الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:38 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 21-مايو-2007
عبدالواسع سعيد البركاني -
إب.. عبق التاريخ وآفاق المستقبل
تكتسب محافظة إب أهمية كبيرة في قلوب اليمنيين منذ التاريخ القديم، وعلى مر العصور، فهي عاصمة الصليحيين إبان حكم الملكة أروى بنت أحمد الصليحي، وهي محافظة الجمال والخضرة، وتحتضن محافظة إب هذا العام العيد السابع عشر لقيام الوحدة اليمنية بعد محافظتي الحديدة وحضرموت كتقليد أرسى منهجيتة الرئيس علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- ويقضي بالاحتفال بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل أبناء شعبنا اليمني كل عام في محافظة من ، وتكتسب محافظة إب أهمية كبيرة في قلوب اليمنيين فهي قلب اليمن النابض بالجمال ذات الطبيعة الساحرة التي تكسوها الخضرة معظم أيام السنة .
ولأبناء محافظة إب مواقف عظيمة ومشرفة في جميع مراحل النضال في التاريخ المعاصر، فمنذ انبثاق ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وما قبلها كان لأبناء هذه المحافظة الشرف الكبير في مقارعة حكم الإمام الطاغية الذي عانى أبناء هذه المحافظة من يلاته وظلمه وجوره والتاريخ يسجل لنا الكثير منها ولا يزال الكثير ممن عانوا ذلك الظلم موجودون بيننا، فزج بالكثيرين في السجون في حجة وغيرها، والكثير تم القضاء عليهم؛ إضافة لمن قضوا نحبهم موتاً بسبب الجوع وهم يذهبون إلى حجة لغرض حصولهم على الشيء اليسير من الصدقات من الذرة من مدافن الطاغية وقد كان معظمهم يقضون نحبهم موتاً في الطرقات، فتأخذهم السيول أو تأكلهم الوحوش، وهم يبحثون عن صدقات الإمام.
نقول إن التاريخ لا يرحم أحداً،ولهذا ثار شعبنا على ذلك النظام وقضوا عليه إلى غير رجعة، وها هي اليوم محافظة إب تزخر بخير الوحدة والثورة في بناء المشاريع العملاقة واستكمال البنية التحتية لجميع مناحي الحياة والمجال لا يتسع للشرح، وعلى المتابع أن يذهب إلى المحافظة، ويتنقل بين مديرياتها ويشهد بأم عينيه تلك النهضة الكبيرة التي تعيشها المحافظة من طرقات ومدارس وجامعات ومشاريع خدمية واقتصادية وسياحية، بعد أن كانت غارقة في الحرمان.
ولذا نقول إن تلك الدماء التي قدمها أبناء محافظة إب في مختلف المراحل ممثلة في قوافل من الشهداء، دفاعاً على الوحدة والجمهورية لم تذهب سدى، فها هم أبناء إب كحال بقية المحافظات ينعمون بخيرات الثورة والنظام الجمهوري والوحدة المباركة، ونحن على ثقة أنهم سوف يضلوا الصخرة التي تتحطم عليها الطموحات الشريرة ومن يسعون للعودة بتاريخ اليمن إلى الوراء، وهيهات هيهات أن تعود عقارب التاريخ إلى الخلف، لاسيما وجميع أبناء اليمن يتسلحون بالعلم والمعرفة بعد الجهل والانغلاق الذي فرضه النظامين الإمام الكهنوتي والاستعمار البغيض وعلى الذين يعشعش في عقولهم تلك الأفكار أن يفكروا ألف مرة بعد مرة وأن يزيلوا من عقولهم الأوهام والخرافات، وعليهم أن يركبوا في سفينة الثورة والوحدة المباركة العظيمة، في ظل نظام جمهوري ديمقراطي، وتعددية سياسية، وعليهم أن يعيدوا حساباتهم قبل فوات الأوان ولا تزال الفرص أمامهم للتفكير بالخير لشعبنا بدلاً من التفكير بالشر والمجال أمامهم مفتوح للمشاركة في البناء بدلاً من الهدم، مالم شعبنا لن يغفر لهم، ولن يرحمهم، نقول إن مشاركة الجميع في وضع آفاق المستقبل الأفضل، ليس مقصوراً على فئة دون أخرى، ولم يستثنى أحد من نيل المشاركة لصنع مستقبل أفضل لهذا الشعب، ولم تغلق الأبواب أمام كل من يريد المشاركة في ازدهار اليمن سواء من خلال جذب الاستثمارات ، أو من خلال المشاركة بالعملية السياسية والديمقراطية، وهذه هي الحقيقة الناصعة، مهما حاول الظلاميون التظليل والإرجاف- فشعبنا اليوم يعي هذه الحقيقة ويعايشها وعلى الجميع التفاعل معها فالإبداع في صنع مستقبل أفضل من حق الجميع وما تلك الحقائق الناصعة إلا أكبر دليل على المصداقية التي تنتهجها قيادتنا السياسية في مختلف المجالات، وبهذا سوف تشهد اليمن نهضة كبيرة من خلال اندماج الاقتصاد الوطني باقتصاد مجلس التعاون الخليجي، كما أن إقبال مختلف الشركات العالمية على الاستثمار باليمن، والذي يتعزز يوم بعد يوم، لا سيما وبرنامج رئيس الجمهورية، وبرنامج حكومة الدكتور مجور وضع النقاط على الحروف في صنع مستقبل أفضل..
لهذا نجد الجميع يتطلعون مع تلك التوجهات بكل إصرار على تجاوز الكثير من المعضلات في زمن قصير من حياة الشعب اليمني، وذلك من خلال المراجعة العملية لبرنامج وخطط الحكومة كل ثلاثة أشهر، والوقوف الوقفة الجادة بشكل دوري وبشكل غير قابل للتسويف، سواءً كانت وزارة أو هيئات أو مؤسسات..
إن التقييم المستمر لما تم تنفيذه من خطط وبرامج ومشاريع توجب على الجميع أن يكونوا على مستوى المسئولية الكبيرة، سواءً في السلطة المركزية، أو المحلية، أو الهيئات، أو المؤسسات، وسواءً كانت هيئات زراعية أو سمكية أو نفطية، أو صناعية طالما والهدف الأول هو السعي لإيجاد بيئة استثمارية إنتاجية بعيدة عن التنظير، وهدر الإمكانيات بالأمور الغير الملموسة وإن التقييم المستمر عندما ينطلق من مضمون زيادة الإنتاج وخلق ظروف عمل والاكتفاء بالكثير من السلع خلال فترة معينة وتصدير كل ما يمكن تصديره لتعزيز الميزان التجاري، كما إن النظرة الشاملة لأهداف المشاريع الزراعية والصناعية والطاقة الكهربائية هي التي تؤمن أكبر قدر من الأمان والاطمئنان للكثير من المستثمرين سواء كانوا عرب أو أجانب، فتتعزز ثقتهم وهو ما تسعى لتحقيقه الحكومة..
ولهذا نقول إن تشابك الأيادي العاملة المحبة لشعبها الساعية إلى الرخاء وازدهار أوطانها هي التي يحبها الجميع، وهي سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور، فإلى مستقبل أفضل بإذن الله في زمن قياسي حدده برنامج الحكومة ويرعاه القائد شخصياً وإن غداً لناظره قريب.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر