الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:02 م
ابحث ابحث عن:
رياضة
الخميس, 28-ديسمبر-2006
المؤتمر نت - . المؤتمرنت -
زيدان يبوح بالكثير في هذ الحوار
منذ أن قرر النجم الكبير "زين الدين زيدان" إعتزال الأضواء ومغادرة الملاعب الخضراء رفضت الأضواء أن تعطيه ظهرها وتبادله قراره باعتزالها، حيث أصبح "زيزو" يشكل الظاهرة الإعلامية الرياضية الأبرز منذ انتهاء بطولة كأ س العالم الماضية في ألمانيا 2006، وذلك على الرغم من قراره بالإبتعاد عن المجتمع الكروي بشكل كبير، ومحاولة الإندماج في الحياة العائلية والإجتماعية مثل أي شخص لم يكن له نصيب في يوم من الأيام في الأضواء والشهرة والنجومية .

وفي حواره مع موقع "الفيفا" على شبكة الإنترنت تحدث "زيدان في الكثير من الأمور التي يتوق عشاقه في كل مكان إلى معرفة تفاصيلها وانطباعته وآراءه حولها ... وخاصة حول تفاصيل المغامرة الفرنسية تحت قيادته في كأس العالم الأخيرة … وقد جاء حوار "زيزو" مع موقع "الفيفا" في ليلة تتويج "كانافارو" بلقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، وحلوله في مركز الوصافة ... ونحن بدورنا نقدم لقراء "إيلاف" تفاصيل هذا الحوار المثير ...

بعد أن جمعك التنافس على لقب أفضل لاعب في العالم وفقاً لتصنيف الفيفا مع كل من "كانافارو" و "رونالدينيو" ... هل تخبرنا برأيك فيهما ؟؟
فابيو كانافارو مدافع، وعلى الرغم من ذلك سرق الأضواء من المهاجمين على غير العادة، حيث أن لاعب الدفاع لا يكون له نصيب كبير في الشهرة والحصول على الألقاب المرموقة، ولكن "كانافارو" استطاع أن يكسر هذه القاعدة، وهو جدير بأن يكون هنا في "زيورخ" من أجل الحصول على التكريم الذي يستحقه، ومن منا يستطيع أن ينسى الدور الذي قام به في كأس العالم بشكل عام، وفي مباراة النهائي بين فرنسا وإيطاليا على وجه التحديد حينما استطاع أن يتعامل مع "تيري هنري" بكل كفاءة، كما أن "كانافارو" هو قائد المنتخب الذي نطلق عليه "بطل العالم" وهذا عامل هام للغاية ويجب أن نحسب له ألف حساب .

وبالنسبة لـ"رونالدينيو" فلن أستطيع أن أضيف أي جديد فيما يتعلق بموهبته وإمكاناته، ويكفي أن تسمعوا لآراء الناس في "رونالدينيو"، حقاً إنه لاعب ساحر ولديه مهارات خاصة للغاية، ويكفي للتدليل على ذلك أن نعود لمشاهدة هدفه الأخير في مرمى "فياريال" في بطولة أسبانيا، حيث أنه أجبر الجميع أن يتساءلوا ماذا سيفعل "رونالدينيو" ؟؟ وذلك أثناء تسجيله لهذا الهدف، والإجابة كانت عند "رونالدينو" فقط … نعم إنه يعرف ماذا يريد على الرغم من أنه لا يترك لنا الفرصة لنعرف ماذا يريد إلا بعد أن يتصرف في الكرة بطريقة تفاجئنا ولكنها تسحرنا في الوقت ذاته .

لقد كان عام 2006 الذي يوشك على الإنتهاء من الأعوام المليئة بالأحداث في حياة "زيزو" … هل تقول لنا ما هي أهم هذه الأحداث ؟؟
بطولة كأس العالم بلا شك هي أهم العلامات في هذا العام الحافل بالأحداث، حيث أن الجميع لم يتوقعوا أن نصل إلى نهائي البطولة، مما ترك انطباعاً بالرضا عن تجربتنا في تلك البطولة قياساً على ما توقعه الناس من منتخبنا قبل إنطلاقها، وقد استطعنا تحقيق انجاز كبير لأنفسنا، ولا يمكنني أن أنتقي لحظة بعينها لأقول عنها أنها كانت اللحظة الأبرز خلال هذا الحدث الهام، ولكنني أستطيع أن أؤكد أن "مغامرة كأس العالم" كانت الحدث الأبرز بالنسبة لي في عام 2006 .

وعلى المستوى الشخصي بعيداً عن كرة القدم… ما هي أبرز محطات عام 2006 في حياة "زيزو" ؟؟

منذ أن اعتزلت كرة القدم وأنا أسعى أن أفعل بعض الأشياء التي لم أكن أستطيع أن أفعلها من قبل لعدم امتلاكي الوقت الكافي، وأهم ما فعلته على المستوى الشخصي في عام 2006 هو أن التقيت بالعديد من الناس من خارج الوسط الكروي، وكم كانت لحظات وأيام ممتعة تلك التي قضيتها مع هؤلاء الناس في بنجلاديش، وكذلك لقائي مع الشخص الحائز على جائزة "نوبل للسلام"، كما أن عودتي لجذوري من خلال زيارة الجزائر كانت من أسعد اللحظات التي عشتها خلال هذا العام على المستوى الشخصي .

على الرغم من أن لحظة حصولك على الكارت الأحمر خلال مباراة النهائي أمام إيطاليا تعد من أبرز الأحداث خلال تلك المباراة، إلا أن ضربة الرأس التي أنقذها "بوفون" كانت من أهم نقاط التحول خلال هذا النهائي التاريخي … أليس كذلك ؟؟
بكل تأكيد … حيث أن دخول هذه الكرة إلى المرمى كان يعني أننا سنكون أبطال العالم بكل تأكيد، حيث لم يكن هناك الكثير من الوقت على انتهاء المباراة والجميع كانوا في حالة بدنية لا تسمح لهم بمواصلة القتال على الكرة، كما أن الفرصة التي أضاعها "ريبيري" كذلك كانت من نقاط التحول في المباراة، وعلى أي حال فإن "بوفون" من أفضل حراس المرمى في العالم، ولا أدرى كيف كان موفقاً إلى هذه الدرجة …

كيف وأين شاهدت الوقت المتبقي من مباراة النهائي بعد طردك من الملعب ؟؟
شاهدت بقية المباراة في غرفة خلع الملابس، وكم كانت لحظات قاسية تلك التي عشتها وأنا أشاهد اللحظات الأخيرة من المباراة، واللحظات الأكثر قسوة كانت خسارتنا بركلات الترجيح، وأذكر أنني عشت لحظات من التوتر لا يمكنني أن أنساها قبل بداية تصويب ركلات الترجيح .

الكثير من الناس يؤمنون بأن أفضل مبارياتك كانت أمام المنتخب البرازيلي، وأنك كنت سبباً رئيساً في فوز فرنسا بتلك المباراة التي كانت أهم نقاط التحول في مسيرتكم في كأس العالم الأخيرة .. بماذا تعلق؟؟

أن تلعب أمام البرازيل فأنت أمام مباراة استثنائية ومختلفة بكل تأكيد، وعلى الرغم من ذلك فلا أخفي سراً حينما أقول أننا قررنا أن نلعب أمام البرازيل دون أن نقوم بأي إعداد خاص، ودون أن نحسب لهم الكثير من الحسابات الخاصة، أي دون أن نحمل الأمور أكثر مما تحتمل، حيث اتفقنا أن نؤدي بطريقتنا المعتادة أمامهم، كما أنني لم أكن السبب الوحيد في تحقيق هذا النصر التاريخي على البرازيل، حيث كان منتخب فرنسا بشكل عام يعيش حالة من الـتألق والتوهج الفني والبدني على المستوى الجماعي وليس بشكل فردي، وهذا الأمر هو الذي صنع الفارق في الأداء والنتيجة .

لقد كانت بدايتكم في كأس العالم الأخيرة متعثرة ولم تنبأ عن قدرتكم على مواصلة المسيرة …أليس كذلك؟؟
هذا صحيح تماماً … وعلى الرغم من تلك البداية السيئة إلا أننا قد دخلنا في أجواء البطولة بشكل تدريجي والمشكلة أن شبح الخروج المبكر من كأس العالم 2002 كان يطاردنا ولم تكن ثقتنا بأنفسنا مكتملة في بداية البطولة، ولكن مع توالي المباريات وتحسن الأداء وخاصة بعد الفوز على "توجو" تولد لدينا قدر لا بأس به من الثقة بالذات، ثم كان الفوز على منتخب أسبانيا القوي بمثابة نقطة التحول الهامة التي جعلتنا نفكر بجدية في أننا نمتلك مقومات مواصلة المشوار، وهذا ما تحقق بالفعل من خلال الإنتصار على المنتخب البرازيلي ، حيث أننا لم نكن نملك ما يمكن أن نخسره أمام المنتخب البرازيلي، ومن هنا جاء الفوز وجاءت فرصة مواصلة المشوار حتى النهاية .

شنت الصحافة الأسبانية حملة كبيرة عليك قبل المباراة التي جمعتكم مع منتخب أسبانيا في الدور الثاني من مباريات كأس العالم الأخيرة … إلى أي درجة أعطاك هذا الهجوم حافزاً في تلك المباراة ؟؟
لقد كان لي شرف المشاركة في كأس العالم 3 مرات، وبطولة عام 2002 في كوريا واليابان والتي خرجنا فيها من الدور الأول دون تحقيق أي إنتصار أو تسجيل أي أهداف كانت المحطة الأكثر إحباطاً بالنسبة لي في مسيرتي الكروية، وهذا في حد ذاته شكل دافعاً لي للظهور بشكل مختلف في كأس العالم الأخيرة في ألمانيا، كما أن تأكيد الصحافة الأسبانية قبل مبارتنا مع المنتخب الأسباني على أن تلك المباراة هي آخر مبارياتي، وأن نهاية مسيرتي الكروية ستكون على يد المنتخب الأسباني، كل ذلك دفعني أن أقول لهم لا … مشواري مع الكرة لم ينتهي بعد وأستطيع أن أواصل المسيرة، وهذا ما حدث بعد أن تمكنا من عبور حاجز المنتخب الأسباني ومواصلة المسيرة .

وقرار الإعتزال والإبتعاد عن الأضواء … ماذا يعني بالنسبة لك ؟؟
أنا سعيد للغاية بقراري باعتزال كرة القدم، نعم .. أنا سعيد بالطريقة التي أنهيت بها مسيرتي الكروية، حيث كان قرار الابتعاد عن الملعب هو قراري الذي اتخذته بكامل إرادتي، وهي لحظة سعيدة في حياة أي لاعب أن يتخذ هذا القرار بنفسه وبقناعة تامة دون أن يجبره أحد على ذلك، كما أنني سعيد كل السعادة ولدي قتاعة تامة بأنني فعلت كل ما أريد خلال مسيرتي الكروية، بل أنني حققت ما لم أكن أحلم بتحقيقه، وحينما أشاهد بعض المباريات الكروية الآن، فإن طوفان الذكريات يتدافع في ذاكرتي حاملاً معه ملامح ولقطات من مشواري الكروي .

حينما تجلس وتستدعي ذكريات مشوارك الكروي … ما هي المباراة التي تتوقف أمامها وأنت على ثقة من أنها كانت أفضل مبارياتك على مستوى الأداء على الإطلاق ؟؟
إنها مباراة قبل النهائي في بطولة دوري أبطال أوروبا التي جمعت بين فريقي في ذلك الوقت "اليوفنتوس" مع فريق "أياكس أمستردام" الهولندي، والتي انتهت بفوزنا (4-1) واستطعت المساعدة في تسجيل هدفين، وسجلت هدفاً بنفسي، كما أنني خلال هذه المبارارة لا أذكر أنني أخطأت في تمريرة واحدة، لقد كانت أعظم مبارياتي على الإطلاق وحينما أتذكرها أقف كثيراً أمام أدائي خلالها، لقد كانت تلك الليلة تمثل قمة الهرم في أدائي الكروي .

وما هي أفضل إنجازاتك الكروية ؟؟
الفوز بكأس العالم بالطبع هو أفضل إنجازاتي الكروية، وحينما تسأل أي لاعب في العالم كان له شرف الفوز بكأس العالم فسوف يخبرك بهذا الأمر، ففوز منتخبنا ببطولة عام 1998 وسط جماهيرنا وعلى أرضنا يعد أهم إنجاز كروي بالنسبة لي، حيث أن قلة ممن يمارسون كرة القدم في العالم يكون بمقدورهم الفوز بكأس العالم .

وماذا عن أفضل لاعب كان لك شرف اللعب معه ؟؟
إنه "رونالدو" دون شك، إنه لاعب كرة قدم إستثنائي ويمتلك قدرات لا تتوافر لأحد غيره، حيث المهارة والتحكم بالكرة، والقوة والسرعة إثناء امتلاك الكرة، والمقدرة على إنهاء الهجمات بشكل إيجابي لافت، ولعل من ينظر إلى طريقة أداء "رونالدو" لا يشعر بكل هذه الأمور للوهلة الأولى، ولكن مع قليل من التركيز في طريقة أدائه فسوف يكتشف الكثير من الأشياء المذهلة في طريقة هذا اللاعب الإستثنائي، ولكن كل هذه الأشياء تنطبق عليه حينما يكون في كامل جاهزيته البدنية والفنية، ولا أعلم إن كان بمقدوره العودة مرة أخرى إلى تلك الحالة، ولكنني على ثقة من أنه سوف يحاول .

بعد مسيرتك الكروية التي قاربت على 15 عاماً ... هل تعطينا خلاصة مركزة حول رأيك في كرة القدم خلال هذه الفترة، وما تريده لمستقبل اللعبة الشعبية الأولى في العالم بناءاً على خلاصة خبراتك الميدانية ؟؟

كرة القدم خلال عقد التسعينات والسنوات الأولى من الألفية الجديدة أصبحت تعتمد بشكل كبير على الخطط والتكتيك وسرعة الأداء والجاهزية البدنية والتركيز على التكتيكات الدفاعية أكثر من أي وقت مضى، ونادراً ما تجد اللاعب الذي يكون بمقدوره أن يعطيك أداءاً فنياً راقياً دون أن تكون لديه قدرات بدنية هائلة وسرعة كبيرة في الأداء والتفكير، و "رونالدينيو" من الحالات الإستثنائية التي ينطبق عليها هذا الأمر الذي لم يعد له وجود كبير في كرة القدم الحالية، وبالنسبة للمستقبل فإنني ومن خلال تجربتي الكروية أصبحت على يقين بأهمية تقليل عدد المباريات التي يشارك فيها لاعب الكرة لكي يستطيع الكثير من النجوم أصحاب المواهب الكبيرة الإستمرار في التواجد لفترات أطول، حيث أن اللاعب الذي يتجاوز عمره 30 عام تتغير الكثير من الأمور بالنسبة له ويصبح أقل قدرة على العطاء في ظل معطيات الكرة الحديثة التي تعتمد بشكل كبير على الجاهزية البدنية، ومن هنا فإن الحل الأمثل من وجهة نظري هو تقليل عدد المباريات التي يشارك فيها اللاعب على مدار العام لكي نستطيع الحفاظ على عطاء العديد من المواهب الكروية لفترات أطول .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر