المؤتمرنت - متابعات -
تفاؤل بدور اتحاد الناشرين اليمنيين في النهضة الثقافية
أكد الدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب في اليمن أن اتحاد الناشرين اليمنيين الذي أعلن إنشاؤه مؤخرا، سيسهم في تقدم صناعة النشر والتوزيع في اليمن.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أنه اتحاد فئوي مهني يخدم مهنة النشر ونتاج المطابع وتنظيمها ووصولها إلى الناس بأسعار زهيدة، وشاركت في تشكيله سبع دور نشر أهلية وهيئة الكتاب الرسمية.
وبرغم أن صناعة النشر والتوزيع في اليمن مازالت في بداياتها، فإن ثمة أملا في قيام اتحاد الناشرين بتطويرها ودفعها إلى الأمام، وقال السقاف إن هناك مطابع جديدة بدأت في الدخول للبلاد، حيث ستعمل هذه المطابع على تقليل الطباعة خارج اليمن التي كانت تكلف الكثير من الجهود.
وأضاف السقاف أن هيئة الكتاب اعتادت كتقليد سنوي أن تصدر ببلوغرافيا لجميع المطبوعات اليمنية والتعريف بنتاج المعرفة، فيما هي الآن بصدد إصدار صحيفة متخصصة تقدم عروضا للكتب اليمنية.
مؤشرات إيجابية
وفي سياق حديثه عن النهضة التي شهدها مجال إنتاج الكتب باليمن، أشار السقاف إلى أن مطبوعات هيئة الكتاب وصلت العام الجاري إلى أكثر من اثنين وخمسين عنوانا جديدا، ويتم تداولها بأسعار زهيدة، وقال إن اتحاد الناشرين سيعمل على تقديم أسعار معقولة وطبعات شعبية، مما سيسهم في خلق بيئة ثقافية وحراك ثقافي وإنتاج ونشر.
ونوه بقيام هيئة الكتاب بإنشاء شبكة مكتبات وطنية نموذجية عامة في كل المحافظات، وهي مزودة بمرافق أخرى مثل قاعات محاضرات ومسرح وصالات ثقافية تدعم المكتبة، وأيضا إسهامها في إنشاء مكتبات صغيرة في النوادي والمدارس والجمعيات ومعسكرات الجيش والأمن.
وقال إنهم بصدد فتح مكتبة كبيرة في منطقة جبلة بمحافظة إب قريبا، كما سيتم افتتاح مكتبة شاعر اليمن الكبير الراحل عبد الله البردوني العامة في ذمار التي وصلت تكلفتها إلى ستين مليون ريال.
وتزامنا مع الاحتفاء الوطني بذكرى الوحدة اليمنية السابعة عشرة، سيتم وضع حجر الأساس للمكتبة الوطنية الكبرى في صنعاء، وقد رصد لها من ثلاثين إلى خمسين مليون دولار، موضحا أنها ستكون مجهزة بتسعة وخمسين مكونا، ابتداء من قاعات وصالات القراءة، إلى مكتبات الطفل والمسرح والمعارض والمخطوطات والسينما الوثائقية.