المؤتمرنت - وكالات - أبو الغيط يلمح الى تعديل المبادرة العربية ألمح وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط الى امكانية تعديل مبادرة السلام العربية إذا تعاملت إسرائيل معها بإيجابية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الأمريكية كونداليزا رايس على هامش لقاء ما يسمى "الرباعية العربية".
بينما اكدت رايس أن الولايات المتحدة لم تطلب بتعديل المبادرة العربية قائلة : "إن الجامعة العربية لها الحق ان تطرح مبادرة السلام بالشكل الذي تريده", ألمح وزير الخارجية المصري الى امكانية تعديل مبادرة السلام العربية إذا تعاملت إسرائيل معها بإيجابية قائلا:" إن مصر ملتزمة بالمبادرة العربية ونتمنى ان يتعامل معها الطرف الإسرائيلي بإيجابية" ، مشيرا الى "أن المبادرة آداة لبدء المفاوضات، نافيا ان يكون هناك تعديل للمبادرة دون التباحث مع الطرف الإسرائيلي" .
وقالت رايس:"ما نريده هو الاسراع بحل على اساس اقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا الى جنب" .
انه بحث عدد من القضايا مع نظيرته الأمريكية كونداليزا رايس ومنها الوضع في المنطقة بشكل عام وتحديدا القضية الفلسطينية والمنهج الأمريكي في التعامل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي .
وقال ابو الغيط في مؤتمر صحفي عقده مع رايس في أسوان (جنوب مصر) أن بلاده تدعم الجهود الأمريكية لدفع عملية السلام ، مشيرا الى ضرورة دعم الحكومة والسلطة الفلسطينية لأن دعم السلطة والحكومة سيفتح الطريق امام عملية سلام ناشطة.
وأشار الى انه ناقش مع رايس الوضع الاقليمي ومنها الوضع في العراق ودارفور والملف النووي الإيراني.
ومن جانبها قالت كونداليزا رايس :"إننا ناقشنا مع الرئيس المصري حسني مبارك القضية الفلسطينية ودعم مصر لعملية السلام واقامة دولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تعيش جنبا الى جنب بالاضافة الى ضرورة دعم العراق وتحدثنا عن المسائل النووية وفيما يتعلق بإيران بالاضافة الى الوضع في السودان وجهود مصر لجلب الاستقرار في السودان ، كما تحدثنا عن الاصلاحات الداخلية في مصر".
وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية انها ستعود للقاء الرباعية العربية ،مصر والامارات والسعودية والأردن ، في وقت لاحق لم يحدد له موعدا بعد .
وفي رد على سؤال احد الصحفيين الذي لمح الى عجز الرئيس الامريكي جورج بوش في إيجاد حلول للمشاكل العالقة في الشرق الأوسط ، أشارت رايس الى أن الرئيس بوش يواجه موقف صعب في هذه المنطقة ، حيث ان ولايته جاءت مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية وانهيار اتفاق كامب ديفيد، وجاء قي وقت توجد فيه عناصر من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يرفضون قيام دولتين ، ومضت قائلة : "إن الرئيس الأمريكي ساعد في وضع الأسس لقيام دولة فلسطينية و ان في العام والنصف المتبقين على ولايته ستكون القضية الفلسطينية من اهم اولياته " .
وحول المطالب بالضغط على إسرائيل للإنضمام الى معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي، قال ابوالغيط إن هناك اجتماع قادم في "عام 2010 بشأن الحد من الانتشار النووي" ، , وأضاف "سنتحدث مع الجانب الأمريكي بهذا الشأن للوصول الى تفاهم لتعزيز فكرة المطالبة بانضمام كافة اطراف الاقليم الى المعاهدة ".
وقال ابو الغيط :"إن جهود التسوية في الشرق الاوسط لا يجب ان تكون احتكار لدولة واحدة ، فمصر دولة محورية وتحملت مسئوليتها على مدى عقود للنزاع العربي الإسرائيلي" ، مضيفا "أن هناك اكثر من دولة عربية تريد ان تشارك في تنفيذ عملية السلام ، فمصر والسعودية يعملان سويا لدفع عملية السلامة في المنطقة،فالمسئولية تقع على الجميع ومن يستطيع ان يبذل جهد عليه ان يفعل" .
ومن جانبها قالت رايس "إن مصر قائدة في عملية السلام منذ زمن طويل ولمصر دور محوري في العملية السلمية وسيظل دائما" ، ومضت قائلة :"إن السعودية صاحبة مبادرة السلام العربية ووضع رؤية لمصالحة كاملة مع إسرائيل وهذة خطوة مهمة تكون مفيدة للمنطقة".
ونفت رايس أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت بتعديل المبادرة العربية قائلة : "إن الجامعة العربية لها الحق ان تطرح مبادرة السلام بالشكل الذي تريده ، فما نريده هو الاسراع بحل على اساس اقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية جنبا الى جنب" ، بينما المح وزير الخارجية المصري الى امكانية تعديل مبادرة السلام العربية إذا تعاملت إسرائيل معها بإيجابية قائلا:" إن مصر ملتزمة بالمبادرة العربية ونتمنى ان يتعامل معها الطرف الإسرائيلي بإيجابية" ، مشيرا الى "أن المبادرة آداة لبدء المفاوضات، نافيا ان يكون هناك تعديل للمبادرة دون التباحث مع الطرف الإسرائيلي" .
وعن تصريحات رايس المنتقدة للاستفتاء على تعديلات الدستورية في مصر المقرر غدا الاثنين ، قالت رايس انها عبرت خلال لقائها بالرئيس المصري عن قلقها وآمالها للاستمرار في الاصلاحات التي وصفتها بالصعبة .
ومن جانبه دافع ابو الغيط عن التعديلات الدستورية الجديدة قائلا :" يجب ان نعترف ان مصر تعرضت لعمليات ارهابية على مضى 80 عاما مع وجود العديد من التيارات المتطرفة في البلاد مما يدفعها للتعديلات الدستورية التي تتيح تحقيق الامن وبالتالي امن الاقليم لأن مصر دولة محورية ، فمسئولية الدولة هي الأمن الداخلي والاقليمي" .
وأشارت رايس الى أن الرئيس الأمريكي ملتزم بالرؤية الديمقراطية في الشرق الاوسط وخاصة في مصر ، ,اضافت انها تنظر الى مصر على انها زعيمة العالم العربي، فمصر دولة هامة جدا فعندما تقود مصر فالباقي يسمعون ، وبالنسبة للوضع في العراق ، مضت رايس قائلة : "لقد استطاع العراقيون أن يطيحوا بأكثر الرؤساء ديكتاتورية ، فمحاولة بناء نظام ديمقراطي مستقر أمر صعب ، وازدادت صعوبته بسبب وجود المتطرفين".
|