المؤتمرنت - موسكو لواشنطن: لماذا الحشد في الخليج؟ طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس، واشنطن بتقديم ايضاحات حول تكثيف وجودها العسكري في الشرق الأوسط، منتقدا الولايات المتحدة بسبب سياستها “المتشددة” إزاء ايران، في وقت حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أن أي تحرك أمريكي ضد إيران سيغرق الشرق الأوسط في جحيم.
ونقلت وكالات الأنباء عن لافروف قوله “لا أرى أي تغيير في الخطاب العدائي لواشنطن، فهي مستمرة، مثلها مثل زيادة وجودها العسكري في المنطقة”. وتساءل “لمَ كل هذا؟”.
وأضاف “انها احدى المسائل التي نريد استيضاحها في واشنطن” خلال اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط مقرر الأسبوع المقبل.
كما انتقد الوزير الروسي “الخط المتشدد في سياسة واشنطن إزاء ايران” والذي يدعو الى “تدابير اكثر قسوة من تلك التي ينص عليها القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي”. وحذر الولايات المتحدة من “سياسة أحادية لفرض عقوبات اضافية (على طهران) ستضر بهدفنا المشترك وهو استئناف المفاوضات مع ايران”.
من جهة ثانية، دعا لافروف الى مشاركة ايران وسوريا في عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال “اننا مقتنعون بوجوب عدم عزل ايران وسوريا، بل إدخالهما في عملية التسوية”.
ومن المقرر أن يجري ايجور ايفانوف الأمين العام لمجلس الأمن الروسي محادثات في طهران اليوم (الاحد) ومن المتوقع أن يناقش القضايا النووية.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش أمر اخيرا بإرسال حاملة طائرات ثانية تنضم الى القوات الامريكية الموجودة في مياه الخليج، في إطار استراتيجيته الجديدة في العراق التي تنص ايضا على إرسال 21500 جندي امريكي اضافي الى هذا البلد.
ووجه وزير الدفاع الامريكي الجديد روبرت جيتس تحذيرا مبطنا الى ايران، مشيرا الى أن تعزيز الوجود العسكري في الخليج بمثابة إشارة موجهة لها.
من جهته حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس من مغبة اي تحرك عسكري ضد ايران لأنه “سيغرق كل الشرق الأوسط في جحيم”.
وصرح عمرو موسى في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (سويسرا) “قلت ان الحرب في العراق ستفتح ابواب الجحيم وهذا ما حدث. وهذه المرة سيغرق ذلك كل الشرق الأوسط في جحيم حقيقي”. وأضاف “يجب اليوم عدم القيام بأي تحرك عسكري في اي مكان في الشرق الاوسط”.
من جهة اخرى، اعتبر موسى أنه ينبغي فرض مهلة من ستة أشهر لتسوية النزاع الفلسطيني - “الاسرائيلي”.
وقال في هذا الخصوص “يجب على الجميع ان يتفق على مهلة من ستة أشهر لإيجاد حل لهذا النزاع. الخليج
|