المؤتمر نت - بقلم: سمير عبيد * -
الصفويون والشعوبيون يشككّون بنسب ونسل الخليفة عمر بن الخطاب (رض)
دأبت شريحة من الفاشلين، والذين هم خليط من السياسيين المطرودين من أحزاب علمانية وقومية وإسلامية ويسارية وشيوعية وليبرالية، ومعهم قسم من المداحين المتقاعدين بعد إنهاء خدماتهم في دوائر الأنظمة الديكتاتورية والإقطاعية والشوفينية. أما القسم الآخر الذي التحق بهم، فهم من الذين يجيدون الانتهازية والسمسرة ليس على أوطانهم فحسب، بل حتى على أعراضهم وغرف نومهم الزوجية، والهدف هو إرضاء المحتل أو نائبه وهو العميل الذي أصبح في الحكم يدعم المحتل ودوائره الإستخبارية، لهذا تلاقفتهم الدوائر الإستخباراتية التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وإيران وغيرها،و تلقفتهم واحتضنتهم أيضا دوائر المخابرات التابعة لبعض الأنظمة العربية التي تدور في فلك المشروع الأميركي والإسرائيلي ودربتهم في مؤسساتها المنتشرة في العالم، وحيث يتواجدون، وخلقت منهم لوبيات صغيرة رديفة إلى تلك الدوائر وللسفارات التابعة للدول التي ذكرناها أعلاه، وإن واحدة من المهام التي كلف بها قسم من هؤلاء هو تفريغ المحتوى العروبي والقومي من قيمه الأصيلة من خلال الشتم والتسقيط،إضافة لاحتقار العرب والعروبة، والمشروع العروبي و بلسان عربي وبتوجيهات من دوائر هذه الدول، كي يتم زرع الانهزامية داخل نفسية المواطن العراقي والعربي. وطبعاً فإن هذه الثقافة دخلت في المناهج التربوية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وسوف تدخل في المناهج في دولة البحرين إن تسلق الذين يوالون إيران نحو سدة الحكم فيها.
ويبدو أن البقية تأتي، لأن القادة العرب يتفرجون ولا ندري هل هو من الخوف، أم من سحر وشعوذة "البراسايكلوجيا" الإيرانية؟.
ثم هناك مهام الانتقال إلى تشويه صورة المبدعين والمثقفين والمفكرين والسياسيين والصحفيين الوطنيين العرب لأنهم عرباً، ولأنهم يعارضون المشروع (الإنكلو/ أميركي/ صهيوني) المتواجد في العراق، والذي يريدون بل يبشرون بقدومه نحو الدول العربية الأخرى، مقابل دعم المنسلخين عن عروبتهم والانتهازيين والوصوليين والسماسرة من العرب، لهذا لجأوا لوسائل التشويه والتسقيط الشخصي والعائلي والوطني والفكري والعلمي وحتى الصحي والنفسي، ولذلك فتحوا لهم صحفاً ومواقع وإذاعات وتلفزيونات للقيام بهذه المهمة التي تصب في تدمير الإسلام والعروبة وزرع الفتنة بين المجتمع العراقي والعربي. وبما أننا عرب فنحن هدف لإسرائيل وإيران والولايات المتحدة الأميرمكية التي تقودها المدرسة الإنجيلية المتشددة التي يمثلها المحافظون الجُدد- أبطال كارثة العراق وأفغانستان والمنطقة- وأصحاب مشروع نشر الإرهاب من خلال لعبة مطاردة الإرهاب.
ولهذا فالإيرانيون وجدوها فرصة سانحة، بل ذهبية لأخذ الثأر من الأقوام التي أسقطت لهم إمبراطوريتهم الفارسية ( الساسانية) وهم الأقوام العربية، ولهذا يطلقون على العرب في مناهجهم التربوية ( العرب الأجلاف)؛ علماً أن هؤلاء الأجلاف هم أصحاب الفضل عليهم لأنهم نوّروا طريقهم وحياتهم بالإسلام، لهذا تريد إيران (الصفوية) ومن خلال لعبة التشيّع الصفوي أن تفرض على العرب إسلاماً جديداً من خلال لعبة التشيّع، والذي هو تشيّع براغماتي سياسي لا علاقة له بالتشيّع العقائدي العلوي ــ نسبة للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وعليه السلام ـــ والذي منبعه الحقيقي في العراق وينهل من مدرسة أهل البيت وليس من مدرسة شاهات إيران، وهو تشيّع مستقر وليس متحركاً، وتشيّع يعمّر ولا يستعمر، وتشيّع تآخٍ لا تراخٍ، وتشيّع بناء، لا هدم، وتشيّع ينهج من مدرسة أهل البيت وليس من مدرسة شاهات بلاد فارس والذين كان أغلبهم من قطّاع الطرق واللصوص، ومنهم الشاه (نادر قلي) ولمزيد من المعلومات عليكم قراءة كتاب الدكتور علي الوردي (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث).
ولهذا هم أعداء الفكر التنويري الموحّد، ومن أجل ذلك لاحقوا وقتلوا ونفوا معظم العقول التي انتقدت مشروعهم الصفوي، ولهذا تم اغتيال المفكر الإيراني العظيم علي شريعتي، وشوهوا سمعة كثير من العلماء الأجلاء من الإيرانيين والعراقيين والعرب، ولا زالوا يلاحقون أي قلم وفكر ولسان وحنجرة تتكلم عن خطر التشيّع الصفوي الفارسي، لأنه رديف حقيقي إلى المشروع الصهيوني تماماً، فأينما تذهب إسرائيل تجد إيران بجوارها، فعندما تقرأ "بروتوكولات" بني صهيون ستجد أن السياسات الإيرانية الفارسية مشابهة تماماً لهذه البروتوكولات، ولو فتشتم عن الدس اليهودي في الكتب الإسلامية ومعها الكتب الثقافية والتاريخية العربية ستجدون هناك دسّاً فارسيّاً صفوياً في الكتب الإسلامية،وهكذا في الكتب الثقافية والتاريخية العربية من أجل تلميع صورتهم والتبشير بمشروعهم مشروع التشيّع الصفوي والذي يتحرك على عجلات (التقية والتحريف والجنس والمال والبطش والدسائس وإستحمار البسطاء، ونشر التخلف والأميّة والاستحواذ على عصب الدول والشعوب وهو الاقتصاد والسوق) ولهذا نهشوا بلحم وعائلة وسمعة وتاريخ كاتب المقال وجعلوه ما جعلوه. ولكن عندما نقرأ تاريخ تسقيطهم للناس والعظماء وللخصوم فسنجد أن التاريخ مليء بالأحداث والأشخاص، واليوم نعطيكم عملية تشويه تاريخية عندما شوهوا سمعة ونسب وحياة وأسرة خليفة المسلمين الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأين الفقير سمير عبيد من الفاروق عمر، فالفرق شاسع وكبير،لهذا لن نخاف حربهم وتسقيطهم ونحن ماضون بتعرية هؤلاء العملاء وبتعرية المشروع الإنكلو أميركي صهيوني إيراني، وتعرية المشروع الفارسي الصفوي الشعوبي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
كما يذكر شهيد الفكر والتنوير الدكتور (علي شريعتي ) رحمه الله، أن إحدى وسائل الصفويين لتدمير التشيع الحقيقي والذي منبعه العراق أي العرب هو تحريف فقه آل البيت عليهم السلام، وذلك كمدخل للثأر المجوسي للانتقام من الإسلام والمسلمين، ومن خلال شتم العرب، والتشكيك بأنسابهم، وأصولهم وإنجازاتهم وبحوثهم وتاريخهم. ويذكر الفقيه الشيعي علي شريعتي نموذجاً لذلك، عندما سلّط الضوء على طريقة شتمهم للخليفة الثاني (عمر بن الخطاب) رضي الله عنه، وينقل ما قاله أحد المبشرين بالمشروع الإيراني والتشيّع الصفوي ــ مرتضى العسكري ــ عن الخليفة عمر (كانت صهاك جارية لعبد المطلب،وكانت ذات عجز، راعية إبل من الحبشة، تميل للنكاح فنظر لها نفيل جد عمر في مرعى للإبل فوقع عليها فحملت منه بالخطاب، فلما أدرك البلوغ نظر إلى أمه صهاك فأعجبه عجزها، فوثب عليها فحملت منه بختمة، فلما ولدتها خافت من أهلها فجعلتها في صوف وألقتها بين أحشام مكة فوجدها هشام بن المغيرة بن الوليد فحملها إلى منزله وسماها ختمة، وكانت شيمة العرب من يربي يتيما يتخذه ولداً، فلما بلغت ختمة نظر لها الخطاب فمال إليها وخطبها من هشام فتزوجها فاولد منها عمراً، وكان الخطاب أباه وجده وخاله. وكانت ختمة أمه وأخته وعمته."( التشيع العلوي والتشيع الصفوي، ص:102 ) ).
وهكذا كتبوا عن كاتب المقال قبل يومين وبنفس الأسلوب والخاتمة، فشرف لنا والله أن نُقْذف ونحن على حق مثلما قُذف الفاروق وهو قائد المسلمين جميعاً،وكان عوناً للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وأخٌ للإمام الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه وعليه السلام.
لقد أعمى الحقد الشعوبي والرغبة بعطايا قادة التشيّع الصفوي عيني هذا الشيخ، ولم ينتبه هنا إلى انه أساء بهذه الرواية إلى الإمام الصادق والإمام علي عليهما السلام بنفس الوقت الذي يدعي حبه والتزامه بفقه آل البيت. فهو ينسب هذه الرواية للإمام الصادق (ع) وإذا صدقنا نسبته هذه و نكذب بذلك الإمام الصادق (ع)، وهو في عقائدنا معصوم عن الكذب، لأننا عندما نفترض صحة الرواية، ونرى كيف وصف الإمام علي ( ع ) الخليفة الثاني عمر (رض )، بأنه أصل العرب( نهج البلاغة ص: 30 الجزء2 )، ومثابة المسلمين (ص18، الجزء 2 ) وغيرها من الأوصاف.نجد أن الإمام الصادق (حاشاه أن يكون كذلك )، إما انه يكذب، أو إن جده الإمام علي(ع ) كان يكذب تملقاً للخليفة عمر (رض) !!!..
فكيف يقبل الإمام الصادق -وهو العربي الأصيل-أن يكون أصل العرب بهذا النسب،وخلق آل البيت، وورعهم، وتقواهم تمنعهم من أن يبلغوا إلى هذا الحد من الخروج على الأخلاق في نقد أو مواجهة خصومهم، هذا إذا افترضنا أن هناك خصاماً حقيقياً بين الإمام علي والخليفة عمر.
وليس هناك من كذاب في هذه الرواية، غير هذا الشيخ الذي يبشّر بأفكار المشروع الصفوي المجوسي مرتضى العسكري نفسه، الذي يشتم أصل العرب، على أرضية الأخلاق المجوسية و التي تبيح زواج البنات والأمهات والأخوات، فالمعروف عند المجوس انهم يربون بناتهم ليتمتعوا بهن،ولعل في هذه الأرضية الأخلاقية المجوسية ما يؤكد سمو وترفع الإمام الصادق عليه السلام من الكذب، فهو كذبٌ لا يمكن أن يتخيله إلا مجوسي الدين والأصل والأخلاق.
إنهم يكذبون على الأئمة عليهم السلام ويشوهون صورهم وسيرتهم، تحت غطاء حب آل البيت، ليحققوا مآربهم المجوسية في تخريب التشيع وإثارة الخلافات والنزاعات بين المسلمين،وعندما يكون هذا نموذج الشيوخ والعلماء الصفويين. كيف سيكون إذا سقط متاعهم؟.
أما قضية الدس المقصود في أمهات الكتب الشيعية فهي كارثة حقيقية و خدمة للمشروع الفارسي والصفوي الذي يتسلق على الفتنة في ديار العرب، ومن هذه الكتب التي تعرضت للدس وعلى الطريقة اليهودية هو كتاب ( بحار الأنوار) لمؤلفه العلامة محمد باقر المجلسي، فلو نظرتم لــ ( باب النار/ج8/ص 301 ت57) لشاهدتم كيفية زرع الفتنة ودسها لخلق التشويش لدى الباحثين والأجيال اللاحقة. فلقد جاء في ت57 ما يلي ( شيء: عن أبي بصير قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب: بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والباب الرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هوسر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم ( فهي خ ل) أبواب لمن اتبعهم. يبان: الزريق كناية عن أبي بكر لأن العرب يتشاءم بزرقة العين، والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كنّى عنه لحيلته ومكره.....الخ) فهل توجد ضرورة لهذا الكلام إن كان الإسلام واحداً؟ وهو واحد طبعاً والقرآن واحد، فمن المستفيد من هكذا دس متعمّد؟، فإن كانت الغاية الوحدة الإسلامية فإن هذا الدس ينسفها من الألف للياء، فهل يقبل الرسول وأئمة أهل البيت بالفتنة التي هي أشد من القتل؟ الجواب: لا وبدون شك، لهذا فإن هؤلاء لا علاقة لهم بآل البيت عليهم السلام، لذا فإن هذا الدس لا يختلف عن الدس اليهودي لأن هدفه الفتنة والتشكيك، ومن ثم تسقيط الناس والقادة، وهنا ننظر للأمر من جانب الحفاظ على وحدة المجتمع والأمة ونترك القضية الفقهية والتاريخية للباحثين في هذه الاختصاصات.
وإذا كانت هذه تحريفاتهم و شتائمهم للعرب واصل العرب ( بشهادة الإمام علي )، فمن أنا سمير عبيد، عبد الله الفقير، لذلك لم يثر المقال غضبي الشخصي. تأسياً بأصلي العربي،الذي لم يشتم إلا لأنه خدم الإسلام والمسلمين والعرب، عندما دمر إمبراطورية الجهل والمجوسية والشرك، وحرر ارض العراق منها، وأصلي العربي الذي قدّم نخبة من قادة ثورة العشرين في القرن الماضي حيث طردوا الاستعمار الإنجليزي الذي فرض مشايخهم الصفويين والمجوس على المرجعية الشيعية في النجف.وأرجو أن أكون وفقت في خدمة أمتي وديني إلى الحد الذي بدى انه يرهب سقط المتاع من الجمع السيئ (اللملوم) الفارسي المجوسي، والهندوكي البوذي الهندي.
فالحمد لله ان اشتم بالطريقة التي يشتم فيه أصلي (كما أصلني الامام علي عليه السلام)
لم يكن شتمي، هو انعكاس لقضية شخصية او اندفاعة عاطفية لشخص يحب او يحترم كريم شاهبوري، لأني واثق أنْ ليس من بين البشر من يحب شاهبوري أو يحترمه (اللا موفق اللاربيعي)، و حتى البطانة المستفيدة من حوله.بل ان شتمي جاء جزءاً من حملة ضد الكتاب المعارضين للاحتلال، والمؤيدين للمقاومة العراقية والفلسطينية،و من الشيعة تحديداً !!!.
بدؤا بالاستاذ الدكتور نوري المرادي، الذي ظل يوجعهم بلفتاته الانتقادية، اللاذعة التي تلجم حججهم الواهية.ثم بالدكتور موسى الحسيني نجل المرجع الشيعي الكبير، الذي لم يجدوا فيه من السيئات ما يشتم بها، فكتب عنه نفس الشخص الذي سمى نفسه وهو يشتمني( بالأستاذ الأكاديمي المقيم في النمسا )، وأصبح عند شتم الدكتور الحسيني الأستاذ الدكتور الأكاديمي العراقي صالح عبد الجبار المقيم في بيروت، فشر البلية ما يضحك،فهو يمتلك الوثائق والاطلاع على كل ما يخص الدكتور موسى الحسيني من موقعه في بيروت، وكل ما يخص سمير عبيد من موقعه الأكاديمي في النمسا، ويعرف دقائق وخصائص الدكتور نوري المرادي من موقعه في السويد، وهكذا يعرف ويعرف عن الأشخاص من جميع الجغرافيات العالمية.
لم يجدوا ما يشتموا الدكتور موسى الحسيني، إلا أن يكشفوا لنا أنه لم يكن ضابطاً بالجيش بل عريفاً، و مع أن جميع الضباط الشباب كنا نتمنى لو استوعبنا تحذيراته وخبراته في معرفة ما سيحصل في العراق بعد الاحتلال، وما انخدعنا بدعاوى الديمقراطية والحرية و التي رموها طمعاً لاصطياد أحرار العراق، والحمد لله، والشكر أيضاً لأفكار الدكتور الضابط موسى الحسيني والكثيرين الذين نهجوا نهج الحسيني من عراقيين وعرب وأجانب و التي نبهتنا مبكرا للعبة الخيانة والاحتلال. تلك الأفكار التي قدمها من خلال كتابه " العسكر والسياسة في العراق " والذي كتبه ردا على مؤتمر الضباط في لندن بعد أن رفض حضور المؤتمر الذي دعاه باعتباره أحد الضباط العراقيين المعروفين، ومن دورة العميد سعد خضير العبيدي و الذي اصبح لواء أو فريقاً متقاعداً.
والغريب عند سرد الاتهامات التافهة ضد الدكتور الحسيني، نكتشف ان المخابرات البريطانية والإسرائيلية، تهرول دائما لتعطي تفاصيل أسرار علاقة الدكتور الحسيني بها، للخبير الأكاديمي الدكتور صالح السباك أو عبد الجبار، كما كان والدي وعشيرتي رجالا ونساء يهرولون ليعطوه كل الوثائق والحقائق عن سمير عبيد وعن الحاجة والدتي.. وبالأمس كانت المخابرات السويدية في خدمته في السويد لتقديم كل ما يريد عن الدكتور نوري المرادي.
إن أغرب مظاهر هذه الحملة، وقد عجزوا في البداية عن ايجاد تهم ضد الشرفاء والوطنيين فأخذوا يضعون صور الرافضين للاحتلال والمؤيدين للمقاومة في مقالاتهم التحريضية،.لماذا، فهل كي تشخصهم عصاباتهم التي تحمل الكاتم، فأين هي.. نحن بانتظارها..!.
فمقالاتهم المسمومة تتناول الكثير من الكتاب الشيعة العرب اللذين يرفضون الانصياع للدجل والحقد الصفوي على العرب ويسهمون في كشف معالمه. ولهذا ركزوا على الدكتور موسى الحسيني، والدكتور نوري المرادي، والدكتور هيثم الناهي، والدكتور عبد الأمير علوان، والدكتور صباح الشاهر وعلى كاتب المقال سمير عبيد والمعني بآخر مقال لهم بقلم ( الدكتور السبّاك).. والقائمة طويلة.. وأن قضية تسقيط والدتي وأهلي ليس موقفاً شخصياً بل هي طبيعة مجوسية، تلبست بالتشيع، لطعن التشيع الحقيقي في الصميم وتدميره، وتحويله لمذهب شعوبي في خدمة التطلعات الصفوية، والمجوسية الكامنة في قلوبهم.
فلا يوجد أي عربي أصيل شيعياً كان أم سنياً أو من أية ديانة أخرى أن يشتم بنفس الطريقة، فنحن المذنبون لأنهم شتموا أصلنا وكذبوا على أئمتنا، يوم مرروا الشتيمة على ألسنتهم، باطلا ونحن ساكتون.
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب فقد مال الخطب حتى غاصت الركب
إن دينهم ودين سيدهم بوش أن يقتل العرب والقتل مرة بالسيف ومرة بالتشويه.
وشيمهم أيضاً الجبن فيكتبون بأسماء وهمية، وشيم العروبة مواجهة الجبناء وجهاً لوجه.
والحمد لله أنْ نشتم -نحن الكتاب الشيعة الوطنيون- و على ألسنة وأقلام سقْط المتاع، فذلك وحده دليل كمالنا، وأصالتنا، ولن يجعلونا من الطائفيين والصفويين، فدماؤنا مشروع دفاع عن السني والمسيحي والعربي والكردي والتركماني و عن جميع الأعراق والمذاهب الأخرى، وحتى عن اليهودي الذي يشاركنا بالوطن ويرفض العبودية والاحتلال والانتهاكات وكذلك يرفض الاستعمار الأميركي والإيراني والإنجليزي وجميع أنواع وأسماء الاستعمار، فعندما يجتمع هؤلاء معنا على رفض الاستعمار والاحتلال والعبودية والتقسيم والاستعباد والطائفية فأنهم إخوة لنا ندافع عنهم حتى الموت، فلا يجمعنا غير الوطن والأمة العربية. فالإنسان كما قال إمامنا علي (ع)، يعرف بأصدقائه كما يعرف بأعدائه.
*كاتب ومحلل سياسي