المؤتمر نت -
قطر والسعودية تسعيان لرد الاعتبارمن البحرين والعراق اليوم
تتجه الأنظار الي استاد آل نهيان اليوم الخميس الذي يشهد قمتين من العيار الثقيل، الاولي بين السعودية والبحرين، والثانية بين قطر حاملة اللقب والعراق في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها ابو ظبي حتي 30 من الشهر الجاري.
وافتتحت الدورة امس الاربعاء، فالتقت الامارات مع عمان، والكويت مع اليمن ضمن المجموعة الاولي.
ومن بين المنتخبات الاربعة المتبارية اليوم، سبق لثلاثة منها ان فازت باللقب، فاحرزته السعودية ثلاث مرات اعوام 1994 و2002 و2004، وتوج به العراق ثلاث مرات أيضا اعوام 1979 و1984 و1988، وكان من نصيب قطر مرتين عامي 1992 و2005.
ووحدها البحرين لم تفز باللقب ضمن المجموعة الثانية رغم مشاركتها فيها منذ انطلاقها علي ارضها عام 1970.
ولكل من مباراتي اليوم نكهة مختلفة، فقطر تغلبت علي العراق، وان كان علي الصعيد الاولمبي، في نهائي مسابقة كرة القدم ضمن اسياد الدوحة الشهر الماضي واحرزت اللقب للمرة الاولي في تاريخها، والبحرين الحقت خسارة قاسية بالسعودية في خليجي 71 بنتيجة 3-صفر ما ادي الي خروجها من الدور الاول وفقدانها لقبها.
السعودية ـ البحرين
تختلف ظروف مباراة منتخبي السعودية والبحرين اليوم عما كانت عليه قبل عامين في النسخة الماضية، وحينها التقي المنتخبان في الجولة الثالثة من الدور الاول وكانت الغلبة للبحرين بثلاثة اهداف نظيفة، وهي نتيجة اثارت جدلا واسعا في الشارع الرياضي السعودي خصوصا انها ادت الي فقدانه اللقب الذي احرزه في خليجي 14 علي ارضه وخليجي 15 في الكويت .
ودخل المنتخبان تلك المباراة بهدف الفوز، وكانت البحرين تعادلت في مباراتيها الاوليين مع اليمن والكويت بنتيجة واحدة 1-1، فيما خسرت السعودية مباراتها الاولي امام الكويت 1-2 قبل ان تفوز بصعوبة علي اليمن 2-صفر، وتفوق البحرينيون في المباراة وهزوا الشباك السعودية ثلاث مرات في واحدة من اقسي الهزائم الخليجية لـ الأخضر في الفترة الماضية.
المنتخب السعودي كان ممثل عرب آسيا الوحيد في نهائيات مونديال المانيا الصيف الماضي حيث تعادل مع تونس 2-2 وخسر امام اوكرانيا صفر-4 وامام اسبانيا صفر-1 باشراف مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا، الذي سيقوده في خليجي 18 ايضا رغم الانتقادات التي واجهها في الفترة الماضية ما دفعه الي القول بأنه مدرب محترف لا يخشي الاقالة في اي لحظة .
وتحدث باكيتا بديبلوماسية جميع المدربين معتبرا ان الاهم هو اعداد المنتخب لنهائيات كأس اسيا الصيف المقبل، لكنه اعتبر ان الاخضر جاهز لخوض غمار البطولة الحالية وانه لن يرضي الا باحراز اللقب .
وتغير جلد المنتخب السعودي بنسبة كبيرة بعد استبعاد عدد من الاسماء التي كانت تعتبر من رموز المنتخب في الحقبة الماضية كالحارسين محمد الدعيع ومبروك زايد ونواف التمياط ومحمد نور واحمد الدوخي وسامي الجابر وغيرهم لاسباب مختلفة اما بسبب الاعتزال او الاصابة او الايقاف محليا او حتي لتراجع في المستوي.
ومن ابرز اللاعبين الجدد اسامة هوساوي وياسر المسيليم ويوسف السالم الذي يتألق في الدوري المحلي حيث سجل تسعة اهداف حتي الان، فضلا عن الوجوه الاخري القديمة كالحارس تيسير النتيف وحمد المنتشري وسعود كريري ورضا تكر ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني.
الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتبر ان جميع المنتخبات المشاركة في البطولة تملك طموح المنافسة علي اللقب وانه حق مشروع لها ، مشيرا الي ان مستوي المنتخبات متقارب رغم ان المنتخب السعودي يكون مرشحا للفوز دائما .
المنتخب البحريني يخوض البطولة بطموح احراز اللقب للمرة الاولي في تاريخه، وقد تكون الفرصة الاخيرة لافراد الجيل الذهبي الذين لفتوا الانظار في الأعوام الستة الماضية لكن من دون ان يتمكنوا من احراز اي لقب رسمي حتي الان.
وحل منتخب البحرين ثانيا خليجيا وعربيا، وتأهل الي نصف نهائي كأس اسيا في الصين عام 2004 للمرة الاولي، وكان قاب قوسين او ادني من بلوغ نهائيات مونديال المانيا قبل ان يخسر في اياب ملحق اسيا-اوقيانيا امام ترينيداد وتوباغو صفر-1 في المنامة بعد ان كان تعادل معها سلبا ذهابا.
ويشارك المنتخب البحريني بعتاده القديم بقيادة المدرب الالماني هانز بيتر بريغل (52 عاما)، الذي سبق ان مثل المانيا الغربية في نهائيات مونديالي 1982 و1986.
التجربة الودية الاخيرة لمنتخب البحرين تؤكد حسن استعداده حيث تغلب علي نظيره اليمن بأربعة اهداف نظيفة، لكن المجموعة التي يشارك فيها في خليجي 18 صعبة جدا واهدار اي نقطة فيها سيكون مكلفا في السعي الي بلوغ نصف النهائي علي الاقل.
ومن ابرز الاسماء في التشكيلة البحرينية علاء حبيل (الغرافة القطري) وحسين علي (ام صلال القطري) ومحمد سالمين وسلمان عيسي (العربي القطري) وعبدالله المرزوقي (الطائي السعودي) وطلال يوسف (الكويت الكويتي).
ومنحت البحرين جنسيتها لثلاثة لاعبين قبل فترة هم جيسي جون وفتاي بابا توندي (نايجيريان) وعبدالله عمر من تشاد.
تاريخيا، تميل الكفة لمصحلة المنتخب السعودي الذي فاز علي نظيره البحريني بثمانية انتصارات مقابل اربع هزائم، فيما تعادلا ثلاث مرات.
قطر ـ العراق
بعد اقل من شهر علي المباراة المشهودة في نهائي اسياد الدوحة، تلتقي قطر والعراق مجددا لكن في افتتاح مبارياتهما في خليجي 18 .
وسيكون المنتخب القطري تحت ضغط شديد، اولا في محاولته للحفاظ علي اللقب، وثانيا لتأكيد التطور الذي طرأ علي الكرة القطرية في الاونة الاخيرة واثمر تأهلا سهلا الي نهائيات كأس اسيا الصيف المقبل، ولقبا في الألعاب الآسيوية هو الاول فيها.
كما سيسعي المنتخب القطري الي التأكيد انه قادر علي احراز اللقب الخليجي خارج ارضه اذ سبق ان توج مرتين في الدوحة عامي 1992 و2005.
لكن مدربه البوسني جمال الدين موسوفيتش الذي قاده الي اللقب قبل عامين اعتبر ان البطولة الخليجية تأتي ضمن استعدادات المنتخب القطري للاستحقاقات المقبلة ومنها كأس اسيا وتصفيات كأس العالم.
وفضلا عن الاستقرار الفني الذي يعيشه المنتخب القطري، فان تشكيلته باتت اكثر انسجاما الان بين لاعبي الخبرة والشباب، فهناك اسماء لم تتغير كوسام رزق وسعد الشمري وحسين ياسر ووليد جاسم وبلال محمد وعبد الله كوني وطلال البلوشي، اضاف اليها موسوفيتش عنصر الشباب المتمثل بخلفان ابراهيم، افضل لاعب في اسيا لعام 2006، وعلي ناصر وعادل لامي ومسعد الحمد ويونس علي ومجدي صديق وماجد محمد وعبد الله بريك.
اما المنتخب العراقي الذي يواجه ظروفا صعبة في بلاده تحد كثيرا من تجمعه للاستعداد للبطولات، فانه يسعي الي محو آثار المشاركة السابقة في خليجي 17 حين خرج من الدور الاول.
التقي منتخبا العراق وقطر خمس مرات في دورات الخليج حتي الان، ففاز العراق مرتين، فيما تعادلا مرتين.
*( أ ف ب:)