المؤتمرنت - الشرق الاوسط:اندفاع سعودي للاستثمار باليمن نسبت صحيفة«الشرق الأوسط» الى مصادرهاوجود توجه كبير لزيادة الفرص الاستثمارية السعودية في اليمن في ظل الاستقرار السياسي الذي تعيشه اليمن.
وأشارت المصادر إلى أنه من المتوقع أن يعقب مؤتمر يعقد في صنعاء اتفاقات لرجال أعمال سعوديين ينوون الاستثمار هناك.
وقال حسن مسعود قحطان المستشار الاقتصادي في سفارة اليمن بالرياض إلى أن هناك اندفاعاً ملموساً من قبل رجال الأعمال السعوديين للاستثمار باليمن، وسط زيادة في الفرص الاستثمارية المتنوعة والخيارات المختلفة المتاحة هناك، وفي ظل السياسات الاقتصادية المنفتحة التي يتبناها اليمن منذ 6 سنوات إلى جانب التسهيلات المقدمة للمستثمرين الخليجيين.
وأوضح قحطان أن مجالات الاستثمار في اليمن التي تعد في الوقت الراهن كبيرة وواسعة. ويأتي في مقدمتها الاستثمار في مجال المعادن، والمجالات الخدمية المختلفة، والصناعية وغيرها، تحظى الآن باهتمام المستثمرين بعد أن أصبح المجال مفتوحاً منذ عام 2002 الذي شهد إصدار قانون الاستثمار الذي لا يفرق بين يمني أو خليجي. ويصل فيه حق التملك إلى نسبة 100 في المائة وفترة سماح تصل إلى 10 سنوات تشمل الاعفاءات الجمركية.
وبحسب قحطان، فالخيارات المتاحة في الوقت الراهن أضحت ذات جدوى كبيرة جداً، وخصوصاً في مجال الطاقة والكهرباء، وبعض المواد المستخدمة في البناء كالأحجار المخصصة للديكور والزينة، والمجالات الصناعية التي تشمل الصناعات التحويلية وغيرها،لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الاستثمار السياحي في اليمن يشكّل مجالاً مهماً في منظومة الاستثمار في بلاده، وخصوصاً أن سمات الكثير من المناطق اليمنية تسمح بإقبال كبير على السياحة الاستجمامية في الجزر والسواحل، إضافة إلى الجانب الحضاري والثقافي والأثري التي تزخر به مناطق اليمن.
يأتي ذلك فيما يستعد مستثمرون سعوديون ورجال أعمال وشركات محلية كبيرة للمشاركة في مؤتمر لاكتشاف الفرص الاستثمارية باليمن يعقد في صنعاء شهر فبراير (شباط) المقبل، والذي يتوقع أن ينتج عنه توقيع اتفاقات تجارية واستثمارية تزيد من الفرص الاستثمارية السعودية.
وتوقع المستشار الاقتصادي في السفارة اليمنية بالرياض أن يقرر رجال أعمال سعوديون خوض تجربة الاستثمار بعد أن يعرض عليهم المؤتمر فرصاً استثمارية كبيرة جداً، مرشحاً تزايد الاستثمارات السعودية في مجالات السياحة والخدمات. وكان مجلس الأعمال السعودي ـ اليمني قد خلص في وقت سابق من العام المنصرم إلى أن قيمة التبادل التجاري بين اليمن والسعودية قفزت إلى ملياري دولار عام 2005. |