المؤتمرنت - تفجيرات الخميس تقتل 100 عراقي قتل ما لايقل عن مئة عراقي في سلسلة تفجيرات شهدتها عدة مناطق بالعراق مساء الخميس. فقد قتل ستون شخصا على الأقل في انفجار انتحاري وقع وسط سوق مزدحم في حي الشاب شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد.
وفي سلسلة تفجيرات انتحارية وقعت ببلدة خالص التي تقطنها أغلبية من الشيعة إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد، لقي ثلاثة وأربعون شخصا حتفهم.
وذكرت المصادر أمنية عراقية أن التفجيرات وقعت قرب سوق ومبنى محكمة، واستهدفت العملية الثالثة مقرا لقوات الأمن.
عنف طائفي
كما أفادت الأنباء الواردة من تلعفر بأنه تم الافراج عن عدد من افراد الشرطة الذين اعتقلوا امس للاشتباه في قيامهم بهجمات انتقامية.
ونقل عن محافظ نينوى قوله ان الشرطة افرج عنهم للحيلولة دون وقوع اعمال شغب.
وكان ما لايقل عن سبعين شخصا قد لقوا حتفهم يوم الأربعاء فيما يشبه عمليات الإعدام، في المدينة الواقعة شمال غربي بغداد.
ويبدو أن عمليات القتل تأتي انتقاما للتفجيرات التي استهدفت منطقة شيعية بالمدينة الثلاثاء، وأسفرت عن مقتل 55 شخصا.
وقال المسؤولون العراقيون إن الهجوم وقع في منطقة بالمدينة حيث تتصاعد التوترات بين سكانها من الشيعة والسنة والتركمان.
"انتقام"
وقال اللواء خورشيد الدوسكي، قائد الجيش العراقي بالمنطقة، إن 70 رجلا قتلوا بإطلاق الرصاص على مؤخرة رؤوسهم بينما اختطف 40 آخرون، وأصيب 30 شخصا.
ونقلت وكالة أسوشييتدبرس للأنباء عن شهود عيان قولهم إن أقارب الضحايا الشيعة الذين سقطوا في تفجيرات الثلاثاء اقتحموا المنازل السنية وقتلوا الرجال داخلها أو جروهم للخارج وأطلقوا عليهم الرصاص في الشوارع.
وقد تردد إن سائق الشاحنة الانتحارية التي انفجرت الثلاثاء استدرج الناس في منطقة شيعية بالمدينة حيث قال لهم إنه جاء لتوزيع دقيق مجانا كهدية من منظمة إنسانية.
وأسفر الانفجار عن انهيار الأبنية المجاورة، وخلف أكواما ضخمة من الأسمنت والركام المغبر بالدقيق.
وأظهر شريط فيديو من تلعفر عرض ليل الأربعاء الرجال والنساء يحملون جثثا مترامية لأطفال وقد تناثر عليها غبار الدقيق الأبيض.
ووصف المتحدث بلسان الجيش العراقي في الموصل القريبة، العقيد محمد أحمد صلاح، عمليات القتل التي تعرض لها السنة بأنها "عمل انتقامي".
غضب سني
وقد اتهمت الجماعات السنية الساخطة قوات الأمن التي يتزعمها الشيعة.
وأمر مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بإجراء تحقيق في الواقعة.
ونقلت وكالة أسوشييتد رس عن علي التلعفري، وهو سني من حزب الجبهة التركمانية المحلي، قوله إن الجيش العراقي اعتقل 18 شرطيا يتهمون في عملية إطلاق الرصاص بعد أن تم التعرف عليهم من قبل الأسر السنية المستهدفة.
كما قال إن ميليشيات شيعية شاركت أيضا في عملية إطلاق النار.
ومن ناحية أخرى، خرج مئات السكان في المدينة - أغلبهم أقارب لضحايا التفجير الذي استهدف الشيعة - في مسيرة غاضبة في وقت متأخر الأربعاء، مطالبين باستقالة رئيس الشرطة ورئيس البلدية، وكذلك الإفراج عن رجال الشرطة الشيعة المحتجزين.
يذكر أن مدينة تلعفر شهدت في الماضي عملية أمريكية للسيطرة على المناطق المضطربة وطرد المسلحين منها وإعادة تأهيلها.
وقد تحدث الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في خطاب له في 20 مارس/آذار العام الماضي، في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على غزو العراق، تحديدا عن تلعفر، وقال إنها قد تحررت فعليا من قبضة مسلحي القاعدة.
كما تزامنت عمليات القتل مع تمرير مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء مسودة قرار بتحديد موعد في ربيع 2008 لسحب القوات الأمريكية في العراق، وهو القرار الذي حظي بدعم الديمقراطيين وتعهد الرئيس بوش باستخدام الفيتو ضده.
هجوم بالغاز
ومن ناحية أخرى ذكر بيان أمريكي عقب تفجير شاحنتين انتحاريتين تحملان غاز الكلور في الفلوجة، أن عدة جنود عراقيين ورجال شرطة يعالجون من أعراض تتعلق بصعوبة التنفس وتهيج البشرة والقيء.
كما قال البيان إن الهجوم انطوى أيضا على إطلاق قذائف هاون ونيران أسلحة خفيفة.
ويعد هذا ثامن هجوم للمسلحين باستخدام غاز الكلور منذ نهاية يناير/كانون الثاني، حينما قاد انتحاري شاحنة قمامة وضرب قوة رد سريع فضلا عن قوات شرطة في الرمادي، مما أسفر عن مقتل 16 شخصا.
|