المؤتمرنت - الوقت - الوقت : إسرائيل قد تفرج عن أموال عباس قالت مصادر غربية وفلسطينية مطلعة على المناقشات الجارية أمس، ان إسرائيل تدرس الإفراج عن عوائد الضرائب المجمدة التي تصل قيمتها لملايين الدولارات وإعطائها للرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتعزيز موقفه في الفترة التي تسبق الانتخابات الجديدة التي دعا إليها وسط معارضة من خصومه في ‘’حماس’’، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت امتنع عن التعليق في حين انتقد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في شريط مصور بثته قناة ‘’الجزيرة’’ في الوقت نفسه ‘’حماس’’ من دون ان يسميها لاعترافها برئيس السلطة الفلسطينية ومشاركتها في انتخابات ‘’على أساس دستور علماني’’.
وقال الظواهري ان ‘’القبول بشرعية محمود عباس (...) رجل أميركا في فلسطين وتفويض منظمة التحرير المعترفة بإسرائيل بالتفاوض مع إسرائيل هاوية تؤدي في النهاية للقضاء على الجهاد والاعتراف بإسرائيل’’.
وأضاف ان ‘’التغاضي عن الحقائق الشرعية والواقعية في الصراع بين الكفر والإسلام أدى الى استدراج بعض الإخوة في فلسطين من التهدئة الى الانتخابات على أساس دستور علماني’’.
ورأى ان الأمور تتدرج ‘’من الانتخابات على أساس دستور علماني الى احترام القرارات الدولية ومن احترام القرارات الدولية الى الموافقة على وثيقة الأسرى ومن الموافقة على وثيقة الأسرى الى حكومة الوحدة الوطنية ومن حكومة الوحدة الوطنية الى إخراجهم من النزاع ومازال المسلسل مستمرا’’.
وتساءل ‘’كيف لم يطالبوا بأن يكون لفلسطين دستور إسلامي قبل الدخول بأي انتخابات؟ أليسوا حركة إسلامية؟’’ في إشارة ضمنية الى ‘’حماس’’.
وقال الظواهري في الشريط ان ‘’اي طريق غير الجهاد لن تؤدي إلا للضياع والخسارة’’، مضيفاً ان ‘’الذين يحاولون ان يحرروا ديار الإسلام عبر الانتخابات التي تقوم على الدساتير العلمانية او على قرارات تسليم فلسطين لليهود لن يحرروا حبة رمل من فلسطين بل ستؤدي مساعيهم لخنق الجهاد وحصار المجاهدين’’.
كما رأى الظواهري ان ‘’التراجع أمام الغرب لن يرضيه عنا مهما بلغت مهارتنا في المناورة والمداورة والمحاورة’’.
وأمس (الأربعاء)، أعلنت مصادر طبية ان فلسطينيين قتلا وجرح 6 آخرون في مواجهات ليل الثلثاء الأربعاء بين ناشطين من حركتي حماس وفتح على رغم إعلان وقف إطلاق النار بينهما.
وأضافت المصادر ان 6 فلسطينيين آخرين جرحوا في تبادل إطلاق النار الذي استمر ساعات، في حين مازال عشرات المسلحين يجيبون صباح شوارع مدينة غزة.
ومن جهة أخرى استشهد ناشطان فلسطينيان من حركة الجهاد الإسلامي أمس بنيران الجيش الاسرائيلي أثناء قيامه بعملية عسكرية في قرية شمال الضفة الغربية.
وذكرت المصادر ان صلاح صوافتة (23 عاما) وحسام عيسة (30 عاما) قتلا بنيران قوة عسكرية إسرائيلية في قرية سيلة الحارثية بالقرب من جنين. وفي تطور آخر، أعلنت كل من كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت جنوب فلسطين المحتلة بعدد من الصواريخ محلية الصنع وذلك في أول رد لها على اغتيال ناشطين اثنين في جنين. وأعلنت الكتائب في بيان مسؤوليتها عن قصف سديروت بثلاثة صواريخ في إطار عمليتها العسكرية ‘’الثأر’’. وقالت الكتائب ‘’إن عناصرها تمكنت من إطلاق ثلاثة صواريخ مطورة من نوع (ياسر) على ما يسمى بمستوطنة سديروت، حيث دوى في المنطقة صوت انفجار هائل’’. وأكدت الكتائب أن هذه العملية تعتبر ‘’رداً أولياً على جرائم إسرائيل واغتيال القياديان في سرايا القدس بجنين وحملة الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية’’، متعهدةً بأنها ستواصل ‘’الجهاد والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي’’.
|