المؤتمر نت - BBC - بن راشد يتبرع بـ10 مليارات دولار للتعليم في العالم العربي اعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة عن تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لتشجيع ودعم التعليم في الدول العربية وذلك في جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن الشيخ محمد قوله للمشاركين في المنتدى المنعقد في منتجع البحر الميت الاردني: "لقد قررت تأسيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم التي ستركز على التنمية البشرية، وقد تبرعت بمبلغ عشرة مليارات دولار لتمويل مشاريع هذه المؤسسة."
سيناريوهات مجلس التعاون
وفي الوقت ذاته كشف المنتدى النقاب عن أحدث دراسة للسيناريوهات المحتملة بدول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات العشرين القادمة.
وتناولت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "دول مجلس التعاون والعالم..السيناريوهات حتى 2025" واستغرق إعدادها 18 شهرا السيناريوهات الثلاثة المحتملة للتطورات في منطقة مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة بين 2007 و2025 وشارك فيها أكثر من 300 خبير من منطقة الخليج وخارجها.
وقالت وكالة الانباء الرسمية الاماراتية ان فريق الأبحاث الذي يقوده "المنتدى الاقتصادي العالمي" بالتعاون مع عدد من الهيئات الخاصة والحكومية بعدد من دول الخليج طرح سؤالين رئيسيين حول مستقبل دول مجلس التعاون هما هل سيكون قادة القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي قادرين على إجراء الإصلاحات الاقتصادية والسياسية الضرورية وفرض سيادة القانون بنجاح.
والسؤال الثاني الذي طرح هو هل ستتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من الحفاظ على الاستقرار والأمن الداخليين في ظل الوضع الإقليمي المعقد والغامض.
واستعرض التقرير ثلاثة سيناريوهات محتملة في المنطقة خلال السنوات العشرين القادمة تحت عناوين "الواحة" و"العاصفة الرملية" و"الخليج الخصيب".
وقال سيناريو "الواحة" إن الاستقرار الإقليمي سيظل يشكل تحديا بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي لكنها ستتمكن من تحقيق إصلاحات مؤسسية كبيرة، كما ستطور دول المنطقة علاقات تعاون قوية وستعمل معا لتنسيق السياسات الاقتصادية والدبلوماسية من خلال إدارة حكم تكنوقراطية وسوق داخلية أكثر قوة.
"العاصفة الرملية"
أما سيناريو "العاصفة الرملية" فيشير الى أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تعد العامل الرئيسي الذي سيقوض قدرة دول مجلس التعاون الخليجي على إجراء الإصلاحات المؤسسية الضرورية بطريقة فعالة.
ويرى هذا السيناريو عدداً من العوامل المركبة التي تجعل المنطقة مضطربة إلى حد كبير ومنها النزاع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران واتساع دائرة العنف إلى خارج العراق.
وأشار سيناريو "الخليج الخصيب" إلى ظهور دول مجلس التعاون الخليجي كمراكز للابتكار في بيئة عالمية تتسم بالطلب القوي على الطاقة وتنامي العولمة.
وقالت وكالة الانباء الاماراتية ان الاستقرار الإقليمي سيتيح الفرصة لدول مجلس التعاون الخليجي لتركيز جهودها على تطوير كوادرها البشرية على المستويات كافة والاستثمار بقوة في التعليم ومواصلة مسيرة الإصلاح السياسي والمؤسسي من أجل دعم مجتمعاتها واقتصادياتها المتنامية
|