الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:56 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
السبت, 23-ديسمبر-2006
المؤتمرنت - الاتحاد -
الاتحاد :موجة تراجع اسهم الخليج مستمرة
لم تستطع الأسواق المالية الإماراتية أن تحتفظ بمكاسبها التي حققتها على مدار الأسبوع السابق، وسجل مؤشر سوق الإمارات خسائر بلغت نسبتها 2,13% خلال الأسبوع الماضي، ومع تحسن اسعار الأسهم للأسواق عند بداية الأسبوع والتي دعمها تصريحات مسؤولين في القطاع المصرفي والمالي عن اقتراب موعد انتهاء حركة التصحيح التي تمر بها الأسواق إلا أنه سرعان مافقدت الأسواق بريقها نتيجة لمعطيات أخرى سلبية ننظر لها لاحقا·
ومع نهاية الأسبوع كان السوق الإماراتي والسوق السعودي الوحيدين اللذين سجلا خسائر في حين استمرت الأسواق المالية الأخرى بمتابعة الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، وخلال الأسبوع الماضي كان مؤشر سوق الدوحة من أكثر المؤشرات صعودا، في حين كان مؤشر سوق دبي المالي من أكثر المؤشرات انخفاضا، ولايزال مؤشر سوق مسقط الوحيد الذي سجل ارتفاعا خلال هذا العام بلغ حوالي 16,09%، في حين كان مؤشر السوق المالي السعودي الأكثر انخفاضا وبنسبة 57,7% لهذه السنة· وقال نبيل فرحات المدير التنفيذي لشركة الفجر للأوراق المالية: إن هناك عوامل أخرى أصبحت تسود الأسواق المالية ولا علاقة لها بتقييم الشركات أوالتحليل المالي، حيث إن العلاقة بين حركة الأسعار والأداء المالي أصبحت ضعيفة حاليا، كما أنه أصبح واضحا أن الأسواق المالية أكثر تفاعلا مع الأخبار السيئة وأقل اهتماما بالأخبار الجيدة·
كما أن تأثير الأسواق الخليجية وتحديدا السوق السعودي أصبح طاغيا على السوق المحلي، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية بالمنطقة التي تساهم في عدم استقرار الأسواق المالية، وكما ذكر صندوق النقد الدولي فإنه لازال من المبكر اطلاق الدعوة إلى أن موجة هبوط الأسعار التي تمر بها معظم أسواق الخليج شارفت على الانتهاء، حيث توقع محسن خان مدير دائرة الشرق الأوسط ووسط آسيا من صندوق النقد الدولي استمرار الأسواق المالية الخليجية بالذبذبة السعرية العالية، وذكر أن تأرجح الأسعار ما بين 5% إلى 10% هو مؤشر على أن حركة التصحيح لم تنته بعدُ مع العلم أنه تمنَّع من إعطاء تكهنات لموعد انتهاء حركة التصحيح، إلا أنه نوه أن هناك حاجةً ماسةً لدراسة ظاهرة التذبذب العالي غير الطبيعية التي تمر بها الأسواق المالية حاليا، وبالطبع ظهور هذه التصريحات في ظل خسارة المؤشر السعودي ما يقارب 357 نقطة خلال يوم واحد أشعل فتيل بيع الأسهم في الإمارات، وبالتالي خسارة المؤشر لجميع المكاسب التي حققها الأسبوع السابق·
وأوضح فرحات أنه من دروس الطفرات السابقة التي مرت بها الأسواق المالية المحلية والأجنبية والاقليمية فإن إحدى علامات انتهاء الطفرات السعرية في أسواق الأسهم هو أن تستقر الأسعار لفترة زمنية تتأرجح خلالها الأسعار في نطاق سعري ضيق أي تتجه جانبيا، ومن ثم تبدأ في الصعود التدريجي، وهذه الظاهرة (الاستقرار) لم نرها بعدُ·
ودعا فرحات مرة أخرى الشركات المساهمة إلى رفع حجم التوزيعات النقدية، خصوصا أنه مع نهاية الربع الأول من العام القادم قد نشهد بداية موجة من تخفيض أسعار الفائدة، وهذا قد يكون الحافز المطلوب لدعم واستقرار أسعار الأسهم خلال منتصف العام القادم وتحسنها مرة أخرى مع نهاية العام القادم·
وعلى صعيد تقييم الأسهم ذكر فرحات أن التقييم لبعض الأسهم أصبح مغريا على أي مستوى من معدلات نمو الأرباح، إلا أنه أكد أن التذبذب العالي في الأسعار يبعد شريحة جيدة من المستثمرين عن الأسواق المالية عدا أنه أصبحت سياسة العديد من المستثمرين تعتمد على ''الدخول السريع والخروج الأسرع'' من الأسهم، وطبعا ذلك نابع من عدم ثقة المستثمرين في استقرار الأسواق المالية·
ونصح فرحات صغار المستثمرين بعدم الاستعجال وانتظار عودة الاستقرار إلى الأسواق المالية قبل الاستثمار بها، وذكر أن سياسة الدخول السريع والخروج السريع من الأسهم تحمل في طياتها مخاطر عالية، وأنه من الأفضل التأني، وذلك للحفاظ على رأس المال من التآكل، ونبه صغار المستثمرين إلى أن الاستثمار في الأسهم حاليا أشبه بمحاولة التقاط سكين حادة وهي واقعة في الهواء، وأنه من الأفضل أن يتم التقاط هذه السكين بعد ارتطامها في الأرض·
وذكر فرحات أن أسواق الخليج أصبحت أكثر ارتباطا ببعضها حاليا، حيث أنه نلاحظ أن أي انخفاض حاد في الأسواق الخليجية وخصوصا السوق السعودي (معامل الارتباط بين سوق السعودية والإمارت 95%) له تأثير سلبي على أسواق الإمارات وخصوصا سوق دبي المالي، وبالتالي ينعكس بدوره سلبيا على سوق أبوظبي للأوراق المالية، وهذه الدورة من التواصل لاحظناها منذ بداية الهبوط السعودي




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر