المؤتمر نت - النهار - لبنان: المعارضة تهددبالعصيان وقطع الطرق قال رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجيه ان المعارضة في خطواتها التصعيدية التي قررت اتخاذها بعد الاعياد "ستعتمد كل الطرق الديموقراطية وصولا الى العصيان المدني" موضحا "ان التصعيد سيبدأ خطوة خطوة ولا يشمل اقتحام السرايا كما يشيع الفريق الحاكم".
تحدث فرنجيه امام وفد من القوى الطالبية النسائية في المعارضة استقبله امس في بنشعي وقال "ان الصادقين في البلد توحدوا وهم يتطلعون الى لبنان موحد عربي فيه العيش المشترك، بعيد من الطائفية والطوائف اما الذين بنوا مستقبلهم على قيام الدويلات والطائفية فهم في الطرف الآخر".
واضاف: "كنا نطلب المشاركة وكانوا يقولون ان سوريا وايران تدعمان المعارضة من اجل حكومة وحدة وطنية وهذا يعني انهما تريدان الخير للبلد وكل دولة تدعمهم هم لرفض حكومة الوحدة الوطنية فانها لا تريد الخير للبلد. فكل دولة تدعم حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب مجلس نواب يمثل حقيقة الشعب والعيش المشترك تكون تريد خير لبنان وكل دولة تقول انها لا تريد ذلك وتريد ان كل فريق واحدا يحكم البلد وتمنع الديموقراطية فانها لا تريد الخير للبنان والرئيس جورج بوش مثلا في خطاب القاه اخيرا اعلن دعمه لقيام حكومة وحدة وطنية في فلسطين وانتخابات نيابية مبكرة وفي الخطاب نفسه رفض قيام حكومة وحدة وطنية في لبنان ورفض الانتخابات الحرة وقال ان (رئيس الوزراء فؤاد) السنيورة رجل العصر فاذا اصبح السنيورة رجل العصر فمعنى ذلك ان هناك مشكلة كبيرة فهو اغرق لبنان في دين بلغ 40 مليار دولار وهذه هي سياسته المالية المباشرة وهي بالطبع غير المباشرة للحكومة ولرئيس الحكومة فالسياسة المالية هي للحكومة وهذا صحيح وقد يحملنا البعض مسؤولية في ذلك وهذا صحيح ولكن ما نتحمله هو بقدر ما كان يسمح لنا بتعاطي السياسة وقد صوتت ضد كل هذه المشاريع ولهذا كانوا يصفونني بـ"الوزير المشاكس".
وتمنى "أن يعمل الفريق الحاكم لمصلحة جميع اللبنانيين ولمصلحة لبنان ولكننا يا للأسف نرى ان الاجندة نفسها تطرح في اميركا واسرائيل واوروبا وعندما نقول نريد المناقشة يرفضون ذلك واذا اصررنا على حقنا يتهموننا باغتيال الرئيس الحريري واننا خربنا الدنيا.
والانكى ان طائرة اسرائيلية هبطت في مطار بيروت آتية من مطار بن غوريون أنزلت ركابا وأصعدت آخرين لم يعرف أحد كيف ولماذا. ثم ترد أخبار عن أعمال دهم للقوميين في الشمال. نحن لسنا ضد القانون ولكن عليهم ان يعلنوا من خلال القضاء النتيجة ويطلعوا عليها الشعب وان يكون التحقيق جديا والا فانها تكون "تركيبة".
نتمنى على القضاء اللبناني ان يحقق في الطائرة التي هبطت في مطار بيروت ونريد معرفة ما حصل وكذلك نطالب بمعرفة تفاصيل قصة محمد الصديق والصحافي فراس حاطوم. فقبل فراس كم واحدا دخل شقة الصديق وخرج منها؟ فلماذا لا يحاكمون المسؤولين عن الحراسة؟ واذا كان تم التلاعب بالادلة كما يقولون فلماذا لا يقال رئيس الشرطة القضائية من منصبه او المسؤول عن هذا المكان. هناك تقصير في كل المجالات".
وردا على سؤال قال فرنجية: "هناك قوى في 14 شباط ليست على علم كاف بما يحصل فمثلا الشيخ سعد الحريري لا يتاجر بدم والده لكن هناك من يستثمر الشيخ سعد للوصول الى مكان آخر قد يكون الشيخ سعد يقوم بما يقوم به اما لحقد أو لأمور اخرى لكن البعض في قوى 14 شباط يريد المحكمة الدولية لغايات اخرى. نحن نريد المحكمة الدولية ولكن لماذا تمنع علينا مناقشتها؟ فاما ان تقر كما هي او نكون نحن من قتل الرئيس الحريري؟ والجواب بسيط جدا لان هناك أجندة غربية – أميركية تقول بأمور اخرى. الغرب يريد معرفة من قتل الرئيس الحريري واميركا تريد سلاح "حزب الله" وبالنسبة الينا نرى ان ما عجز عنه الاميركيون في تموز سيأخذونه عبر المحكمة. ولهذا طالبنا بأن تناقش المحكمة من الحكومة المكتملة ليصار الى نزع الافخاخ منها فكان الجواب: تقر كما هي. وبالصيغة الحالية فان المحكمة قادرة على توقيف من تريد رهن التحقيق دون ان يكون له ضلع في العملية وخصوصا اذا كان رئيس المحكمة مسيسا كما كان رئيس لجنة التحقيق السابق فأوقف أربعة ضباط تقول اللجنة الحالية للتحقيق انه ليس عليهم أي شيء كذلك القضاء اللبناني. فلماذا يستمر توقيفهم؟ لا أحد يعرف. هذا عمل لا ديموقراطي وغير موجود في بلاد الماو ماو.
نحن نريد المحكمة الدولية لمعرفة من قتل الرئيس الحريري ولهذا نريد مناقشة بنودها وهذا لا يعني اننا نريد حماية سوريا وايران ولو كنا نريد ذلك لرفضنا المحكمة.
وسئل ما هي الخطوات المقبلة للمعارضة فقال: "انهم يراهنون على تعبنا وانا أقول لكم انه ما من شيء يمكن أخذه بسهولة. واذا كنتم تعتقدون انهم سيتنازلون عن مناصبهم فانتم مخطئون ولهذا سنتخذ بعد الاعياد خطوات تصعيدية لحملهم على القبول بمطالبنا وستكون الخطوات سهلة جدا وهي مدروسة من اقفال الطرق وصولا الى العصيان المدني ولن نحقق أحلامهم باقتحام السرايا. لن تتوجه المعارضة نحو السرايا هناك الطرق والمطار والمرفأ وهم غير قادرين على تحمل ذلك سيهربون عند أول خطوة تصعيدية. انهم غير قادرين حاليا على تحمل ما يحصل في الوسط التجاري لان ما يهمهم هو هذا الوسط التجاري وكل مشاريعهم تدور حول الوسط باستثناء طريق واحدة في كسروان قالوا انه لارضاء المسيحيين وهذا غير صحيح لانه في الواقع فتحه الرئيس الحريري ليصل الى فقرا وقد توقفت هذه الطريق بعد مفرق فقرا بعشرة أمتار ومن فقرا طريق اخرى في اتجاه البقاع لكي يصل الرئيس الحريري عند غازي كنعان من دون عناء. هو قال لي ذلك. لا يضحكوا علينا ولا يمننونا بما فعلوا في مناطقنا طريق زغرتا – اهدن أنجزت على خمس مراحل بعد كل مرحلة كنا نصعد سياسيا ونأخذ كنا نساوم هكذا كانت السياسة تمشي في البلد ولذلك نقول ان البلد كله بالنسبة اليهم هو السوليدير ولهذا فانهم غير قادرين على تحمل بقائنا في السوليدير واذا كانت العجلة الاقتصادية في البلد كله هي السوليدير فمشكلتهم كبيرة وغير قادرين على تحمل مشاكل جديدة
|