الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:36 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 25-يناير-2007
المؤتمر نت - . فاتن نور -
في السطور ادناه ما قد يخدش الحياء العام وربما الخاص!..لذا لزم التنويه>>>فاتن نور
يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم

لا يبدو لي غريبا ما يصرح به قادة امتنا العربية ( العظماء الكرماء الميامين ) فهو مزيج ( او قل كوكتيل) من الحماقة والبلاهة مع قطرات من خفة الدم وارطال من خفة العقل..لا تدهشني جودة هذا المزيج وحلاوته المميزة اللاذعة، فهم مهرة، تمرسوا بمزاولتهم نفس المهنة على امتداد الزمن الكسيح، فاكتسبوا خبرات متعددة كخبرة صناعة ذاك المزيج الذي تحدثت عنه..

على مدى نصف قرن او اكثر، لم يترك احدهم عدته وادواته طواعية ،فمنهم من اصطفاه الله الى الجوار،ومنهم من رُكل بذي القربى،ومنهم من لطمته صفعة انقلاب داخلي او خلع خارجي...حمدا لله فكلهم من عشاق مزاولة المهنة وحتى العبادة..ومن العشق ما قتل!!..رغم انه لا جفن هناك يعلم كيفية غزل الكرامة بماء الذهب...

كما انهم يكنّون كل ود وتقدير لزملاء المهنة، ولا تمتلكهم الغيرة والحسد من رفاق الدرب إلا فيما يصب لصالح تطوير صناعة الكوكتيل في المنطقة...والمنطقة هنا..هي مقر اعمالهم وتجاربهم الخدمية الجليلة التي رفعت ادبارهم وادبارنا فوق معدلات الرفع الطبيعي، وهذا بحد ذاته انجاز عظيم،لا سيما ليس هنالك في الأفق ما يشير الى كبوة طارئة للإدبار..وهذا ما الهب شجاعتهم وشحذ حميتهم اكثر واكثر للخدمة الجادة، وبجهود مضاعفة من اجل صناعة الوشم المناسب لرفعة كل دبر..

من لا يتفانى لإنقاذ زميل له فهو جبان وخارج عن قواعد المهنة ونحو الأمانة!..
صاحبنا الجليل المُستخَدم في مختبرات تلك الرقعة المعرّفة بـ (أم الدنيا) كان قد صرح بأنه اتصل بالأمريكان وطلب العفو عن زميل له من الذين رفعوا ادبارهم فأتقنوا، و(ناضلوا) فابدعوا، ممن استبدلوا الفئران بالبشر بشجاعة غير مسبوقة لإجراء تجاربهم الجريئة في حقول قطع الأنفاس وخلع الأرحام،وفنون القبر الجماعي والنحر الاستباقي للطبقات المسحوقة وغير المسحوقة لرفعها الى الباري الرحوم رأفة بها اولا، وللتخلص من الفائض السكاني ثانيا.... بمعنى ضرب سرب من العصافير بحجر..وهو بهذا كان قد حطم المثل القياسي الشهير...

..تصريح كهذا لا يدهش العقلاء، فهو ينسجم مع روح الإخلاص لرفقة طويلة في دهاليز صناعة الموت ومواخير لعق المؤخرات،واقبية النباح والإستنباح..إلا ان ما يُدهِش هو أن فخامته استغرب عدم استجابة الأمريكان لمطلبه!!.
..ربما فاته وهو في غمرة انهماكه باصلاح عشرات الفقرات الدستورية عدا تلك التي لا اعرف موقعها من الدستور، إلا اني اعرف موضعها من الحقيقة..فهي تقع بين الدبر والكرسي كوسادة من ريش النعام اللزج او قل عالي اللزوجة.. اقول ربما فاته بان الأمريكان لا يعبهون بمطالب الشرفاء امثالهم ! وكما هو ثابت في الوعي العروبي،.. ولا تجذبهم الأدبار المرفوعة فهم من تجارها القدماء، وقد اكتسبوا خبرة في معرفة خاماتها المتنوعة لذا فهم يفرقون بين ادبار الاسود والنمور والخيول وبين ادبار الماعز والأبل والجمال ،ومهما بُذلِت الجهود لترقيع الأخيرة وتلميعها فهي لا تنفث غير غبرة الصحراء والبراري..
ليتحدث كل فذ من الأفذاذ بأسم شعبه فهو يمتلك الرخصة،تابو ازلي للتحدث بأسمه شاء الشعب ام أبى،وليترك الشعوب الأخرى تقرر مصائرها،او قل هنالك من يمتلك التابو لهذا الهدف نيابة عنها!...

اما فخامة صاحبنا ذاك الذي يرعى جنون عظمته بيد، ويحمل وريقاته الخضراء بيد، فهو لا يفرق بين الفرسان والغربان،ولا بين المناضلين ومحرري الأوطان وبين الفاسقين حارقي الشعوب والبلدان،وقد سفك من الدمع ما سفك على رفيقه المعدوم الذي ظنه عمر المختار،وربما لجنونه تجسدت امامه ارادة الشعب العراقي بوجه موسوليني!!..
لا اخشى على عمر المختار من الدنس، فجواهر التاريخ ودرره لن تُدنّس بمزابله ونفاياته..ولكني اخشى على ضياع حصتنا من مزابل التاريخ بعد صهرها وصبها كتمثال نتن يوضع تحت اقدام الشرفاء..ونحن من ألف التجوال بين المزابل، تلك التي تقع تحت اقدام الجبناء...
صدام لا ينفع حتى ان يقف صفا بصف موسوليني، فالأخير لم يبطش بقومه ولم يستبح دماءهم واعراضهم مثلما فعل المقبور...

منذ ان أُخرِج (فارس) الأمة و(بطلها المغوار) من جحره ليمتطي صهوة فرسه "حيزوم" ذلك الفرس الذي تسلمه (الشاه) عواد البندر ليلة الإعدام،منذ ذلك الوقت وقد ارتبط اسمه باسم الشهيد المناضل عمر المختار!!،وراحت بعض المواقع الألكترونية العروبية ووسائل الإعلام اللاهثة والناعقة قوميا،راحت الى ادغام صورة صدام مكبلا بسلاله بصورة الشهيد!، كنت وكلما رأيت مثل تلك الصور التي تنم عن مدى استفحال الداء والبلاء،كنت ابتسم واقول لنفسي..لا بأس ..اذا كانت الهزيمة تساوي النصر في قواميسنا فلابد ان يتساوى الجلاد بالمناضل، والشريف بالعاهر،والنجيب بالخسيس، اما وقد اُعدِم الـ(الفارس) وغرقت امتنا بمآتم الحزن والأسى!، ونشط اسيادها فأنفلتوا بتصريحات خائبة خاوية،ومشاريع لعبادة الأصنام والأغنام، فلا اقول سوى..لو نطق العار لقال اخجلتموني..
ولو نطقت اجنة الأرحام وهي لم تشهد عاركم وعري تاريخكم بعد، لقالت ..
يا امة العربان.... القدس عروس عروبتكم..فلماذا ادخلتم كل زناة الأرض الى حجرتها..
يا أمة الخرسان والعميان..العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم كل تيوس الأرض الى قبتها
يا اولاد القبحة.. اذا كان صدام فارس امتكم وبطل عروبتكم وسائس كرامتكم، فلماذا رفعتم ادباركم، وفتحتم منافذكم، وزففتم كل غزاة الأرض الى حجرته وحجيراتكم





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر