المؤتمر نت- ذويزن مخشف - المجالس المحلية في اليمن موضع تجربة متفوقة للدول العربية
وصف خبراء دوليون اليوم السبت اليمن، بالبلد "المتفوق" والسائر في طريق تعزيز نهج الديمقراطية واللامركزية.. وأنه يتبع سياسة نظام حكم محلي واسع يشارك به المجتمع عامة. وفق ما أفادت بذلك نقاشات المنتدى العربي للحكم المحلي.
وعززوا قولهم بأن اليمن شرعت منذ الخمسة عشرة سنة الماضية إلى اتخاذ سلسلة من الخطوات الجادة نحو إصلاح الحكم المحلي وتعزيزه بمشاركة المواطن العادي في شتى الشئون المحلية.
وتستضيف اليمن حالياً اجتماعات "المنتدى العربي الأول لإدارة الحكم المحلي للدول العربية"، والذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن ويستمر حتى الثلاثاء القادم 9 ديسمبر 2003م.
وأشار الخبراء "الأجانب في تنمية الديمقراطية عند الدول النامية والعربية، بأن "عدة حالات ترجمت هذا الالتزام بخلق مبادرات إصلاح سياسية صارت ظاهرة على مستوى السياسة والعمل".
واعتبر الخبراء أن البلدان العربية – ومن ضمنها اليمن- قامت حديثاً بانتخابات محلية وانتخابات أخرى عديدة اتجهت كلها إلى تجديد "التشريعات البلدية" والاستثمار في بناء قواعد السلطات المحلية.
ومثلوا لذلك باليمن وقطر، وقالوا عن اليمن بأنها أقرت قانون السلطة المحلية وأقامت انتخابات المجالس المحلية من أجل تحسين مشاركة المواطنين وتسليم الخدمات الأساسية.
ولم تُستثنَ إدارة الحكم المحلي في المنطقة العربية من انتقاد الخبراء الدوليين المشاركين
وذكروا بأن من العوامل التي تسهم في إضعاف المشاركة السياسية في المنطقة العربية"عدم وجود تمثيل سياسي كافٍ. موضحين ذلك بـ "أن المجالس المحلية أو البلدية –حتى بعد انتخابها –تقوم أحياناً بحشد الدوائر الانتخابية على أساس دوافع قبلية أو إقليمية أو دينية، مما يؤدي إلى الانقسام، وفي الكثير من الأحيان إلى العجز في تمثيل تلك الجماعات الضعيفة، معتبرين أن السبب يعود إلى كون التمثيل يكون محدوداً بالنسبة للنساء، إذْ لا يشغل إلا عدد قليل منهن مناصب سياسية".
ولم يحدد الخبراء اليمن في هذه الناحية لكنهم خصوا ذكر مثال عام من لبنان؛ بانتخاب ما هو أقل 1% أو 14 امرأة في انتخابات المجالس البلدية اللبنانية في عام 78م.
يشار إلى أن المنتدى الأول لإدارة الحكم المحلي يهدف إلى الإسهام في تعزيز الديمقراطية اللامركزية ونظام حكم محلي بمشاركة المجتمعات المحلية في الدول العربية عن طريق إعطاء مجال للتعليم والتواصل عبر شبكات العمل وتوثيق أفضل التطبيقات والدروس المستفادة، والتعريف بالاتجاهات والاستراتيجيات المستقبلية من أجل تطوير نظام الحكم المحلي في المنطقة.
كما تجدر الإشارة إلى أن اليمن سيعيد مطلع العام القادم 2004م انتخابات المجالس المحلية للدوائر التي لم ينتخب لها أعضاء أو كانت لأعضاء متوفين، وغيرها من الأسباب.
|