الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:47 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الأحد, 25-مارس-2007
المؤتمر نت -      المؤتمرنت -
السعودية تستبعدأية تغييرات لمبادرة السلام
قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل إن الدول العربية لن تعدل المبادرة التي عرضتها على اسرائيل عام 2002 بإقامة علاقات طبيعية مقابل انسحاب الدولة اليهودية من الاراضي المحتلة.
وتعرض المبادرة على الدولة اليهودية إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وإيجاد تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال التفاوض.
وأعلنت اسرائيل مرارا رفضها للخطة وينتابها قلق من ان العرب ربما يستخدمونها لفرض تسوية بشأن اللاجئين والحدود.
وقال الامير سعود الفيصل للصحفيين انه ليس هناك تعديل للمبادرة وتم تأكيد هذا الامر عدة مرات.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن من المستحيل تغيير خطة السلام خلال القمة العربية التي تعقد يومي 28 و29 مارس اذار في الرياض.
وقال دبلوماسي غربي إن اسرائيل والولايات المتحدة تريدان من الدول العربية اجراء محادثات مباشرة مع اسرائيل بشأن بنود السلام بدلا من التمسك بالمبادرة القائمة التي تضع الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي المحتلة عام 1967 كشرط لتحقيق السلام.
لكن مسؤولين يقولون ان الزعماء العرب لا يعتزمون تعديل خطة يرون انها عرض سلام عربي لم يسبق له مثيل لاسرائيل.
وقال جمال الشوبكي سفير فلسطين في السعودية لرويترز ان ممثلي جميع الدول العربية اتفقوا خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية وتحديد جدول اعمالها على عدم اجراء اي تغيير على مبادرة السلام العربية.
وقال مسؤول فلسطيني اخر شارك في الاجتماعات التحضيرية ان ممثلين عن سوريا التي تحتل اسرائيل مرتفعات الجولان التابعة لها تمسكوا على وجه الخصوص بعدم تخفيف المبادرة.
وقال مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي تزور الشرق الاوسط قبل القمة سألت عباس عما اذا كانت الخطة العربية قابلة للتفاوض.
واضاف المساعد لرويترز "الرئيس عباس قال لا."
وقال مساعد اخر كبير لعباس إن الفلسطينيين سيقترحون خلال القمة تشكيل لجنة من الدول العربية برئاسة السعودية لايجاد سبل لتنفيذ خطة السلام.
وقال "نقترح عقد مؤتمر دولي يضم الدول العربية واسرائيل لمناقشة كيفية تنفيذ المبادرة العربية ويمكن لكل جانب ان يطرح افكاره ومواقفه على المائدة."
وفي مصر قالت رايس ان الولايات المتحدة لا تطلب من العرب تغيير مبادرتهم لكن الدول العربية يجب أن تفعل كل شيء في طاقتها للمساعدة في تحقيق اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وأجرت رايس محادثات في أسوان مع وزراء خارجية أربع دول عربية صديقة للولايات المتحدة للدعوة لما تصفه بحملة أمريكية جديدة للسلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال الامير سعود الفيصل إن الاجتماع ليس له علاقة بالقمة.
واضاف "اجتماع اسوان ليس له علاقة اطلاقا بالقمة العربية (بل) انه شرح للجهود التي تبذلها امريكا في عملية السلام."
وقال الامير سعود الفيصل إن من المتوقع ان تعلن القمة العربية دعمها الكامل للشعب الفلسطيني وتطالب بانهاء الحصار الدولي المفروض منذ ان شكلت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) حكومة فلسطينية في مارس اذار عام 2006.
وقام خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي تعارض جماعته خطة السلام العربية لعرضها الاعتراف باسرائيل بزيارة الرياض مرتين في اقل من اسبوع قبل القمة.
وقال مسؤول فلسطيني ان مسؤولين سعوديين طلبوا من مشعل تقديم دعمه الكامل لخطة السلام.
وقال مجدي الخالدي وهو مسؤول بمكتب عباس حضر الاجتماعات التحضيرية ان الوفود اعدت مشاريع القرارات التي سيناقشها وزراء الخارجية العرب يوم الاثنين.
وقال الخالدي لرويترز "يوجد في جدول اعمال القمة بند يطالب باعادة تنشيط خطة السلام العربية واخر يطالب بانهاء الحصار الدولي على السلطة الفلسطينية وسيطالب الفلسطينيون العرب بتقديم مساعدات مالية تبلغ 55 مليون دولار سنويا لدعم الميزانية."
وفي رام الله، بالضفة الغربية جددت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، دعوتها إلى قادة الدول العربية، إلى تعديل مبادرة السلام العربية، حتى يمكن أن تكون مقبولة من جانب الطرف الإسرائيلي، الأمر الذي قد يفتح الباب مرة أخرى لإستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشددت رايس على أن تعديل المبادرة العربية ليس مطلبا أمريكيا، وإنما ضرورة للعرب، على أمل أن يكون ذلك بداية الطريق لقيام دولة فلسطينية، جنباً إلى جنب مع إسرائيل، وفق ما تطرحه خطة خارطة الطريق.
وقالت رايس، في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله مساء الأحد: "يجب أن نظهر للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بأن هناك أمل في العيش بسلام."
من جانبه، قال عباس إنه استعرض مع وزيرة الخارجية الأمريكية كل التطورات التي طرأت على المنطقة، منذ زيارتها الأخيرة التي شهدت عقد اجتماع ثلاثي جمعهما برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.
وأضاف أنه أطلع رايس على أنشطة الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية المستمرة، التي تعرقل عملية السلام، بالإضافة إلى مناقشة السبل الممكنة للتوصل إلى "تهدئة عامة ومتبادلة" بين الجانبين.
وحول دعوة الوزيرة الأمريكية لتعديل المبادرة العربية للسلام، قال عباس: "لا بد من البحث عن سبل مختلفة، ليس من أجل تفعيل المبادرة العربية فقط، وإنما لتفعيل عملية السلام ككل."
ورداً على سؤال عن سبب التأخير في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، أجاب عباس بقوله: "لدينا مسؤولية بأن يتم إطلاق الجندي الإسرائيلي حياً، ونحن متأكدون من أنه في حالة طيبة."
وأضاف رئيس السلطة الفلسطينية قوله: "إن الحديث لا يتوقف عند قضية هذا الجندي فقط، وإنما يجب أن يمتد ليشمل مناقشة أوضاع جميع الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين."
هذا، ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية، أولمرت بالقدس، مساء الأحد، قبل أن تعود إلى رام الله مرة أخرى الاثنين، للالتقاء مجدداً مع عباس، ثم تعود ثانية إلى إسرائيل.
وكانت رايس قد وصلت إلى رام الله الأحد، قادمة من مدينة "أسوان" في جنوب مصر، حيث التقت الرئيس حسني مبارك، في زيارة خيمت عليها أجواء من التوتر، بسبب الانتقادات التي وجهتها الوزيرة الأمريكية للتعديلات الدستورية الجارية في مصر.
وكانت رايس قد نفت قبيل مغادرتها مصر، أن تكون قد طلبت إجراء أية تعديلات على المبادرة العربية، قائلة إن لجامعة الدول العربية الحق في طرحها بطريقتها المناسبة.
وأوضحت رايس أن ما قالته في هذا الشأن، ضرورة أن تكون المبادرة "أساساً للدبلوماسية النشطة، من أجل تحقيق هدف الدولتين، الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش."
وجاء لقاء عباس - رايس، بعد قليل من المباحثات التي أجراها رئيس السلطة الفلسطينية الأحد، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال أمين عام المنظمة الأممية، إنه ناقش مع عباس التحديات التي تواجه الحكومة الفلسطينية الجديدة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي رحب بتشكيل هذه الحكومة، فيما دعا الاثنان، خلال مؤتمر صحفي مشترك في رام الله، إلى الإسراع في تسجيل الأضرار التي لحقت بالفلسطينيين، جراء قيام إسرائيل ببناء الجدار الفاصل.
وحول عدم لقائه بالوزراء من حركة حماس في الحكومة الفلسطينية التي يرأسها، إسماعيل هنية، قال مون إنه ليست لديه خططاً حول هذا الأمر، مشيراً إلى أن الظرف السياسي ليس ملائماً حالياً لذلك، لأن على الحكومة أن تلتزم بمبادئ الرباعية.
وكان الأمين العام قد انتقد خلال زيارته إسرائيل السبت كلاً من إسرائيل وحزب الله لانتهاكهما القرار الدولي.
وفي ذات الوقت، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس، مشيراً إلى أن الهدنة، التي رعتها الأمم المتحدة لوقف المواجهات العسكرية في جنوب لبنان العام الماضي، في خطر إزاء استمرار أسر حزب الله للجنديين المختطفين، وتواصل تلقيها شحنات أسلحة من سوريا.
ووصل المسؤول الأممي إلى إسرائيل السبت قادماً من مصر، حيث التقى بالرئيس حسني مبارك.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد شن موجة انتقادات غير عادية ضد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس الأحد، متهماً إياه بأنه "انتهك بشكل صارخ" الوعد الذي قطعه بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدي حماس قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
المصدر:رويترز/CNN




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر