المؤتمرنت/ شعيب المساوى -
يهود اليمن وعيد الفصح
يهود اليمن- المتخذون من العاصمة صنعاء ملجأ لهم أثر التهديدات- يتلقون شحنة من مستلزمات عيد الفصح من لجنة التوزيع المشتركة بين أمريكا واليهود والتي ستصل في الوقت المناسب عبر وزارة الخارجية.
وأوضح ستيف سكواجر –نائب المدير التنفيذي للجنة التوزيع المشتركة-أن المنظمة شاركت مع وزارة الخارجية الأمريكية في حماية اليهود في الخارج منذ 1914 عندما كان السفير الأمريكي في الإمبراطورية العثمانية قد طلب المساعدة لليهود المحتاجين في فلسطين.
ويمثل الـخمسة والأربعين الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم في يناير/ كانون الثاني إلى صنعاء بقايا من مجتمع أكبر لم جذور في تاريخ اليمن منذ قرون.
عيد الفصح يحتفل به اليهود في اليوم الخامس عشر من نيسان حسب التقويم العبري والذي يوافق مساء الثاني من إبريل 2007م.
وتمثل هذه المناسبة إحياءاً لذكرى حرية وهجرة اليهود من مصر القديمة عندما حُرر أجدادهم من العبوديين وأصبحوا أتباعاً لله بدلاً من فرعون.
ويستمر عيد الفصح لمدة سبعة أيام في إسرائيل يحتفلون فيها باليوم الأول والأخير كمهرجان رئيسي.
وبالنسبة للمقيمين خارج إسرائيل فعطلة العيد ثمانية أيام يحتفلون فيها باليومين الأولى والأخيرة كمهرجان رئيسي.
التهام أكبر قدر من الطعام قد يكون الجانب الأبرز لدى الكثيرين في أي مناسبة، بينما سمات مائدة عيد الفصح لها مدلولاتها المعبرة غير إشباع البطن.. فمثلاً السمة الرئيسية لوجبة عيد الفصح تتمثل في فطيره الخبزة الخالية من الخميرة، والتي تعيد ذاكرتهم إلى فطيرة الخبز التي تناولها الإسرائيليون على عجالة بعد مغادرتهم من مصر، وتصنع فطيرة الخبز (الماتزا) من الدقيق المستمد من خمسة أنواع من الحبوب: القمح، والشعير، والشوفان، الحنطة، ونبات الجاودرا، ويتم عجن الفطيرة مع إضافة الماء فقط، ويشترط مدة بدء عملية العجين إلى حين نضوجها أن لا تتجاوز ثمانية عشر دقيقة بالضبط أو أقل.
إلى هنا يبدو وأن المحتفلين بالعيد جاهزون لالتهام وجبتهم الرئيسية، لكن يبقى لديهم الالتزام بوصايا التوراة وهي أن يأكلوها في الليلة الأولى من عيد الفصح مع وجبة العشاء الخاصة في تلك الليلة وكذلك تحريم أي أكل يتضمن أي منتجات مخمرة مثل الخبز، كعك الحلوى، البيره، الوسكي، أو المكرونة، أو أي شيء ترك لأكثر من ثمانية عشر دقيقة، ويستمر هذا الحظر على الأطعمة طوال فترة العيد التي تتراوح من سبع إلى ثمانية أيام.