المؤتمر نت-احمد الزرقة - محمد قحطان المعارض القيادي اليمني: هناك مجموعات ترى الاشتراكي كافراً والإصلاح رجعياً
قال رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح انه مازال هناك أفراد داخل حزبه لا يزالون ينظرون للحزب الاشتراكي بأنه يناصب الدين العداء ويصفونه بالكفر ويريدون أن يثأروا منه نيابة عن الكل. وإضافة إلى ذلك هناك أيضا من يرون في حزب الإصلاح قوة رجعية ظلامية وقال: إن على الأحزاب ألا تتحول الى قبائل تدافع عن منتسبيها سواء أكانوا على حق أم على باطل.
وتنقل البيان في حوار مع محمد قحطان نشرته صحيفة البيان الإماراتية قوله ان قضية ترشيح المرأة الى عضوية البرلمان واستخدام الفتاوى الدينية في الصراع السياسي لاتزال قضايا خلافية داخل الحزب وان حواراً وجدلاً فقهياً سيدور حولها الى حين الخروج بموقف موحد منها وحذر القيادي الإسلامي من اللجوء الى التغيير غير السلمي وقال ان التجارب خلفت دماء وفتناً وثأرات وليس أمام المواطنين إلا التغيير السلمي وليس أمام الأحزاب الا تغيير الوعي لدى المواطنين.
وتطرق قحطان الى العديد من القضايا المحلية والدولية. .وحول موضوع تنامي الجناح المتطرف داخل تجمع الإصلاح يقول قحطان ان هذه المشكلة ليست خاصة باليمن فقط وللاسف هي مشكلة عامة في كثير من اقطار الوطن العربي ومع ذلك اعتقد ان ليس امامنا من خيار سوى التغيير الديمقراطي ومن يقول غير هذا فعليه ان يأتينا بالبرهان وهناك تجارب مريرة خاضتها حركات اسلامية وقومية وغيرها من اجل التغيير غير السلمي ولكن ماذا كانت النتيجة دماء وفتن وثأرات وتمزق دون الوصول الى نتيجة، ليس امام المواطن العربي اليوم الا ان يراهن على التغيير السلمي وليس امام الاحزاب الا ان تراهن على تغيير الوعي لدى المواطنين.
وفي موضوع العلاقات اليمنية الأمريكية قال قحطان أن الحكومة في تعاطيها مع الشأن الأميركي تتباكى على الأصدقاء كما تتباكى
على مواطنيها ونحن كمواطنين أحيانا ندرك أن الحكومة والسلطة تكذب علينا ولكن لا نستطيع أن نكذبهم فنقول لهم انتم ممتازون في كل الأحوال او نبلع ريقنا ونلملم جراحنا ونذهب منكسرين الى غرفنا منكفئين على أنفسنا لكن مع الولايات المتحدة لا يسمح بهذا اللوم نفسه، السلوك الدولي يبنى في الاساس على الصدق والوضوح ولا تتحمل العلاقات الدولية عدم الوضوح، اي يعني إن هناك مساحة للمكايدات والأساليب الدبلوماسية التي تخفي بعض الحقائق كأن يظل هناك الإيماء بوجود التزامات.
ويضيف نحن اليوم بحاجة الى ان ندرك اننا كيمنيين مسئولين مسئولية اساسية اولا وقبل كل شيء عن الامن في بلادنا واستقرارها وعن بسط هيبة القانون في ربوع الوطن اليمني وهذه قضية مهمة لا ننظر لها انها مطلب لاميركا او مطلب للشركات .
|