الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:38 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 22-مايو-2007
المؤتمر نت - د. عبدالعزيز المقالح د. عبدالعزيز المقالح -
صباح الوحدة.. صباح الحرية
في مثل هذا اليوم الجميل، ومنذ ستة عشر عاماً كانت الانطلاقة التاريخية الكبرى المتمثلة في إعادة الوطن اليماني إلى كينونته الواحدة بعد عشرات السنين من التشظي والانشطار، وكانت تلك الانطلاقة العظيمة محل تقدير واحتفاء ليس على المستوى الوطني بل والعربي، وبين جماهير الشعب بخاصة، حيث كان وما يزال حلم الوحدة العربية يملأ الوجدان ويؤكد أهمية التوحد والتضامن في زمن المتغيرات المتسارعة والتقلبات الهوجاء، زمن عودة الاستعمار في أقسى وأفظع أشكاله، وبعد أن استعد بما لم يكن في الحسبان من وسائل الكيد والخديعة ومن أحدث ما توصل إليه من آليات الحديد والنار.
ولأن الوحدة كانت إبحاراً حقيقياً نحو المستقبل، فلماذا نثقل كاهلها بالحديث عن الماضي، الماضي البعيد جداً والقريب جداً؟ ولماذا لا نتجه معها ومع ما بشرت به من أحلام صوب المستقبل المنشود ونتحدث عن المساحة الواسعة التي تحققت بفضلها للمواطن المبدع في علمه والباحث عن نطاق أوسع لممارسة أنشطته المشروعة والمؤدية إلى تشغيل أكبر عدد ممكن من الأيدي العاطلة؟ وما أكثر الدراسات الموضوعية التي تحدثت عن الإمكانات الاقتصادية التي تحققت لليمن واليمنيين بعد إعادة الوحدة، وبعض هذه الدراسات تركزت على اقتصاديات أكبر شواطئ عربية ذات مخزون هائل من الثروات تفوق في مردوداتها الاقتصادية ما تقدمه الثروة النفطية.
لقد غسلتنا الوحدة من الشطرية وأمراضها ومن الاحتراب المجاني، لكنها لم تغسل العقول والنفوس من حروب الأفكار الصغيرة والمماحكات الكلامية، وبدلاً عن التفكير في المستقبل والاستفادة القصوى من إمكانيات الوطن الكبير ذهبنا إلى نبش الماضي واسترجاع جراحاته وتناقضاته، لم نعط المستقبل ما يستحقه من اهتمام ومن مواقف عملية كفيلة بأن تسدل الستار على الماضي وأن تقفز بالجميع نحو الغد الذي انتظرناه واعتبرنا أنه من الصعب تحقيقه في غياب الوحدة وفي غياب الجهد الوطني المطلوب من كل أبناء الشعب دون استثناء.
وإذا كان المفكرون العظام قد قالوا إن كل مجتمع محتاج إلى تحول كبير يغيره ويصقله ويحرره من سلبياته فإن اليمن في تاريخها القريب شهدت أهم تحولين تاريخيين هما الثورة (سبتمبر وأكتوبر) التي ضمنت للشعب حريته وحققت له الخلاص من العبودية والاحتلال الأجنبي، ثم الوحدة التي ضمنت التحامه وتوازنه وقدرته على أن يبحر نحو المستقبل بكل إمكاناته البشرية والمادية فضلاً عن تثبيت الهوية الوطنية، لكن التعثر والانشغال بالثانويات جعل البعض يقول- وربما يكون على حق- أننا لم نكن على مستوى الوحدة، وأنها لم ترفعنا إلى مستواها ونخشى أن نكون نحن قد هبطنا بها إلى مستوانا.
ومع كل هذه الملاحظات، والتوقف الحائر تجاه بعض التعقيدات والتراكمات السلبية فإن فضاء التغيير إلى الأفضل ما يزال مفتوحاً والوحدة برباطها المقدس مع الشعب قادرة على إثبات دورها الخلاق في تحقيق الإنجازات الرائعة، وفي شحذ الهمم والطاقات لبناء يمن الوحدة والثورة والديمقراطية.
الأستاذ عبدالرحمن سيف إسماعيل في كتابه "ملامح من النظم الإدارية والسياسية في اليمن، قديمه وحديثه".
الكتاب خلاصة دراسة علمية قام بها المؤلف الأستاذ عبدالرحمن سيف اسماعيل، متتبعاً النـظم الإدارية والسياسية في بلادنا منذ بداية التكونات الأولى للدولة اليمنية، وسبق للأستاذ عبدالرحمن أن أصدر كتابين هما: "نظرة في الفن والمجتمع" و"اليمن شواهد ومعطيات" وقد تولى تقديم الكتاب الجديد الصديق والأكاديمي الكبير الأستاذ عبده علي عثمان، ومما جاء في التقديم: "يعتبر هذا الجهد للباحث حصيلة تجربة عاشها المؤلف خلال عمله واطلاعه الواسع على مصادر متنوعة حول النظم الإدارية والسياسية في اليمن"، يقع الكتاب في 220 صفحة من القطع المتوسط.
تأملات شعرية:
في هذا اليوم المتألق
كالشمس
الطالع من فيض الوجدانْ
تخرج أرواح الشهداء كأطياف من ضوء
تمرح، تتهادى
فوق سماء الميدانْ
يا أصحابي: ها هي ذي
تدنو منكم
كحروف عابقةٍ
يغمرها ضوعُ القرآنْ.

*الثورة






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر