المؤتمرنت -
غداً ..زحل يختفي خلف القمر
أعلنت جمعية الإمارات للفلك أن غداً «الثلاثاء» سيشهد اختفاء كوكب زحل خلف القمر في حدث فلكي نادر تشاهده معظم البلدان العربية، وقال المهندس محمد شوكت عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة مقرر الأنشطة بجمعية الإمارات للفلك ان دولة الإمارات ودول الخليج والعالم العربي ستشهد هذا الحدث حيث يبدأ الاحتجاب مساء يوم الثلاثاء القادم قرب موعد غروب القمر وبالتالي يمكن مشاهدة لحظة اختفاء زحل خلف القمر لكن سيغيب القمر قبل عودة ظهور زحل من خلفه.
وأضاف ان مدينة ابوظبي يبدأ الكوكب بها بالاختفاء خلف القمر في الساعة الثانية عشرة ليلا و16 دقيقة بالتوقيت المحلي من مساء يوم الثلاثاء / الأربعاء على أن يغرب القمر بعد ذلك بـ 10 دقائق فقط وبالتالي تصعب مشاهدة الاحتجاب من الإمارات نظرا لقرب القمر من الأفق وقت الاحتجاب.
وأما بالنسبة لبلاد الشام فسيكون الوضع أفضل إذ سيبدأ الاحتجاب في مدينة عمّان في الساعة الحادية عشرة ليلا و 7 دقائق بالتوقيت المحلي وسيعود زحل بالظهور في الساعة الثانية عشرة ليلا و5 دقائق، وفي القاهرة سيبدأ الاحتجاب في الساعة الحادية عشرة ليلا و10 دقائق بالتوقيت المحلي وسيعود زحل بالظهور في الساعة الثانية عشرة ليلا و8 دقائق وبشكل عام يمكن مشاهدة الاحتجاب من شمال غرب آسيا وجميع قارة أوروبا ومن شمال شرق قارة أفريقيا.
ولمشاهدة هذا الحدث يتوجب على الراصد النظر نحو القمر قبيل موعد الاحتجاب بقليل إذ سيشاهد حينها جرما سماويا لامعا يرى بالعين المجردة يميل لونه للون الذهبي وهذا هو كوكب زحل وبمرور الوقت يلاحظ الراصد اقتراب القمر من كوكب زحل إلى أن يختفي زحل خلف القمر بسبب حركة الأخير.
ويحدث مثل هذا النوع من الاحتجابات على شكل سلسلة، فقد بدأت السلسلة الحالية لاحتجابات كوكب زحل خلف القمر يوم 10 ديسمبر الماضي ويستمر حتى 7 أكتوبر المقبل وخلال فترة السلسلة يحدث احتجاب لكوكب زحل خلف القمر كل شهر قمري، لكن قد لا تشاهد إحدى المناطق أيا من هذه الاحتجابات.
من ناحية أخرى قد تشاهد إحدى المناطق أكثر من احتجاب واحد ضمن نفس السلسلة ولن يتكرر احتجاب زحل خلف القمر ويكون مشاهدا من جميع الدول العربية ما عدا يوم الثاني من فبراير عام 2019 أي بعد 12 عاما.
وتقوم بعض الجمعيات الفلكية العربية برصد وتوقيت مثل هذه الاحتجابات الهامة وترسل النتائج الرصدية إلى منظمة توقيت الاحتجابات الفلكية العالمية ومقرها في الولايات المتحدة ومنظمة رصد الاحتجابات القمرية ومقرها في اليابان.
ويستفاد من رصد وتوقيت الاحتجاب بشكل عام في تنقيح مدار القمر وبالتالي ازدياد الدقة في تحديد موقعه في السماء وتحديد مواعيد الكسوف والخسوف ورؤية الهلال كما يستفاد من رصد الاحتجاب في اكتشاف النجوم الثنائية وبعض الاكتشافات الهامة الأخرى فعلى سبيل المثال تم اكتشاف أن لكوكب أورانوس حلقات مثل زحل عن طريق رصد أحد احتجاباته ولرصد الاحتجاب العديد من الفوائد الهامة الأخرى التي لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق رصد وتوقيت الاحتجاب.
*المصدر)البيان)