المؤتمرنت - التوسع المعرفي.. أولاً أكد المهندس / علي اليوسفي مدير عام شركة يمن سوفت أن المتطلبات البرمجية هي أهم مكونات البنية التحتية والمؤسسية لمختلف المشاريع في العملية الإدارية والإنتاجية والخدمية في المجتمعات الحديثة في إطار الدولة أو المؤسسات أو حتى المنشآت الصغيرة ، وأن التطور التقني البرمجي هو الذي يقود التنمية الحقيقية في كل المجالات التعليمية والتجارية والصناعية و.... ، وأضاف: أن شركته تعمل على المستوى اليمني لرفع نسبة الوعي التقني في الوسط الطلابي وفي بيئة الشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
مجلة الصناعة في عدد ديسمبر الماضي التي خصصت ملف العدد عن التطلعات الطموحة والإنجازات المتواضعة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ، سألت اليوسفي عن طموح شركته في تطوير صناعة البرمجيات فقال: إننا الآن نبني مراحلها المؤسسية كشركة إقليمية تقدم منتجاتها في المنطقة لأن السوق المحلية لا تستوعب حجم الاستثمار الذي نستثمره ولا طبيعة تطور بيئة المنتجات التقنية.
وأكدت أطروحات من قابلتهم المجلة في هذا الملف أو أسهموا في إثرائه أن توطين التكنولوجيا في اليمن بحاجة لإجراءات منظمة ومبادرات جادة ومدروسة ليست كتلك الخطط والاستراتيجيات التي قفزت على الواقع وتجاهلت الزمان والمكان ، ثم حولت مركز تنمية المبدعين بمدينة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى بوفيه تقدم الوجبات السريعة لموظفي المدينة بسبب غياب مخصصات البحث العلمي ودعم المبدعين في بنود موازنات المؤسسات الحكومية التعليمية وغير التعليمية.
وأشار الأخ / لبيب شائف مدير عام التحليل والدراسات بالمركز الوطني للمعلومات إلى أن معظم بيانات قطاع المعلوماتية لا يسمح بنشرها وأن مسح الواقع المعلوماتي أظهر أن ما يسمح بنشره لا يتجاوز %18,3 وأن أغلب المؤسسات لا تقدم خدمات تزويد معلوماتي إلا في نطاق محدود ، وعن شبكة الإنترنت التي تعتبر أهم وسائل العصر في تبادل المعلومات والبحث في مصادر المعرفة ، فإن الدكتور / داوود الحدابي – رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا في رده على احتكار الحكومة لتقديم خدمة الإنترنت ، قال: إنها تحتاج إلى مشاريع تكميلية فالبنية التحتية منعدمة والتنافس غير موجود والأسعار مبالغ فيها ، فالخدمة التي يدفع عليها في الخارج من 9 – 10 دولارات ندفع عليها في اليمن 250 دولار.
ويضيف الحدابي أن مشوار التوجه نحو اقتصاد المعرفة لا يزال طويلاً ، وأن التأثير السلبي لهجرة العقول اليمنية لا يحتاج إلى تفسير فالشخص الذي تعبت عليه حتى أصبح قادراً ومنتجاً فيذهب إلى مكان آخر وينتج ، وأنت تعيد الكرة من جديد لتؤهل ، هذا يحتاج إلى وقت طويل وإمكانيات جديدة ، ويمثل خسارة مالية واقتصادية وعلمية.
فيما اعتبر علي اليوسفي أن هجرة العقول اليمنية فرصة لتصدير المنتجات البرمجية اليمنية وشهادة إبداع وكفاءة للخبراء والتقنيين اليمنيين وضرورة وطنية لإعادة النظر في العديد من المفردات مثل: (المفاهيم ، القوانين ، الملكية الفكرية ، الحماية ، السوق ، القضاء) حيث يجب أن تحلل ويعاد تكوينها بشكل صحيح
|