دون بارقة امل باصلاح يعيد الامور الي نصابها ولعل ما يزيد معاناة المواطنين هو تجاهل وزارة الكهرباء نداءاتهم وشكاواهم علي الرغم من المناشدات المستمرة التي يقومون بها. واشار سعد اكرم موظف 31 عاماً الي ان (انقطاع التيار الكهربائي في البياع مستمر منذ يومين وحتي الآن وهو لايعرف سبباً لذلك هل هو بسبب خلل او عطل في منظومة الكهرباء او شيء آخر علماً ان بقية المناطق تصل اليها الكهرباء حتي ولو ساعة واحدة كل سبع او ثماني ساعات مشيراً الي ان المفروض بوزارة الكهرباء توضيح اسباب هذا الانقطاع وما هي مدة استمراره ليأخذ المواطنون احتياجاتهم) موضحاً ان (هذه الانقطاعات لاتحدث للمرة الاولي وهذه الحالات اعتادها المواطن). فيما طالب احمد عبد الرزاق كاسب 45 عاماً وزارة الكهرباء بـ(ضرورة وضع جدول محدود لتزويد المناطق بالكهرباء علي ان لاتقل عن ساعتين كل ست ساعات)، مبيناً (حاجة المواطنين الي الكهرباء (الوطنية) في فصل الشتاء من اجل تشغيل السخانات الكهربائية لتدفئة الماء خاصة في ظل عدم توفر الغاز والنفط لتكون بدائل تعتمد في حالة انقطاع الكهرباء بشكل مستمر فضلاً علي شح البنزين وارتفاع سعره مما ادي الي تقليل ساعات تشغيل المولدات المنزلية وان الانقطاع المستمر منذ 48 ساعة جعلنا نعيش في حالة ظلام دامس ونضطر الي النوم مبـكراً ومن دون استحمام)،
واضافت جنان كاظم موظفة (28 عاماً ان (الكهرباء الوطنية لم تشرف منزلنا منذ اكثر من اسبوع وحتي قبل هذه المدة فانها كانت تمر مرور الكرام مرة واحدة في اليوم وفي منتصف الليل في اثناء نومنا وهذا سبب كثيراً من المعاناة واقلها عدم كي ملابسنا فنضطر الي ارتدائها دون كي واحياناً تستخدم طريقة اخري للكي عن طريق وضح مكواة قديمة لديهم علي الطباخ من اجل ان تسخن وبعدها تضعها علي ملابسنا وبذلك يتم كيها). وعلي الرغم من المحاولات التي بذلها مندوبو الجريدة للاتصال باحد مسؤولي وزارة الكهرباء الا ان الصمت المطبق كان يعم جميع الهواتف الخاصة بهم
|