المؤتمرنت - الجزيرة نت - الصدر يدعو للاحتجاج في ذكرى الاحتلال دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر إلى التظاهر في النجف الشهر المقبل في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد مجددا مطالبته بخروج القوات الأميركية من العراق.
وحث الصدر -الذي يعتقد الجيش الأميركي أنه في إيران- العراقيين على التظاهر في مدينة النجف الأشرف في التاسع من أبريل/نيسان بمناسبة الذكرى الرابعة لدخول القوات الأميركية وسط بغداد عام 2003.
وجدد -في بيان تم توزيعه في مسجد الكوفة جنوب بغداد- مطالبته بخروج القوات الأميركية من العراق، محملا هذه القوات مسؤولية تصاعد العنف والتوتر الطائفي ونقص الخدمات الأساسية في البلاد.
وقال الصدر إن العراق واجه سنوات صعبة بسبب الاحتلال القمعي الذي يدعي أنه أطاح بصدام حسين، لكنه لم يجلب سوى شبح ديمقراطية زائفة وأثقل كاهل البلاد بالعنف والفقر.
وقال إن الاحتلال جاء لنزع أسلحة محظورة لكنه حل محلها أسلحة أقبح وهي الإرهاب، مضيفا أن الإرهاب يولد الإرهاب.
وتابع القول إن العراقيين بعد مرور هذه السنوات أصبحوا يدوسون بأقدامهم الأعلام الأميركية وصور الرئيس الأميركي جورج بوش بدلا من تعليقها في منازلهم.
وقال الصدر إن العراق بعد أربع سنوات من الغزو ما زال بلا مياه وكهرباء ووقود كما يفتقر للأمن.
ودعا الشعب العراقي إلى رفع الأعلام العراقية فوق البيوت والمباني الحكومية للدلالة على سيادة العراق واستقلاله، كما دعا العراقيين إلى رفض وجود الأعلام الأميركية أو أي علم لدول الاحتلال في العراق إلى أن يرحلوا.
الحكومة وتلعفر
في هذه الأثناء تواصلت في بغداد أصداء الاقتتال المذهبي الذي حصد الثلاثاء الماضي أرواح 155 عراقيا بتلعفر، حيث شدد مصدر في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على أنها "تفعل ما بوسعها لهزيمة الإرهابيين وهي لم تتأثر بهذه التفجيرات".
ومعلوم أن الحكومة بدأت قبل سبعة أسابيع بتطبيق خطة أمنية ببغداد ومحافظات أخرى بينها الأنبار لفرض القانون، إلا أن نحو ثلاثمائة شخص لقوا مصرعهم في بغداد والخالص وتلعفر خلال الأيام الثلاثة الماضية جراء الاقتتال المذهبي والسيارات المفخخة.
وأقر سامي العسكري -وهو أحد مساعدي رئيس الحكومة- أمس بأن الحكومة تجد نفسها حاليا "في سباق مع الإرهابيين لمنع العراقيين من اليأس".
باتريوس والقاعدة
من جهته عقب قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفد باتريوس على الاقتتال في تلعفر باتهام تنظيم القاعدة بالهمجية. وقال إنها تحاول "إشعال العنف الطائفي" بين السنة والشيعة وإفساد الجهود الرامية إلى توحيد العراقيين.
ومعلوم أن ما يسمى دولة العراق الإسلامية المرتبطة بالقاعدة كانت قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارتين مفخختين في حي يقطنه تركمان شيعة بتلعفر، مما أدى إلى مقتل نحو ثمانين شخصا وهو ما قيل إنه دفع عددا من رجال الشرطة والمليشيات الشيعية بالمدينة للقيام بعمليات انتقام قتل خلالها نحو سبعين رجلا سنيا.
وقال باتريوس إن القاعدة تسعى إلى "تقويض النجاحات التي حققها العراقيون والتحالف في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بتحسين الأمن في بغداد".
وفي واشنطن قال جنرال أميركي الجمعة إن الهجمات الانتحارية وتفجيرات السيارات الملغومة ارتفعت بنسبة 30% منذ بدء حملة أمنية في العراق الشهر الماضي.
ووصف العميد مايكل باربيرو -نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة الأركان المشتركة بوزارة الدفاع- الاستخدام المتزايد لقنابل الكلور في العراق بأنها أول "هجمات بغاز سام" منذ عهد الرئيس السابق صدام حسين.
واتهم باربيرو المسلحين في العراق باستخدام فتية في التفجيرات الانتحارية وبتفجير سيارات ملغومة في أماكن فيها أطفال. وقال إن استخدام الغاز السام واستخدام الأطفال كأسلحة "غير مقبول في أي مجتمع متحضر ويدل على الطبيعة المشينة حقا لهذا العدو".
ميدانيا قتل جندي أميركي وجرح آخر بتفجير عبوة ناسفة في بغداد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
|