الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:01 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الخميس, 29-مارس-2007
المؤتمرنت - الخليج -
بوش مصمم على مناطحة الكونجرس
دافع الرئيس الأمريكي جورج بوش عن قراره بإرسال مزيد من القوات الى العراق، وحمل الكونجرس المسؤولية مسبقاً عما يمكن ان يحدث من فشل في العراق، وسخر بمرارة من تضمين قرار تمويل الحرب ميزانيات لا علاقة لها بالحرب على الارهاب مثل دعم مخازن الفول ومشروعات اجتماعية. وربط بوش بين حرب العراق وأمن الولايات المتحدة، واعتبر ما يحدث “صراعا ايديولوجيا طويل المدى”، وأي قرارات تتخذ في هذا الخصوص ستكون لها تأثيرات ملموسة على الاجيال القادمة في الولايات المتحدة. واشار الى ان استخدام اطفال في العراق لتنفيذ هجوم بسيارات مفخخة “عمل شيطاني” يقوم على المبدأ نفسه الذي كان وراء احداث 11 سبتمبر/ايلول 2001 . وشدد على ان محاربة هؤلاء الارهابيين الشياطين في الخارج ضروري حتى لا يتكرر 11 سبتمبر، و”حتى لا يتبعنا الاعداء الى هنا”.

واعتبر بوش تحديد الكونجرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، جدولا زمنيا للانسحاب من العراق ووضع اشتراطات على الحكومة العراقية والتهديد بقطع المساعدات عن العراق الذي هو في امس الحاجة الى اعادة البناء والاعمار، “بمثابة الكارثة”.

وفي المقابل قالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ان الحرب في العراق يجب ان تنتهي، وذكرت بالخسائر الأمريكية الفادحة في هذه الحرب. وسارع رئيس الاغلبية الديمقراطية في الشيوخ السيناتور هاري ريد بالرد على بوش بالقول “لماذا لا يكون هو واقعيا ويتعاطى مع الحقائق التي يواجهها الأمريكيون؟”.

من جهة اخرى اظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة زغبي في دول عربية مجاورة للعراق ظهور شعور سلبي حيال العراق والدورين الأمريكي والإيراني في العراق. وأكد المستطلعون في الامارات والسعودية ولبنان والاردن ومصر ان امريكا هي المستفيد الاول من الحرب في العراق تليها إيران.

من جهة أخرى حقق الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي الثلاثاء انتصارا جديدا في جهودهم من أجل سحب القوات من العراق، في خطوة قابلها البيت الابيض بالتلويح بتعطيل اي مشروع قانون ينص على جدول زمني، فيما اكد مسؤول عسكري امريكي رفيع ان الوقت هو جوهر الحصول على نتائج في العراق.

ورد مجلس الشيوخ الامريكي بخمسين صوتا مقابل 48 تعديلا جمهوريا كان ينص على سحب جدولة الانسحاب من العراق من مسودة قانون حول تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان. وتعليقا على نتيجة التصويت، اصدر مكتب الادارة والميزانية في البيت الابيض بيانا حذر فيه مجددا من انه “اذا ما قدم هذا القانون الى الرئيس، فسوف يمارس حقه في تعطيله”. وكان بوش اعرب عن “خيبة امله” مؤكدا عزمه على الاعتراض على اي نص يربط تمويل الحرب بجدول لسحب القوات.

ويطالب قرار مجلس الشيوخ بمباشرة الانسحاب في مهلة اربعة اشهر ويكتفي بالاشارة الى ان الهدف يقضي بسحب القسم الاكبر من القوات القتالية بحلول 31 مارس/ آذار 2008.

وفي المقابل، قال زعيم الغالبية الديمقراطية هاري ريد ان “أعلبية كبرى” من الامريكيين تؤيد تحديد جدول للانسحاب. وقال بعد فوز الديمقراطيين في عملية التصويت “بهذا التصويت يعطي مجلس الشيوخ لقواتنا الموارد التي تحتاج اليها في القتال بما في ذلك استراتيجية للعراق تليق بتضحياتهم”. واضاف “على الرئيس ان يغير خطه وهذا النص يمنحه فرصة لذلك”.

وأظهر استطلاعان للرأي نشرت نتائجهما الاثنين والثلاثاء ان 59 الى 60% من الامريكيين يؤيدون انسحابا عسكريا من العراق بحلول 31 اغسطس/آب ،2008 وهو ما نص عليه قرار مجلس النواب الاسبوع الماضي.

ورغم نجاح الديمقراطيين في الإبقاء على الفقرات المتعلقة بموعد الانسحاب ضمن مشروع القانون فإنه يبدو على الأرجح أنهم لن يتمكنوا من تمريره خلال جلسة تصويت أخرى بمجلس الشيوخ بكامل هيئته في ظل توقعات بفشلهم في الحصول على تأييد 60 صوتا مطلوباً لتمريره وفقا لقواعد المجلس حيث لا يشغل الديمقراطيون سوى 51 مقعدا من مقاعد المجلس الذي يضم 100 مقعد.

من جانبه قال القائد الجديد للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن “الوقت هو العامل الرئيسي” في الحصول على نتائج في العراق. وقال فالون في حديث الى شبكة “إي بي سي” إن الرأي العام الأمريكي والكونجرس بمجلسيه بدأوا يفقدون صبرهم. وقال “لدينا معدل إصابات مرتفع. لدينا حكومة عراقية أمام أزمة خطيرة في حياتها القصيرة. لدينا شعب أمريكي كان لغاية اليوم داعماً جداً ومرناً وراسخاً، لكني أعتقد أنه يريد أن يرى شيئاً يحدث”. وأشار فالون إلى أن القادة العسكريين يعملون على تعريف جديد للنجاح في العراق. وفي مقابلة مع شبكة “سي ان ان” شدد فالون على موضوع الأمن قائلاً إن العراقيين لن يثقوا أبداً بالحكومة المركزية في بغداد إذا لم يشعروا بالأمان.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر