زهرة مرعي - القدس العربي -
روزي: أرغب باظهار مواهبي كلها
عندما نسمع باسم جديد وبخاصة نسائي يضاف الي لائحة المغنيات نسأل وماذا تريد هذه من الغناء؟ ذهبنا الي روزي بعد أن شاهدنا لها أكثر من فيديو كليب في طليعتها نوسو بابا الذي لم نجده مناسباً لمخاطبة الأطفال ان كان حقاً موجهاً لهم.
روزي تحدثت عن مواهبها ودراستها ودافعت عن نفسها، وأكدت اصرارها علي الوصول والنجاح لأنها بحسب قولها لم تأت الي الغناء من عروض الأزياء أو من مهنة أخري.
هنا تفاصيل الحوار:
من هي روزي؟
أحببت الموسيقي منذ الطفولة ودرست العزف علي البيانو. درست الباليه كلاسيك، ومن ثم درست رقص الصالون والرقص الشرقي. ويأتي الغناء تتويجاً لمعرفتي بكل هذه الفنون. وفي الغناء أتابع باجتهاد دروساً في الفوكاليز لدي الفنان نقولا القسطا، كما أتابع دروس البيانو علي يد زوجته. والي كل ذلك أضفت دراسة تصميم الأزياء، كما أحب الرسم وأمارسه. وجدت نفسي في كل هذه الفنون وها أنا أباشر الطريق للتعبير عنها.
هل كانت لك رعاية عائلية لتطوير مواهبك؟
انتبه الأهل لمواهبي بعد أن تفتحت في المدرسة التي شكلت بالنسبة لي الجمهور الأول حيث كنت أحيي كافة الحفلات دون منازع من أحد.
أحلام الشهرة كانت رفيقاً لك منذ الصغر؟
وبقوة كبيرة. علي الدوام حلمت بأن أكون فنانة مشهورة لكي أتمكن من تحقيق ما بداخلي. ومنذ بدأت النطق كنت أردد بأني أريد أن أكون فنانة.
في أغنية نوسو بابا التي شكلت أول بطاقات التعريف عنك كنت في شخصية البنت الدلوعة. هل أنت كذلك أم أنت شخصية جدية؟
أنا شخصية جدية كثيراً وفي الوقت نفسه أحب الدلع حين يكون في مكانه. وفي هذا الفيديو كليب الذي مثلت فيه دور البنت الدلوعة تدلعت علي والدي الذي أدي شخصيته الفنان غابي حويك كما يلزم. وفي هذه الأغنية لم أقدم ما يسيء للطفولة، بل لعبت الدور كما هو مطلوب. وهكذا لم يكن الفيديو كليب مبتذلاً.
في علم التربية يقال بضرورة التوجه للصغار بلغة بعيدة عن الميوعة. ما رأيك؟
دلعت لهجتي ضمن حدود الطفولة.
التوجه للأطفال مسؤولية فما هي حدودها بالنسبة لك؟
من الضروري الحفاظ علي براءة الأطفال، وأن نقدم لهم ما هو مدروس تربوياً. الأغنية وجدت من يتصدي لها ويهاجمها، ووجدت الكثير من المديح.
في سي دي أيوه ظهر صوتك في الغناء المصري أكثر قدرة منه في الغناء اللبناني؟
لكني أري العكس خاصة في أغنيات قلبك طيب ، من دون ولا كلمة وغيرها وهي أغنيات مدروسة جداً. أما الأغنيات المصرية فتعتمد علي كاراكتير أكثر من اعتمادها علي موهبة الصوت الموجودة أصلاً مهما كان نوع الأغنية. لو عرفت بأني لا أملك صوتاً لما كنت سأغني.
لكنه ليس هذا الصوت اللبناني العريض؟
صوتي خاص جداً.
نلاحظ أن الفتيات يستندن الي جمالهن لدخول عالم الفن أولاً، فماذا بالنسبة لك؟
أنطلق من موهبتي ولم آت الي الفن من عروض الأزياء. ولم أقم بالكثير من المهن خلال حياتي ومن ثم جذبني الغناء والفن. كما لا أهدف من الفن لغرض معين. دخلت الفن لأني أملك موهبة.
وهل سيكون لك مكان في ظل الزحمة التي تعاني منها الساحة الفنية؟
ما زلت في أول الطريق ومع ذلك وجدت مكاناً. لكل انسان نصيب ورزق يقدره له رب العالمين.
ماذا تبدل في صوتك مع التمارين علي الفوكاليز؟
نقولا القسطا أستاذ كبير سواء في الموسيقي أو الفن. هو يساعدني في تهذيب الصوت وتركيز النغمات. في صوتي حالة خاصة ألجأ معها الي الكورد والمينور بما يتضمنه ذلك من نغمات حزينة، لذلك أركز حالياً علي نغمات السيغا والبيات اللتين لهما طابعهما الشرقي الفرح. احساسي يأخذني دائماً الي الكورد والمينور وهذا ما أسعي للتخلص منه قدر الامكان بجذب صوتي نحو النغمة الشرقية.
هل من عوامل محددة تساهم في نجاح المغنية في عصرنا هذا؟
للعصر الذي نعيشه شروطه من ضمنها الصورة الجميلة والدعم الانتاجي والاعلامي، اضافة الي ادارة جيدة للعمل ككل.
ومن أسس النجاح أيضاً تقديم صورة فنية متميزة.
تجربتك الفنية عمرها أشهر فماذا علمتك؟
علمتني الاصرار علي متابعة عملي بكل تفاصيله، وأن أثق بموهبتي وشخصيتي الفنية بشكل أكبر.
اخترت ثانية ألحان من هيثم زيّاد لماذا؟
هيثم زيّاد مبدع، والمبدع يتنوع ويتجدد في اطار خفيف الظل. منه أخذت لحنين لبنانيين وهما من دون ولا كلمة ، و كوني فكانت ، كما أخذت منه ستة ألحان مصرية. كما غنيت لحنين للفنان وسام الأمير.
تحدثت عن رغبتك بتقديم الفوازير. من كان مثلك الأعلي في هذا الفن؟
شريهان هي مثلي الأعلي . قبلها لم يكن هناك من يجمع كل هذه الفنون. أميل الي الأسلوب الغربي في الفن الذي يجمع عدة فنون في آن واحد. أحببت شريهان من حيث الشكل والهضامة، اضافة الي شخصياتها الجميلة والناجحة علي خشبة المسرح.
الفوازير رغبة أم خطوة أكيدة؟
انها خطوة قريبة وأكيدة. منذ بدايتي رغبت بالفوازير، انما لم يكن ممكناً أن أدخل دفعة واحدة كنجمة فوازير. كان ضرورياً أن يتعرف الناس الي شخصيتي من قبل وهكذا جاء الغناء في هذا الاطار الذي أرغبه متكاملاً في وقت قريب.
هل هذا يعني أنك ستكونين نجمة فوازير في رمضان المقبل؟
اذا تمكنت من انجاز كل الحلقات طبعاً، واذا لا، ان شاء الله ستشاهدوني في رمضان الذي يليه.
كيف تسعين للتميز في الفن؟
بالاصرار علي الاحتفاظ بشخصيتي وهذا ما يقدم لي التميز. بمجرد قبولي أي تدخل من أحد سوف أضيع. ولن أكون روزي.
ما زلت صغيرة العمر فهل تعين تماماً ما تريدنه من الفن؟
أعي ما أريده بنسبة مئة في المئة.
وهل لديك خطة للمستقبل؟
خطتي موجودة ولست بحاجة لأي توجيه وبكل بساطة أقدم شخصيتي. حقيقتي الفنية صريحة وواضحة. ما ظهرت عليه هو أنا.
وهل تجدين نفسك في التمثيل مستقبلاً؟
أجد نفسي في كافة المواهب الفنية وأحب تجسيدها معاً. أرغب باظهار مواهبي كي لا أتحطم داخلياً.
وهل هذا متاح لك في لبنان أم في مصر بلد الفن العربي؟
هذا ممكن في كل أنحاء العالم.
تعاونت في ثلاث أغنيات مصورة مع المخرجة رندلي قديح. لماذا؟
لأننا علي تفاهم كبير. وهي مخرجة متواضعة جداً وتساعدني في ابراز شخصيتي، كما أننا نلتقي في كافة الأفكار تقريباً. هذا التعاون جعلنا أصدقاء علي الصعيد الانساني.
قلت بأنك ترسمين. أين يلتقي الرسم مع بقية الفنون؟
أرسم في اطار الأزياء التي أريدها، وأميل لرسم البورتريه. والرسم الخيالي مجسد في الكثير من لوحاتي أيضاً.
صوتك يصل للناس فماذا عن لوحاتك؟
منذ بدأت التخطيط للغناء قلّ اهتمامي بالرسم لندرة الوقت. وفي فيديو كليب نوسو بابا رسمت كافة الكاريكترات كما رسمت الفطر والشجرة وغيرها. وهذا ما يعتبر رسوماً متحركة في الصورة التلفزيونية. وكذلك كل المشاهد في فيديو كليب أيوه كانت من رسمي وهي كانت خيالية.
كيف تقسمين يومك علي هذه الفنون كافة؟
يومي يبدأ بالتدريب علي الرقص لساعتين في صالة خاصة في بيتي. أزور السوق لشراء ما أحتاجه من قماش واكسسوارات. أتابع دروس تدريب الصوت. والوقت الباقي أمضيه في تصميم ملابسي. أما الرسم فأنا مقصرة معه حالياً.
هل كانت لك حفلات قبل سي دي أيوه ؟
كنت أغني في لبنان والخارج بالتعاون مع مكتب المتعهد المعروف طوروس وغيره. وقبله كنت مع فرقة رماح. كنت أقول أريد الغناء فيقال لي فقط أرقصي. كنت أقول أريد الرقص يقال فقط غني. وهذا ما كان يؤلمني جداً. لماذا يريدونني في فن واحد؟
هل أنت حالياً في تصالح مع ذاتك الفنية؟
ليس كثيراً لأني أرفض الغناء وحده. أريد اظهار كافة مواهبي.
ولا تؤمنين بالخطوة خطوة؟
طبعاً ولكني أريد الوصول خطوة خطوة في مواهبي جميعها. وهذا ممكن