المؤتمرنت - الخليج - مذابح العراق: 500 قتيل وجريح ومفقود أسفر العنف الطائفي الأعمى في العراق عن نحو 500 قتيل وجريح ومفقود، وفرض الجيش العراقي حظر التجول في تلعفر التي سقط فيه المئات قتلى وجرحى واحتجز عناصر الشرطة في مراكزهم، واعتقل 18 منهم لتورطهم في حملة انتقامية مذهبية، كما فرض حظرا للتجول ايضا في الفلوجة عقب هجمات بسيارات مفخخة وصواريخ مزودة برؤوس كيماوية وأسلحة نارية، استهدفت مراكز للشرطة وقاعدة السيماك العسكرية مما اسفر عن مقتل 17 عسكريا وشرطيا عراقيا واصابة عشرات بينهم امريكيون، فيما قتل 16 آخرون وأصيب 32 في هجمات متفرقة في بغداد وكركوك والديوانية والمحاويل والمحمودية وكربلاء، وتعرض 100 طالب في اكاديمية الشرطة ببغداد لتسمم مجهول المصدر. واعلن الجيش الامريكي مقتل اثنين من جنوده واصابة اثنين آخرين في بغداد والأنبار.
وقال العميد خورشيد دوستي من الفرقة السادسة في الجيش ان 70 شخصا قتلوا وجرح 30 آخرون في حين سجل 40 في عداد المفقودين في تلعفر (475 كلم شمال بغداد)، حيث حدثت اعمال انتقامية ردا على مقتل العشرات في تفجيرين احدهما انتحاري الثلاثاء في المدينة غير البعيدة عن الحدود مع سوريا. واشار الى ان الحصيلة النهائية لعمليتي التفجير عصر الثلاثاء بلغت 85 قتيلا و183 جريحا. وفرض الجيش حظر التجول في تلعفر، وألزم عناصر الشرطة بالبقاء رهن مراكزهم، وتم استقدام عناصر شرطة من الموصل عاصمة محافظة نينوى الى تلعفر بعد ثبوت تورط رجال الشرطة وعناصر الميليشيات في المذبحة الانتقامية، وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي بإجراء تحقيق.
وفي الفلوجة قتل 17 شخصا بينهم 10 عسكريين واصيب عشرات في انفجار شاحنتين ملغومتين استهدفتا مقرا للشرطة وقاعدة السيماك العسكرية تبعه قصف صاروخي برؤوس مزودة بغاز الكلور السام، ما ادى الى اصابة العشرات باختناق وضيق في التنفس وحالات قيء وفقدان القدرة على الإبصار، ومن بين المصابين جنود امريكيون. كما شن مسلحون هجمات بالأسلحة الخفيفة من خمسة محاور على القوات الامريكية والحكومية. واعلن حظر التجول في المدينة وأغلقت مداخلها السبعة.
|