بقلم أبو العز الصوفي - عن بيضة قحطان وتيه المقالح.........أبو العز الصوفي
لم تعد هلوسات (محمد قحطان ) ولا دروشة ( محمد المقالح ) تجد من يعيرها اهتماماً أو يكترث لها ، بل لم يعد ما يكتبونه وما يقولونه هم وبقايا موميات المشترك ينطلي على أحد من أبناء الشعب مهما أجادوا من فنون التخفي ومواراة مطامحهم ومصالحهم ومطامعهم الشخصية الأنانية وراء الكلام البذيء المزخرف بالتباكي الزائف على أوضاع الشعب وما ألم به من مواجع والآم .
فأبناء الشعب اليمني جميعاً يعرفون جيداً ويدركون بدقة أن ( قحطان ) لا يهمه سعر البيضة ولا يأبه بسعر الجمل ولا يبكي لمأساة أحد ولا يفرح لسعادة أحد ويدركون ببساطة بأنه لو تكرم فخامة الأخ رئيس الجمهورية وتبرع لـ( قحطان ) بما يشبع رغبته التسلطية وتمكن من منصب حكومي لسبح باسم الرئيس وبحمده ولأفتى واستصدر الفتاوى من جميع رهبان الإصلاح وقساوسته بأن الرئيس يحكم البلاد بوحي من الله ، وبأنه نقي تقيً اصطفته السماء حاكماً حكيماًُ وزعيماً مؤمناً ينظر بنور الله ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
أن قحطان الذي يستغبي عقول الناس لا يعلم أنه ومشتركه أطلقا برنامجه الانتخابي القائم على حرية التجارة واقتصاد السوق وبالتالي لم يقل كيف سيوزع البيض هبة للناس ، ( كما أنه لم يدرك أن للشعب ذاكرة لا تمحى وأن تصريحات دهاقنة حزبه وممثليه في حكومة الائتلاف لا تزال حاضرة صوتاً وصورة في الذهنية المجتمعية بتفاصيلها المعمدة بالعمائم الضخمة واللحى المسبلة ) .
فهم وحدهم من كان لهم قصب السبق في تأييد سياسة تحرير السلع وإطلاق مصطلح الجرع بل وتدشينها بالقول ( أنه من الحرام أن تباع قنينة المياه المعدنية بإضعاف ما تباع به قنينة البترول ) هكذا – بالوفاء والتمام – قال عبد الوهاب الآنسي مساعد أمين عام الإصلاح نائب رئيس الوزراء آن ذاك .
ومن عجائب المفارقات أن ( قحطان ) حينها لم يلفظ ببنت شفة ولم يطلق نقداً ولم يهجو رئيساً ولم يدعو للجهاد بل صفق وراح يمشي في الأرض مرحا ..مستدلاً بكل ما تيسر له من آيات وأحاديث بأن (الجرع ) واجب ديني وتطبيق لشرع الله الشريف ، وأن من ينكرها فقد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة . المفارقة هنا أن (قحطان ) حينها كان يغتسل بأباريق السلطة ويرتوي من دنادنها الفياضة ( رغداً و نعيماً) .
الآن قحطان يتعهد – ساخراً – أنه سيكون نصيراً ومدافعاً عن الرئيس شريطة أن يعيد سعر البيضة إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات .
هناك شغف إصلاحي حميمي عجيب بالبيض لست قادراً على اكتناه سره ولا يهمنا هنا أن نجتلي ما وراءه أو نعرف قداسته عند هؤلاء ، ما يهمنا هو أن يعلموا أننا نعلم أنهم تحت الجاهزية وعلى أتم الاستعداد أن يقذفوا بالشعب وبالوطن إلى أعماق أعماق الجحيم مقابل الجلوس على كرسي في السلطة .
-( محمد المقالح ) وثلة ممن لفظهم الدهر ونساهم التاريخ يمارسون سقوطهم المريع على مدار الوقت في وحول السفاهة والصفاقة علهم وعساهم يفوزون باهتمام ولو ( بملطام أو توقيف ) يمرون عبره إلى دوائر النجومية ويعتقهم من دهاليز التيه والضياع بعد أن جربوا هنا وهناك شرقاً وغرباً يميناً و يساراً أيماناً وإلحاداً عنصرية ووحدوية علهم يصبحون أبطالاً تنهال عليهم الجوائز من أنحاء المعمورة .
( المقالح ، ومحمد ) واقرانه يموتون وتزداد حدة الجنون والتأزم في أعماقهم عندما لا يلقون ردة فعل على ما يقولون من سخافات وما يكتبون من كلام مبتذل صفيق ... ولا عز للمشترك . |