المؤتمرنت - بقلم الشيخ محمد بن ناجي الشائف -
بيضة قحطان نموذج للإفلاس السياسي
لم يستفق الناطق الرسمي بإسم أحزاب المشترك من الصفعة الأولى التي وجهها الشعب اليمني لهم في انتخابات سبتمبر 2006م وحين حاول الإستفاقه فإذا به ينبح من خلال تصريحات مريضة ومسمومة يحاول بها شحن الأجواء في الشارع السياسي وخلق مواجهة جديدة يدرك الكلب المسعور نتائجها مسبقاً ، مستوعباً حقيقة خطاباته وتصريحاته المأزومة والمتشنجة أثناء الحملات الانتخابية باعتبارها أحد أسباب هزيمة أحزابهم ومرشحيهم إلى جانب أسباب أخرى بعيدة عن الحيثيات التي استطاع الحزب الحاكم التعاطي معها والفوز بجدارة وامتياز مع مرتبة الشرف .
المحاولات والتصريحات المريضة للمدعو قحطان تعكس مدى الانحطاط السياسي الذي وصل إليه المذكور وليس هنا أي تجني عليه ، ويبرر ذلك غياب الموقف الواعي لأحزاب المعارضة من ارتفاع الأسعار وبحث أسبابها ومسبباتها ومناقشتها بمسئولية وتجرد بعيداً عن السفسطائية وحكاية البيضة والدجاجة وأيهما خلق أولاً .. بخاصة أسعار البيض لا يمكن أن تحدد بها نموذجية الزعماء ، بل هناك قضايا سياسية ومواقف وطنية وقومية منطلقها الرئيسي مصلحة الشعب هي المعيار الرئيسي للقائد النموذجي ، وهنا أتحدى ( بن قحطان ) إقناع صاحب البقالة المجاورة لمنزله أن يبيعه بيضة بسعر أقل من السعر الحالي المتداول في السوق وهنا يمكن أن يكون السياسي النموذجي الذي استطاع إقناع صاحب بقالة خاصة لا قطاع تجاري حيوي يمتلكه حزبه الإصلاحي الرصيد الأكبر من مزارع الدواجن وإنتاج البيض .
بن قحطان أفلس سياسياً وفشل في توجيه الشارع اليمني أثناء وقبل الانتخابات وفشلت أطروحاته وأصبح لا يساوي قيمة البيضة بسعرها القديم أو الجديد ، وحتماً حين يأتي تصريح " طازج " ونجد فيه الخطاب الواعي والمدرك لقضايا ومصالح الشعب بعيداً عن المناكفات والمزايدات والضغائن وحين ينصف حتماً سنصفق له بحرارة .
من المفترض أن يكون هناك إنصاف .. وإذا كان هناك من يريد أن ينصف لهذا الشعب من قحطان وحزبه ومحاسبته عن مليارات المنقذ وشركاتها والأسماك وما حولها والسطو المتكرر على الأراضي والمباني الحكومية التي تحولت إلى مقرات لحزبهم الإصلاحي !!
ولعل نموذج صغير نورده لكم عنه "أرضية استولى عليها أحد أركان الإصلاح في المكلا ويسوق لها بعشرات الملايين من الدولارات للمستثمرين" فأي خطاب أو رد يمكن أن يتحدث به قحطان ، ولكن قبل أن تدرك شهرزاد الصباح يواصل قحطان النباح .