الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:51 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الجمعة, 22-ديسمبر-2006
المؤتمر نت - محمود صلاح - رئيس تحرير صحيفة أخبار الحوادث بقلم / محمود صلاح * -
الإخوان.. ليسوا شعب مصر!
لست عضوا في جماعة الاخوان.
ولا أنا عضو في الحزب الوطني الحاكم.
ولست مشتركا بأي صورة من الصور في الوزارة الحالية.
يعني أنا لا مع 'دول' ولا مع 'دولم'!
أنا مجرد مواطن مصري بسيط. مثلي مثلك. مثل ملايين غيرنا يعيشون علي أرض هذا الوطن. ويتابعون بقلوب خائفة ما يجري الآن من أحداث ساخنة وصراعات لسنا جميعا طرفا فيها. وان كانت في الحقيقة تؤثر وبشدة وسوف تؤثر بالتأكيد علي مصير أيامنا القادمة.. ومستقبل هذا البلد المسكين. الذي يريدون إشعال النار فيه وفينا!

ومصيبة الناس البسطاء مثلي ومثلك ومثل الملايين غيرنا. أننا تحولنا لأسباب كثيرة ليس هذا مجالهاإلي مجرد متفرجين في مدرجات الدرجة الثالثة. لانفعل شيئا سوي مشاهدة اللعبة واللاعبين. في مباراة خفية أصبحت خلال الأيام الماضية علنية. مباراة ليس لها سوي هدف واحد. هو الوصول إلي السلطة. والسلطة تعني القوة.. والقوة في النهاية لن تفرض ولن تطبق إلا علي أفراد الشعب الغلابة الذين يستهلكون العمر في صمت من أجل لقمة العيش. ومن أجل الحد الأدني من الحياة الكريمة!

والمصيبة أيضا أن ما نعيشه اليوم هو أحد إفرازات ونتائج الحرية التي طالما حلم بها الشعب المصري. ودفع طوال تاريخه ثمنا غاليا لها. الحرية هي التي كانت جواز سفر جماعة الاخوان المحظورة إلي مقاعد البرلمان. وعضوية النقابات الكبيرة. وأيضا حتي اتحادات الطلاب. في الجامعات التي ندفع دم قلوبنا لكي نرسل أولادنا إليها ليتعلموا ويتسلحوا بعلم وشهادة تضمن لهم غدا أفضل من الأمس الذي عشناه واليوم الذي نعيشه.

ونعم ياسيدي أنا مثلك ومثل ملايين من المصريين. لم يكونوا يوما أعضاء في جماعة الاخوان. لكنهم فيهم المسلمون وفيهم المسيحيون وقد عاشوا علي أرض الوادي منذ أزمان بعيدة. ليس لهم من هم ولا شاغل إلا الحياة. وأسباب الحياة. وقد عشنا طوال هذه السنوات ونحن نحمل الدين في قلوبنا ونفوسنا وعلي رؤوسنا. وجوامع ومساجد مصر طوال عمرها تعمر في أيام الجمعة بملايين المصريين المسلمين. يصلون لله ويدعون لله ويوحدون الله. وكذلك يفعل إخواننا المسيحيون أيام الأحد في كنائسهم.

وعندما تأسست حركة الاخوان المسلمين سنة 1928 علي يد حسن البنا وصديق طفولته أحمد السكري كحركة شبابية هدفها الاصلاح الاجتماعي والسياسي. استقبلها ملايين المصريين المسلمين بمشاعر التقدير. لكن لم يخطر علي بال أحد من ملايين البسطاء هؤلاء. أن الاخوان سوف ينخرطون في السياسة. وما استتبعها من أعمال عنف.
والشيء المؤكد أن التاريخ يحفظ للاخوان سجلا طويلا من العنف والرصاص والبارود والاغتيالات والتصفيات السياسية. والتي كان بطلها الجهاز السري للاخوان. الذي كانت قيادتهم دائما تنكر وجوده!

وها هم طلاب الإخوان في الأزهر يفجرون القنبلة. ويرتدون أزياء الميليشيات السوداء والأقنعة المخيفة. ويقومون في ساحة الحرم الأزهري الجامعي باستعراضات فنون القتال. طلبة في العشرين من أعمارهم أو أقل. يفترض أنهم يجلسون في قاعات العلم والدرس. تعرضوا لعمليات غسل المخ. وأرادوا لهم أن يكونوا نواة تفجير ومعارضة عمياء. طالب الطب الذي يفترض أن يحمل المشرط. حمل 'الأجنة الحديدية' وكسر بها أبواب الجامعة!
ان ما حدث..

وما يحدث شيء خطير لابد أن ينتبه إليه كل مصري غيور علي بلده. لقد أصيب الاخوان بغرور القوة. بعد أن احتلوا ما احتلوه من مقاعد في البرلمان. ونسوا أن كثيرين ممن أعطوهم أصواتهم ليسوا من الاخوان. ولايؤمنون بفكرهم. وان البعض أعطاهم هذه الأصوات لمجرد ألا يعطوها لمرشحي هذا الحزب أو ذاك!

وليس يخفي علي المصريين أن الاخوان بعد أن ظهروا في العلن بدأوا يمارسون لعبة الاختبار وبالونات إمتحان الحكومة. وقد كانت الاحداث المختلفة. وأخرها قضية وزير الثقافة والحجاب شاهدا علي ذلك. وهم اذا وجدوا من الحكومة تهاونا أو تقاعسا.. زادوا من غرورهم وظهورهم. يساعدهم علي ذلك ما يحدث في ايران والعراق وفلسطين. وهم لايبالون ولايهتمون بأن يكون مصير شعب مصر. هو نفس مصير شعب فلسطين أو العراق. المهم السلطة. المهم الوصول إلي مقعد الحكم. أليس هذا هدفهم دائما؟

إننا لانعرف من هو المقصود بنار الاخوان؟
الحكومة؟
الحزب الوطني؟
الشعب المصري؟
النار الله يكفينا شر النار لاتعرف الفرق.. النار اللهم احفظنا تحرق الكل في النهاية!
لكن الله.. يحرق بإذنه تعالي من يريدون حرقنا!
الكلمة سلاح.. والصورة أيضا سلاح!
وكل هذه الضجة التي نعيش فيها الآن.. حول ماحدث من الاخوان داخل جامعة الأزهر..واستعراض القوة الذي قامت به مجموعات من شباب الاخوان يرتدون الأقنعة والزي الأسود الموحد.. سجلته عدسة مصور صحفي شاب جريء. في صور قلبت الدنيا علي رأس الاخوان.

والمصور الشاب هو عمرو عبدالله عبدالفتاح.. الذي يعمل مصورا في الزميلة 'المصري اليوم' تحت اشراف المصور الفنان حسام دياب.
وعمرو خريج كلية الفنون التطبيقية قسم تصوير.. وعمل لمدة 6 شهور في القنوات المتخصصة قبل أن يلتحق ب 'المصري اليوم' في شهر يونيو في عام .2004
وفي هذه المشاهد كيف عاش المصور الصحفي الجريء في قلب الحدث.. في وسط استعراض القوة والغرور الذي قام به شباب الاخوان في جامعة الأزهر.
[email protected]

*رئيس تحرير صحيفة أخبار الحوادث





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر