المؤتمرنت / غزة/جاد نافع -
فتح وحماس ترحبان بدعوة العاهل السعودي لحوار طارئ
رحبت أمس الحكومة التي تقودها حركة حماس وحركة فتح بدعوة خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز باستضافة الحوار الوطني في مكة المكرمة .
وتلقى المؤتمرنت بيانا صادرا عن الحكومة الفلسطينية ثمنت من خلاله ما وصفته بالحرص الكبير من قبل خادم الحرمين لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية وتجاوز الخلافات و إنهاء الاحتقان الداخلي.
وأكدت الحكومة على أن المملكة العربية السعودية دأبت دوما علي المساهمة الفعالة و الايجابية في تعزيز الصف العربي و الإسلامي و تقوية أواصر العلاقة بين الأشقاء منذ نشأة المملكة علي يد الملك عبد العزيز السعود .
وشدد بيان الحكومة على ضرورة احتواء الأزمة والاحتقان و إعادة الهدوء و الاستقرار في الشارع الفلسطيني معربة عن استعدادها للتعاون مع كل جهد يساهم في تعزيز الجبهة الداخلية.
فتح ترحيبا حارا بهذه المبادرة الكريمة
من جهتها رحبت حركة فتح بمبادرة العاهل السعودي معربة عن أملها بان تؤدي الدعوة السعودية إلى تجاوز الخلافات الداخلية والخروج بموقف وطني واحد من كافة القضايا المطروحة.
وقال احمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة فتح : نحن في حركة فتح نرحب ترحيبا حارا بهذه المبادرة الكريمة والأصيلة والصادرة من قائد عربي مخلص لامته العربية وللقضية الفلسطينية الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأثنى عبد الرحمن باسمه وباسم الشعب الفلسطيني على المبادرة السعودية والتي تعكس حرص المملكة على القضية الفلسطينية ووحدة الفصائل والقوى لما يحقق آمال وطموحات الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
ومشعل يرحب أيضا
وسارع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، خالد مشعل من دمشق إلى الترحيب بدعوة خادم الحرمين وقال مشعل : إن الحركة "ترحب بدعوة خادم الحرمين الشريفين للقاء في ارض الحرمين الشريفين مع أخوتنا بحركة فتح, من اجل إنهاء كل الاشكالات والوصول إلى تفاهم وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز امس ، نداء إلى المسؤولين في حركتي فتح وحماس دعاهم فيه إلى حقن الدماء وتحكيم العقل وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح والحضور إلى مكة لعقد "لقاء عاجل" ومناقشة أمور الخلاف بينهم "من دون تدخل أي طرف آخر".. مضيفا بأن ما يحدث على ثرى فلسطين الطاهر وصمة عار، لطخت تاريخ الكفاح الوطني المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني الذين استشهدوا في سبيل الله لتحرير وطنهم من براثن الاحتلال.
وقال المليك "أدعو أشقائي من الشعب الفلسطيني الشقيق ممثلين في قادته بوضع حد فوري لهذه المأساة, والتزام الحق وأدعوهم جميعا لا فرق بين طرف وآخر الى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية وفي رحاب بيت الله الحرام, لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر".
تفاصيل مأساوية للأحداث
وتجددت أمس الاشتباكات الدموية بين أنصار حركتي فتح وحماس لليوم الرابع على التوالي ،، حيث قُتل أمس ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان فيما توفي رابع سريريا خلال الاشتباكات المسلحة الدائرة رحاها حتى ساعة إعداد هذا التقرير في قطاع غزة .. ومن بين القتلى الأربعة اثنين من رجال الأمن قتلا بانفجار مشبوه قرب مبنى المخابرات شمال غرب غزة ؛ وأعلنت مصادر طبية عن مقتل طفل خلال اشتباكات مسلحة قرب أبراج الندى غرب بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي تطور خطير للأحداث في مدينة نابلس, شمال الضفة الغربية جرت بعد ظهر الأحد عمليتا اختطاف طالت 6 من المحسوبين على حركة حماس بينهم مرافق نائب رئيس الوزراء ناصر الدين الشاعر ..
وفي حادثة أخرى اختطف مسلحون ظهر اليوم تحت إطلاق النار الشيخ فياض الاغبر ( 44 عاما) عضو مجلس بلدي نابلس عن حركة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة حماس من وسط مدينة نابلس.
وأعلنت كتائب الأقصى ، الذراع العسكري لحركة فتح مسؤوليتها عن اختطاف الشيخ فياض الاغبر ، واتهمته بانه المسئول عن إصدار أوامره للقوة التنفذية في نابلس لاطلاق النار على عناصر حركة فتح في نابلس ..
وطالبت كتائب الاقصى في نابلس، وزير الداخلية سعيد صيام، بالاستقالة من منصبه وحل القوة التنفيذية، وعودة حركة حماس إلى طاولة الحوار ، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مخيم العين غرب مدينة نابلس.
واستمرار لحالة التوتر بين حركتي فتح وحماس على الأرض ، وبعد أن حصدت رياح الفرقة والاقتتال الداخلي أرواح "25 شخصا " من نشطاء الحركتين خلال الساعات الماضية , يبدو أن الحوار الوطني الفلسطيني لن يسير وفق مجراه الطبيعي..
وقُتل يوم السبت ستة من نشطاء حركتي فتح وحماس في غزة ، بينما قُتل يوم الجمعة خمسة عشر ، وأصيب خلال الأحداث أكثر من 70 ويبقى التصعيد سيد الموقف.