المؤتمرنت - ترجمة - اليمن بلد الجمال العربي الأصيل صنعاء العاصمة اليمنية ذات المناظر الطبيعية والمباني الفريدة نجحت على مر السنين بالاحتفاظ بجمالها العربي القديم وبطرقها القديمة الترابية وبمناخها الحار.
يوصف اليمنيين دائماً كشعب ودود سواء اليافعين أو الشيوخ والذين يبدون مخيفين بعض الشيء بارتدائهم ( الجنبية ) ( الخنجر الحاد المغطى ) الذي يزم الثوب تحت ذلك الحزام الذي يطوق البطن .
تعتبر هذه الجنبية رمز الرجولة في الثقافة اليمنية في معظم الأحيان يجتمع اليمنيون في مجموعات من خمسة إلى عشرة أفراد في أي مكان في المدينة أو على طول جانب الطريق ومعظمهم يبدوا وكأنه يمضغ شي ما. هذا النوع من النشاط أيقظ الفضولية لدى أحد السياح الذي سأل عبد الكريم الذي يسوق العربة ( ما هذا الذي يمضغونه ) فرد عبد الكريم بابتسامه ( إنك تشاهد أفضل هواية لليمنيين وهو مضغ القات ) .
القات الذي هو عبارة عن أوراق من نبات دائمة الخضرة والذي تعطيك النشوة أنه يشبه الكتيوم في ماليزيا لكنه أكثر اعتدالاً منها .
مضغ القات هواية وطنية
إنك عندما تمضغه لفترات طويلة فأن الوريقات تنتج نشوة حقيقية والتي تتفاوت من شخص إلى أخر .
طبياً تعطي وريقات القات نشوة وكثرة في الكلام والتأثير الكلي يعطي شعوراً بالنشاط .
واصل عبد الكريم حديثه أن هذا الانهماك بالقات يعرف بـ( التخزين ) والذي يؤدي مضغه إلى انتفاخ وجنات المخزنين أثناء المضغ ,
البعض يمضغه بصفة يومية والبعض الأخر مرة او مرتين في الأسبوع أو في المناسبات الخاصة أحياناً يجتمع الأصدقاء أو أفراد العائلة في جلسات ليبدوا بمضغه في فترة ما بعد الظهيرة ويستمر أحياناً إلى وقت متأخر من الليل لكن البعض الأخر يعتبر مضغ القات شيء مؤذي ، ويشعر بأنه ليس أكثر من عقار غير قانوني الذي يؤثر على صحة المخزنين ، أنه يسهم في عدم الإنتاج وتآكل المجتمع ( إننا نهدر الكثير من الوقت في جلسات القات ) 70% على الأقل يمضغون القات بانتظام في اجتماعاتهم لأسباب ثقافية كما قال الأخصائي في علم الاجتماع والناشط في جمعية يمن بلا قات .
أما بالنسبة للبعض الأخر فإنه يرى أن مضغ القات هواية اجتماعية جميلة تجلب النشوة أفضل من الجانب الأخر الضار كتأثيرات التدخين ( التبغ ) أو القهوة أو الكحول أو الحشيش .
وقال أخر ( أعتقد أن القات يمنع الشباب من استخدام الكحول أو العقاقير الأخرى ) إن القات يعطي الطاقة ويشجع على التفكير ويعمل على عدم تسميم العقول .
المصدر
Bernama.
|