المؤتمرنت - محمد القيداني -
انشاء أول مدرسة حكومية للموهوبين في اليمن
قال محمد الفضلي-مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة- إن العام الدراسي القادم 2007-2008م سيشهد افتتاح اول مدرسة حكومية للموهوبين والمبدعين من طلاب المرحلة الاساسية في اليمن.
وأضاف الفضلي لـ"المؤتمرنت" إن المدرسة –والتي يتم إنشائها بامانة العاصمة ويجري تجهيزها على حساب الصندوق الاجتماعي للتنمية - سيتم اعتمادها من العام الدراسي المقبل في إطار الاهتمام برعاية وتنمية قدرات الطلاب المبدعين والموهوبين وتأهيلهم علمياً وفكرياً وفق أسس علمية متطورة تعتمد على أسلوب التكنولوجيا الحديثة، بالقدر الذي تبتعد فيه عن التعليم التقليدي المتبع حالياً بمدارسنا.
مشيراً إلى أن شروط القبول للطلاب الملتحقين بها من العام المقبل وفق اختبارات ومعايير ذكاء دولية؛ اهمها حصول الطالب على معدل لا يقل عن 95% خلال السنوات الخمس الدراسية السابقة للفصل الدراسي الملتحق به الطالب.
موضحاً أن امتحانات واختبارات القبول التي سيخضع لها الطلاب والطالبات المتقدمين للالتحاق بالمدرسة ستكلف بها لجنة من الخبرات التربوية والنفسية وعلى درجة عالية من الكفاءة لاختيار العينة التي تمتاز بذكاء فطري وموهوب للالتحاق بصفوف المدرسة الدراسية خلال العام المقبل.
ونوه الفضلي في سياق تصريحه للمؤتمرنت إلى أن المدرسة ستحظى بموازنة مستقلة وإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم لتسير برامجها الدراسية عبر إدارة مدرسية مستقلة بها.
واوضح المسؤل الحكومي ان تجهيزات إنشاء المدرسة يجري وفق أرقى المواصفات والتكنولوجيا العلمية سواء من خلال أجهزة الكمبيوتر أو المعامل الدراسية ذات النوعية العالية والتي تستطيع مواكبة التجارب العلمية التي سيكون الطلاب بصددها أثناء الدراسة وإثراء الكم المعلوماتي لهم وفق معلومات سليمة بناء على نتائج التجارب التي يكون فهيا الطالب العنصر الرئيسي، كونه الهدف الأساسي من أجل بناء قدراته العقلية والذهنية حتى يستطيع خدمة وطنه وإفادة مجتمعه مستقبلاً.
معتبراً المدرسة الخاصة بالموهوبين والمبدعين بأمانة العاصمة بداية مشروع عملاق في اليمن يستهدف نوعية التعليم المرتكز على أحدث الوسائل العلمية والتقنية والتي يمكن من خلاله تنمية جيل قادر على العطاء ومواكبة التطور العصري في مختلف الدول المتقدمة.
وأكد الفضلي إلى أن الكادر التعليمي الذي سيتولى تسيير العملية التعليمية في المدرسة يتم اختياره وفقاً لمعايير وضوابط يتم من خلالها اختيار المعلم المتفوق في مجال تخصصه وذلك بناءً على اختبارات ومقابلات شخصية سيتم على إثرها تحديد قوام وعناصر الكادر التعليمي بالمدرسة.
مختتماً حديثه بضرورة الاهتمام وتفعيل التعليم النوعي والتقني حتى يستطيع الطالب اختصار الفارق التكنولوجي والتقني أمام التطور المهول للدول المتقدمة.