الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:53 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي

في تسجيل مرئي للمخابرات الفيدرالية

السبت, 06-ديسمبر-2003
المؤتمر نت - بعد أن نشرت وثيقة الاتهام الأميركية ضد الشيخ محمد علي المؤيد، إمام جامع الإحسان في صنعاء، واحد قادة حزب الإصلاح في اليمن، نشرت السلطات الأميركية مؤخرا وثيقة الاتهام ضد مساعده، محمد محسن زايد وكان الاثنان مثلا مؤخرا أمام محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك تمهيدا لمحاكمتهما، بعد أن سلمتهما الحكومة الألمانية الى السلطات الأميركية. وكانا اعتقلا في ألمانيا في بداية هذه السنة، بعد أن خدعهما يمني يعيش في أميركا، ويعمل عميلا لمكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي). واشنطن –"صحيفة الشرق الأوسط" –المؤتمر نت -
السلطات الأمريكية تنشر وثيقة اتهام الشيخ المؤيد ورفيقه زايد .

بعد أن نشرت وثيقة الاتهام الأميركية ضد الشيخ محمد علي المؤيد، إمام جامع الإحسان في صنعاء، واحد قادة حزب الإصلاح في اليمن، نشرت السلطات الأميركية مؤخرا وثيقة الاتهام ضد مساعده، محمد محسن زايد وكان الاثنان مثلا مؤخرا أمام محكمة فيدرالية في مدينة نيويورك تمهيدا لمحاكمتهما، بعد أن سلمتهما الحكومة الألمانية الى السلطات الأميركية. وكانا اعتقلا في ألمانيا في بداية هذه السنة، بعد أن خدعهما يمني يعيش في أميركا، ويعمل عميلا لمكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي).
وثيقة الاتهام الأميركية صدرت مباشرة بعد الاجتماعات بين المؤيد ومساعده، وبين العميل اليمني وعميل آخر، في فندق في فرانكفورت، في ألمانيا، وسجلت الاجتماعات بالصوت والصورة. وظلت وثيقة الاتهام سرية لضمان اعتقالهما، ونقلهما الى أميركا، وكشفت مؤخرا وهذه مقتطفات، بتصرف، من الوثيقة.
* الضابط فولر
* انا روبرت فولر، اقسم بأني ضابط مع مكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي)، ومنذ عام 2000 اعمل في فرع المكتب في مدينة نيويورك، مع فرقة محاربة الإرهاب الدولي.
جزء من عملي كان دراسة قضية محمد محسن يحيى زايد، وآخرين، بتهمة تقديم مساعدات لمنظمات إرهابية دولية. وفي قضية أخرى لها صلة بهذه القضية، كانت جون آزراك، القاضية في المحكمة الفيدرالية للمنطقة الشرقية لولاية نيويورك، أصدرت أمرا باعتقال محمد علي المؤيد بتهمة تقديم مساعدات لمنظمات إرهابية دولية.
وكما جاء في قضية المؤيد، كان محمد علي المؤيد، خلال عام 2002، قال للمدعو «سي 11» (يمني يقيم في أميركا، ويعمل عميلا لمكتب المباحث الفدرالي) انه يقدم مساعدات أموال، وأسلحة، وأجهزة اتصالات، ومتطوعين الى منظمات قررت وزارة الخارجية الأميركية أنها منظمات إرهابية دولية، منها «القاعدة»، و«حماس».
قال المؤيد، أيضا، انه قابل أسامة بن لادن مرات كثيرة، وقدم له ملايين الدولارات قبل هجوم 11 سبتمبر (أيلول) 2001. وهذا القول ثبت عند فحص «سجل معلومات المجاهدين» التابع لـ«القاعدة»، والذي عثرت علية القوات الأميركية في أفغانستان، وفيه أن المؤيد قدم مجاهدا يمنيا تطوع للقتال.
وحسب نصائح مكتب المباحث الفدرالي، قال العميل رقم 11 للمؤيد انه يعرف المدعو «رقم 12»، ويعرف انه يريد التبرع بمليوني دولار للنشاطات الإرهابية. واقترح المؤيد أن يقابله في فرانكفورت، في ألمانيا، وان يرافق المؤيد مساعده محمد محسن يحى زايد يوم 7 ـ 1 ـ 2003، ووصل زايد والمؤيد الى فرانكفورت، بعد أن كادا يؤخران وصولهما بسبب ما حدث في مطار فرانكفورت قبل ذلك بيومين عندما خطف شخص طائرة صغيرة لضرب مبني عال. لكن زايد قال للعميل رقم 11 أن المؤيد كان حريصا على المقابلة، وقرر السفر الى فرانكفورت رغم ذلك.
* عشاء رباعي
* في اليوم الثاني لوصولهما، قابلا العميل رقم 12، وذهب الأربعة، مع العميل رقم 11، الى مطعم في فرانكفورت للعشاء.
وفي صباح اليوم الثالث، ذهب الأربعة الى مطعم في الفندق الذي ينزلون فيه للفطور، وبعد الفطور ذهبوا الى غرفة العميل رقم 12 في نفس الفندق لعقد اجتماع استمر ساعتين، وسجل سرا على شريط فيديو، وشريط صوتي. عند بداية الاجتماع قال العميل رقم 12 للمؤيد انه يريد التبرع بمبلغ كبير من المال لمساعدة المجاهدين ضد أميركا وضد الصهيونية. ورد المؤيد بالترحيب، وقال انه قابل أسامة بن لادن مرات كثيرة، وان بن لادن يعتبر المؤيد «شيخه»، أي زعيمه الروحي.
وقال المؤيد، أيضا، انه متخصص في «الجهاد»، وله علاقة وثيقة مع منظمة «حماس» الفلسطينية، ويتابع نشاطاتها، ويعرف بعض عملياتها قبل وقوعها.
وسأل العميل 12: «عندي بعض المتطوعين، وأريد أن اعرف إمكانية تدريبهم مع مقاتلي منظمة حماس؟». و أجاب المؤيد انه سيبحث في إمكانية ذلك.
وسأل العميل 12 عن إمكانية الحصول على أسماء أشخاص معينين في أميركا يعرفهم المؤيد ليعطيهم تبرعاته ليرسلونها الى المؤيد، واجاب المؤيد بأنه سيفعل ذلك، وخلال هذا الاجتماع كان اكثر المتحدثين هما المؤيد والعميل 12، وكان العميل 11 يقوم بدور المترجم، وحضر زايد كل الاجتماع، وكان، من وقت لآخر، يشارك في الحديث بتأييد أو شرح آراء المؤيد مثلا، عندما نسي المؤيد اسم واحد من قادة منظمة «حماس»، تطوع زايد وذكره. وعندما قال المؤيد أشياء معينة، هز زايد رأسه بالإيجاب، تأييدا له.
* جهاز تسجيل؟
* عندما بدأ الاجتماع، لاحظ زايد أن العميل 12 وضع هاتفه الجوال على المائدة أمام المجتمعين، وسأل زايد العميل 12 عن ذلك، وكان زايد خائفا من وجود جهاز تسجيل أو تجسس خلال الاجتماع.
بعد بداية الاجتماع، اقترح المؤيد أن يقسم المجتمعون على القرآن الكريم بأنهم صادقون، وبأنهم يثقون ببعضهم بعضا، خاصة في موضوع المال، وبأنهم سيحافظون على سرية الموضوع، وبأنهم يعرفون أن الله تعالى يراقبهم.
وفعلا، وقف الرجال الأربعة، ووضعوا أيديهم على القرآن الكريم، واقسموا.
في مساء نفس اليوم، اجتمع العميل 11 مع المؤيد وزايد في غرفة في الفندق كانت معدة بأجهزة تسجيل بالصوت والصورة، وتحدثوا عن استعمال كلمات معينة خلال الاتصالات بينهم في المستقبل.
* اليوم الرابع
* في اليوم الرابع تقابل الأربعة مرة أخرى، وسجل الاجتماع سرا بالصورة والصوت أيضا.
وسأل العميل 12، مرة أخرى، عن أسماء أشخاص في أميركا يعطيهم تبرعاته، وعن المنظمات التي ستذهب إليها التبرعات. وقال المؤيد أنها ستذهب الى «القاعدة»، و«حماس» وغيرهما. وسأل العميل 12 عن زايد، وامكانية الاعتماد عليه في غياب المؤيد، وقال المؤيد انه يثق بزايد ثقة كبيرة.
وسأل العميل 12 زايد إذا كان سينفذ طلباته عن الجهات التي ستذهب إليها تبرعاته، واقسم زايد بالله تعالى بأنه سيفعل ذلك. وقال زايد أن العميل 12 يقدر على إرسال تبرعاته مباشرة الى «حماس»، وان زايد يقدر على ترتيب ذلك.
اعتمادا على هذه المعلومات، نطلب من المحكمة الفيدرالية لمنطقة شرق ولاية نيويورك إصدار أمر بالقبض على زايد ليعاقب حسب القانون، وان تبقى محتويات هذه الشهادة القانونية سرا حتى لا يهرب المتهم أو غيره، وحتى لا تدمر أي أدلة قانونية.
هذا ماعدا المعلومات التي سينقلها المحققون الأميركيون الى السلطات الألمانية بهدف القبض على المتهم، وغيره، والمطالبة بنقلهم الى الولايات المتحدة.
* روبرت فولرـ مكتب المباحث الفيدرالي.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر