المؤتمرنت - الجزيرة نت - مقتل 6 جنود امريكيين في العراق قال الجيش الأميركي إن ستة من جنوده ومترجما عراقيا قتلوا وجرح جنديان في هجمات منفصلة استهدفت دورياتهم في مناطق متفرقة من العراق.
وأوضح الجيش في بيان أن خمسة جنود لقوا حتفهم في أربع هجمات أمس الخميس، بينما قتل آخر الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة في تكريت شمالي العاصمة.
وبذلك يرتفع إلى 3442 على الأقل عدد الجنود والموظفين الأميركيين الذين قتلوا بالعراق منذ مارس/آذار 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
من جهة ثانية قال عقيل البهادلي المسؤول الإعلامي في مكتب الشهيد الصدر في البصرة إن قوات بريطانية اغتالت قائد جيش المهدي في المدينة. وأضاف البهادلي أن أبو قادر اغتيل مع ثلاثة من مرافقيه في منطقة الجنينة بوسط المدينة، بينما قالت الشرطة العراقية إن أبو قادر قتل في اشتباكات مع القوات البريطانية.
من جهة أخرى قال الجيش الأميركي إن قوات أميركية وعراقية اعتقلت شخصا يشتبه في علاقته بإدخال أسلحة ومتفجرات من إيران في مدينة الصدر.
وفي ذات السياق أفادت الشرطة العراقية أن خمسة متعاقدين أمنيين أصيبوا في تفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارات رباعية الدفع بمنطقة الكزيزة وسط البصرة.
وفي بغداد، فجر مسلحون جسرا يربط بين حيي الخضراء والجمعية غربي العاصمة. كما عثرت الشرطة على اثنتين وعشرين جثة مجهولة الهوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. أما في المقدادية فأصيب خمسة شرطة بينهم ضابط في تفجير عبوة ناسفة.
في تطور آخر تبنت ثلاثة فصائل مسلحة بالعراق -في تسجيلات مصورة- ثلاث هجمات منفصلة بعبوات ناسفة على ما قالت إنها آليات أميركية. ويظهر التسجيل الأول هجوما تبنته جبهة الجهاد والإصلاح على آلية شمال العاصمة، ويظهر الثاني تفجيرا تبناه جيش الراشدين في اليوسفية، أما الثالث فيظهر تفجيرا تبنته عصائب العراق في الرطبة. ولم يتسن التأكد من مصداقية التسجيلات من مصادر مستقلة.
في التطورات السياسية طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر -في أول ظهور علني له منذ عدة أشهر- القوات الأميركية بالخروج من العراق على الفور أو جدولة انسحابها.
ووصف الصدر في خطبة الجمعة بمدينة الكوفة الحكومة العراقية بأنها جهة تنفيذية لا يحق لها طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال ولو ليوم واحد.
غير أنه حث جيش المهدي على عدم الانجرار وراء مخططات من وصفه بالمحتل قائلا "أسمع بين الحين والآخر تصادما بين جيش المهدي وقوات الجيش والشرطة العراقية، وحسب علمي من يقف وراء هذا التصادم هو المحتل ليخلق بذلك ذريعة لبقائه".
كما دعا مقتدى الصدر لعدم الاستجابة للمخططات الرامية للتفريق بين السنة والشيعة، مشيرا إلى أنه مستعد للتعاون مع السنة على كافة الأصعدة "وهذه يدي أمدها إليهم".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في عددها الصادر اليوم أن الصدر عاد منذ أقل من أسبوع إلى العراق بعد أن أمضى عدة أشهر في إيران.
كما قال مسؤول أميركي في فبراير/شباط الماضي إن الصدر انتقل إلى إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبيل انطلاق الخطة الأمنية لفرض الأمن في بغداد. لكن اتباعه أصروا على وجوده في البلاد وعدم مغادرتها مطلقا
|