المؤتمرنت –عارف أبوحاتم - تسهيلات يمنية لطلبة فلسطين ودعوات لحصار إسرائيل أعلن وزير التعليم العلي والبحث العلمي في اليمن استعداد وزارته قبول الطلاب الفلسطينيين اللاجئين في العراق للدراسة في الجامعات اليمنية ومنح الطلاب الفلسطينيين المقيمين في اليمن أو في داخل فلسطين تخفيضات كبيرة في رسوم الدراسة نظراً لظروفهم المادية الصعبة . حسب قوله .
وقال الدكتور صالح باصرة إن حكومة اليمن عملت منذ سنين طويلة على رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني، وتقديم كل العون والرعاية له، انطلاقاً من أصالة عروبتها، وقيمها العربية التي تحتم عليها الوقوف مع كل شعب عربي في محنته .
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم في أحيا ذكرى (يوم الأرض الفسطينية) التي نظمته جمعية كنعان لفلسطين بحضور عدد من السياسيين والأكاديميين بينهم رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم، والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور قاسم سلام، ومحمد سعيد بركة-رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الفلسطينية.
وفي الحفل قال رئيس جمعية كنعان يحيى محمد عبدالله صالح: (في اليوم الذي نحتفل فيه بيوم الأرض يجتمع القادة العرب في قمة الرياض لمناقشة ملفات مصيرية وتحديات تمس الأمة العربية كلها، وأهمها الملف الفلسطيني الذي تريد الولايات المتحدة وإسرائيل أن تطويه، وتطوي معه حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف).
معتبراً الملف الفلسطيني (وفق الرؤية الأمريكية- الإسرائيلية يعني قبل كل شيء الاعتراف بإسرائيل سيدة لهذه المنطقة، وهذا ليس نهاية المطاف، بل بداية لكوارث، وهذا سيدفع إسرائيل إلى إشعال الفتن الطائفية والمذهبية والعرقية حتى تتمكن من الحكم).
وطالب يحيى صالح الدول العربية أن تتوقف عن مطالبة القيادة الفلسطينية بقبول شروط الرباعية الدولية التي أصبحت تتبنى الشروط الإسرائيلية وتطرحها باسم الشرعية الدولية.
وقال: إن الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني في الآونة الأخيرة كان عقاباً للفلسطينيين على ممارسة الديمقراطية واختيار ممثليهم في انتخابات حرة ونزيهة.
داعياً المجتمع الدولي إلى فرض حصار مالي واقتصادي على إسرائيل، حتى تنفذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.
من جانبه قال خالد شيخ السفير الفلسطيني بصنعاء يكفينا فخراً أن يمتزج الدم اليمني بالتراب الفلسطيني، على مدى السنوات الطويلة الماضية .
مشيراً إلى دلالات الـ30 من مارس من كل عام والتي انطلقت في العام 1976م، بأنها دلالات عظيمة ليس لدى شعب الداخل، وإنما كل الشعب الفلسطيني في مكان في العالم، أضاف شيخ أن الشعب اليمني مرتبط بعربيته وقوميته وقضايا أمته العربية والإسلامية .
وتحدث في الحفل النائب العاربي في الكنيست الإسرائيلي محمد سعيد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ، وقال إن المشروع الإسرائيلي في فلسطين مشروع فاشل "لأنه مشروع اقتلاعي للآخرين من أرضهم وديارهم".
وأضاف لقد صهينوا الدولة ،ومسميات المكان، وغيروا أسماء المدن والأمكنة، لكي ننسى كل شيء ، لكننا نقول أن بقاءنا في فلسطين ليس مجرد مأوى ، بل شهادة على هوية هذا الوطن .
مطالباً القادة العرب ألا يكون موقفهم من حكومة الوحدة الفلسطينية هو موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي تتفاوض مع وزراء دون آخرين، رافضا في الوقت ذاته كل حالات التهميش ضد الحكومة.
|