الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:44 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 28-مايو-2007
المؤتمر نت - احمد الزهيري ‬أحمد‮ ‬الزهيري‮ ‬ -
‬المؤتمر.. ‬من‮ ‬الاقتدار‮ ‬إلى‮ ‬الاحتراف
الاقتدار في ممارسة السياسة وإتيان الفعل الوطني، كان ولايزال يمثل السمة الفارقة الأبرز، والمنهجية الناظمة لمجمل حركة وفعل المؤتمر الشعبي العام في ظل قيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر..

وخلال مسيرته الوطنية التي تعود لأكثر من عقدين ونيف في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.وشكل الاقتصاد السياسي والتنظيمي الضمانة المثلى لمواكبة المستجدات المختلفة، سواءً تلك الطارئة على الساحة الوطنية والمحيط الإقليمي والدولي.. أو التغيرات الطبيعية الناتجة عن التقدم في الزمان والتوغل في الاندماج مع العالم من حولنا وما يقتضيه ذلك من مرونة لازمة وحنكة دائمة في الانفتاح والإيفاء باشتراطات العيش والشراكة مع العالم من جهة، واستخلاص الفوائد الجمة لمصلحة الوطن وتحصين الذات، مع الحفاظ على نقاوة الهوية الوطنية وإعلاء معاني وقيم الخصوصية الثمينة من جهة ثانية.

بالانتقال من مرحلة إلى أخرى.. احتضن المؤتمر الشعبي العام التنوع الوطني الكثيف والخلاَّق.. سياسياً، وفكرياً، وثقافياً، واجتماعياً، وحتى حزبياً.. مجسداً قيم المشترك الوطني، والمنطقة الوسط الجامعة والزاخرة بالحياة والحيوية، لينتقل بعدها إلى رعاية التجربة الوطنية‮ ‬الملهمة،‮ ‬التي‮ ‬واكبت‮ ‬المنجز‮ ‬الوحدوي‮ ‬العملاق،‮ ‬والمتمثلة‮ ‬في‮ ‬حياة‮ ‬التعددية‮ ‬الحزبية‮ ‬والسياسية‮ ‬وحرية‮ ‬الإعلام‮ ‬والرأي‮ ‬وتفعيل‮ ‬دور‮ ‬ووظيفة‮ ‬المجتمع‮ ‬المدني‮ ‬بتشكلاته‮ ‬المختلفة‮.‬

بهكذا اقتدار فذّ.. تحالف تنظيمنا الوطني الرائد مع المصلحة الوطنية، وعبَّر، عملياً، عن أقصى درجات الانسجام مع المبادئ العظيمة التي انتظمها (الميثاق الوطني)، والالتزام بالمسئوليات الوطنية الجسيمة التي حملها على كاهله وسار بها قدماً دون تهيُّب ولا تهاون.
وصولاً إلى اليوم الذي نعيش.. حافظ المؤتمر على وتيرة متصاعدة في العمل والإنجاز، تنظيمياً ووطنياً، وبدءاً من مؤتمره العام السابع في محافظة عدن، أواخر العام 2005م، انتقل المؤتمر الشعبي العام إلى مرحلة جديدة.. تعاطت مع المشهد الوطني الأشمل برؤية ثاقبة وحنكة واعية‮.. ‬كان‮ ‬لهما‮ ‬بالغ‮ ‬الأثر‮ ‬في‮ ‬إنجاح‮ ‬الاستحقاق‮ ‬الوطني‮ ‬والديمقراطي‮ ‬الأهم‮- ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮ ‬في‮ ‬سبتمبر2006م‮- ‬كتتويج‮ ‬زاخر‮ ‬لمكتسبات‮ ‬وطن‮ ‬وحيوية‮ ‬تنظيم‮ ‬متجذر‮ ‬في‮ ‬عميق‮ ‬الالتزام‮ ‬الوطني‮.‬

وإذا كان مؤتمرنا الرائد اعتمد مراكمة الفعل والنجاح بوتيرة عالية وعملية.. فها هو اليوم يتواصل مع تاريخه الخصب ومسئولياته الجسيمة، مستلهماً حيثيات الاقتدار السياسي الخلاق ذاته.. وهو ما يتكثف، أو يتلخَّص، في العنوان الأهم والمشروع التنظيمي الأجد، الذي يعنيه ويتضمنه )الاحتراف السياسي) الذي حدده وأكد عليه الأمين العام الأستاذ عبدالقادر باجمال، كوسيلة وغاية معاً ينشدها التنظيم لمواكبة التطورات الوطنية واستشراف مستقبل أفضل.. قوامه الحرفية، والمعرفة التخصصية، ومنهجية التخطيط والتنفيذ، وفق قواعد علمية، وعلى ضوء الطموح القيادي والقاعدي في إنجاز الصيغة المثلى للعمل التنظيمي والسياسي.. عبر انخراط كامل في الشكل والمضمون المؤسسي الأحدث، وما يعنيه ذلك من استيعاب لرؤى ومعايير الحرفية السياسية على المستويين الخاص والعام.

يحدونا الأمل والثقة بالغد والمستقبل.. ويتعزز اليقين بأن غدنا الوطني أفضل بإذن الله.. ولسوف يبرهن هذا التنظيم الجماهيري والشعبي بأنه الأقدر على مخاطبة التغيرات والتحاور مع العصر والمستقبل.. بالتحالف ذاته مع جماهير الشعب ومصلحة الوطن.

‮* ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
*(عن الميثاق )




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر