المؤتمرنت -
مصدر مؤتمري:الاشتراكي يحن للشمولية والحوار ليس للشراكة في الحكومة
قال مصدر في الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام اليوم : (إن الأخ علي الصراري كما يبدو لا يزال يحمل ذلك المفهوم الشمولي الذي ورثه عن القيادة الروحية والمرجعية في الأنظمة الاشتراكية ،مبدياً استغرابه من أن "17 عاماً من الديمقراطية في اليمن لم تزحزح من قناعاته –أي الصراري- قيد أنملة ،خاصة وهو يحلم بالعودة إلى ذلك النظام)

وأضاف المصدر في تعليق له على تصريحات القيادي في اللقاء المشترك علي الصراري حول تكليف رئيس الجمهورية للدكتور علي محمد مجور بتشكيل حكومة جديدة :(ونسي الصراري أن التعددية السياسية في اليمن والأوعية الديمقراطية المتمثلة في الأحزاب والهيئات والمؤسسات ليست مجالس الشعب الأعلى التي كانت قائمة في الأنظمة الاشتراكية ،والتي كانت تحمل مفهوماً مغايراً للديمقراطية وهو المفهوم الذي كان يقوم على أن يدعى الناس إلى اجتماع ليسمعوا ما قد تقرر في غيابهم ليس إلا).

وتابع المصدر معلقاً على تصريحات الصراري ):ثم إننا لا ندري هل كانوا يريدون من المؤتمر وقيادته أن تستأذن اللقاء المشترك بتكليف من يشكل الحكومة ،متسائلاً:ام أنهم فهموا الحوار فهماً خاطئاً في أن الشراكة السياسية ستنتقل إلى الشراكة في السلطة وتشكيل الحكومة (.

وتعجب المصدر قائلا:" ولربما كانوا قد هيأوا من يعتقدون أنهم سيكلفونه بتشكيل الحكومة ،فكان قرار التكليف لرئيس الوزراء المكلف بمثابة الصدمة لهم ".

وعبر المصدر ألمؤتمري عن أسفه من حديث الصراري عن مواضيع شخصية قائلا: ويؤسفنا أن نقول للأخ علي الصراري أن الموضوع الشخصي في تكليف من يشكل الحكومة - خاصة ورئيس الحكومة السابق هو أمين عام حزب -لايمكن إلا أن يكون في دائرة الأحلام والأوهام ،أما العقل والمنطق فلا يستسيغ مثل هذا القول ".

معبرا في نفس الوقت عن أمله ألا يحاول قادة الاشتراكي نقل خلافات حزبهم إلى المؤتمر وقال :"ونرجوا ألا يحلم إخواننا في الحزب الاشتراكي بنقل مصابهم الداخلي إلى المؤتمر الذي لا وجود للتجنحات أو الانقسامات أو الفرز المناطقي فيه "،متابعاً:" ولان المصائب لن تجمع المصابين فنأمل ألا تنقل مصيبة الاشتراكي إلى الآخرين" .

وجدد المصدر حرص المؤتمر على تعافي الاشتراكي من خلافاته وقال :"نبدي استعدادنا في المؤتمر بالتعاون مع الحزب لإخراجه من تلك الحالة غير الطبيعية لأننا في المؤتمر نحرص على وجوده كشريك أساسي في إعادة تحقيق الوحدة ونتألم لما يعانيه والحالة التي وصل إليها ،كما نتمنى إلا تتجول إلى حالة نفسية لدى قياداته ".

واعتبر المصدر أن حالة الحزب لاتساهم في إنجاح الحوار ،قائلا : "ولأننا نجلس اليوم معهم على طاولة الحوار وبالتأكيد فإذا كانت حالة الانقسام والتمزق داخل الحزب قد تحولت لدى قياداته إلى حالة نفسية فان طموحاتنا بنجاح الحوار ستكون ناقصة" .

وأكد المصدر ان:" غياب أو خروج أمين عام المؤتمر عبد القادر باجمال من الحكومة لا ينتقص من تلك القامة الطويلة والشخصية القيادية البارزة" ،مذكرا بان "باجمال تمرس على أصول الممارسة الحزبية منذ صباه وترفع عن الصغائر وانتمى لوطن هو اكبر من الأشخاص والمواقع "،مؤكدا:"أن موقعه كأمين عام يجعله صاحب القول الفصل في معظم السياسات والمتابع لها ".

واختتم المصدر تعليقه بالقول :( وإذا كان الإخوة في الاشتراكي يعتقدون أنهم يستطيعون النيل من العلاقة الحميمة بين رئيس المؤتمر وامينه العام فإنهم واهمون )، وأضاف : (وحسبنا أن نقول لهم :موردا الآية الكريمة : "وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )