المؤتمرنت/ رويترز -
ديسكفري في فلوريدا بعد مهمة ناجحة
هبط مكوك الفضاء ديسكفري بسلام في مركز كنيدي الفضائي في فلوريدا ليل الجمعة بعد مهمة استغرقت 13 يوما لتركيب شبكة كهرباء جديدة بمحطة الفضاء الدولية.
ودخل المكوك الغلاف الجوي للارض بقوة وانحدر مسافة طويلة قبل ان يلامس الارض في مهبط طائرات على جانب البحر بعد قليل من الساعة 5.30 مساء بتوقيت الشرق الامريكي (2230 بتوقيت جرينتش) مُعيدا الى الارض أفراد طاقمه السبعة بمن فيهم الالماني توماس ريتر الذي أمضى الأشهر الستة المنصرمة في محطة الفضاء الدولية.
وترك ديسكفري رائدة الفضاء الامريكية الجديدة سونيتا وليامز في محطة الفضاء الدولية حيث ستقضي الاشهر الستة المقبلة في الفضاء.
واستغلت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) فترة هدوء الطقس في ولاية فلوريدا بعد ان قاومت ظروفا عسيرة في مركز كنيدي الفضائي وفي الموقع الاحتياطي للهبوط بقاعدة ادواردز التابعة للقوات الجوية في كاليفورنيا. وبحث المسؤولون أيضا هبوط ديسكفري في موقع هبوط نادرا ما يستخدم بنيو مكسيكو.
وتخطى مديرو المكوك موعد أول محاولة للهبوط في فلوريدا قبل ان يقرروا ان الطقس هدأ بدرجة تسمح بهبوط امن لديسكفري في موعد ثاني محاولة.
وعلى الرغم من صراعهم مع لوح شمسي عالق فان طاقم ديسكفري أنجزوا الاهداف الرئيسية للمهمة التي بدأت يوم التاسع من ديسمبر كانون الاول باطلاق المكوك من فلوريدا.
وركب الرواد بسلاسة حزاما دائريا يحيط بمحطة الفضاء الدولية يتكلف 11 مليون دولار ويبلغ وزنه طنان ووضعوا شبكة كهربائية جديدة تسمح باضافة مختبرات صنعت في اوروبا واليابان الى المحطة مستقبلا.
وأعاقت المهمة عملية إزالة وسحب لوح قديم عالق للطاقة الشمسية.
فقد كافح الرواد والمراقبون الارضيون لطي الجناح الذي أثار مشاكل في عدة مناسبات والذي يبلغ طوله نحو 33 مترا قبل ان يقرر مديرو ناسا اضافة عملية سير في الفضاء لم تكن مقررة سلفا ليتمكن الرواد من ازالة وسحب اللوح العالق للطاقة الشمسية ووضعه في المخزن.
وتسببت عملية السير في الفضاء في اجبار طاقم المكوك على البقاء يوما اضافيا في الفضاء مؤجلين عودته الى الارض من الخميس الى الجمعة.
وتحتاج ناسا لاستكمال بناء محطة الفضاء الدولية قبل إحالة أسطول برنامج المكوك الامريكي للتقاعد في عام 2010 الي 13 مهمة أخرى. وتم حتى الان بناء نصف المحطة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار.