الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 26-يونيو-2024 الساعة: 12:32 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الإثنين, 09-يوليو-2007
المؤتمرنت - الجزيرة نت -
محاولة أخيرة لحل أزمة المسجد الأحمر
يقود علماء دين باكستانيون محاولة أخيرة لحل أزمة المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد وتفادي هجوم الجيش على الطلبة المتحصنين داخله، في وقت دعا فيه معارضون -عقدوا مؤتمرا بالعاصمة البريطانية لندن- الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى الاستقالة.


وقال المسؤول في المؤسسة الباكستانية التي تشرف على المدارس في باكستان قاري حنيف جالوندري "نبذل أقصى جهودنا لتفادي إراقة الدماء ولاسيما دماء النساء والأطفال الأبرياء"، مضيفا "نريد أن يظهر كلا الطرفين مرونة".


وسيلتقي جالوندري ورجال دين آخرون رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز اليوم الاثنين للحث على التوصل لحل وسط.


وقد وجهت السلطات الباكستانية أمس الأحد ما اعتبرته إنذارا أخيرا عبر مكبرات الصوت إلى الطلبة المتحصنين داخل المسجد للاستسلام بعدما أحكمت قوات الجيش محاصرته وسط أنباء عن الإعداد لاقتحامه.


وقال مسؤول حكومي عندما سئل إن كانت القوات ستشن هجوما وشيكا إن "الجولة الأخيرة بدأت"، وأضاف "هناك احتمال لذلك".


ويتفادى مشرف شن هجوم على المسجد "حفاظا على حياة النساء والأطفال" الذين يتهم المسلحين المتحصنين داخله باستخدامهم دروعا بشرية، لكنه هدد المتحصنين السبت بالقتل إذا أصروا على البقاء داخل المسجد.

ومن جهته دعا زعيم المتحصنين عبد الرشيد غازي إلى انتفاضة للمدارس الدينية لإحلال "نظام إسلامي" محل النظام الباكستاني الذي وصفه بـ"الشرير".


ويتحصن داخل المسجد ألفا شخص أغلبهم نساء حسب غازي، لكن السلطات الباكستانية تقول إن العدد يتراوح بين مئتين وخمسمئة.


وقتل ما لا يقل عن 24 شخصا في الحصار منذ يوم الثلاثاء، بينهم ضابط في الجيش الباكستاني، غير أن غازي صرح لمحطة تلفزيونية خاصة بأن 310 من الطلاب والطالبات قتلوا السبت, بينهم 250 لقوا حتفهم "عندما انهار سقف أحد المباني", فيما قتل الباقون نتيجة الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بين الجانبين.


وقد نفت الحكومة صحة هذه الأرقام ووصفت تصريحات غازي بـ"المضحكة".


ومن جهة أخرى دعا مؤتمر المعارضة الباكستانية الرئيس برويز مشرف إلى الاستقالة وإجراء انتخابات عامة تنظمها حكومة انتقالية محايدة.


واتهم المؤتمر -الذي اختتم أعماله الأحد - النظام العسكري الباكستاني بالتسبب في انشقاقات وفوضى في البلاد.


وطالب البيان الختامي للمؤتمر برفع القيود عن الحريات العامة والسماح بعودة رئيسي الوزراء السابقين نواز شريف وبينظير بوتو إلى باكستان.


ودعا البيان إلى إلغاء قرار إقالة القاضي افتخار تشودري وإعادته إلى منصبه السابق حيث كان يترأس المحكمة الاتحادية العليا.


وشارك في المؤتمر مندوبون عن 38 حزبا وافقوا جميعا -باستثناء مندوب حزب الشعب الباكستاني- على استقالة نوابهم إذا ما استمر مشرف في مشروعه القاضي بحمل البرلمان الحالي على إعادة انتخابه قبل الانتخابات المتوقعة في نهاية هذه السنة أو مطلع العام 2008.

وفي سياق متصل قتل مسلحون مجهولون أمس الأحد ثلاثة عمال صينيين وأصابوا رابعا في هجوم وصفه مسؤولون باكستانيون بأنه "إرهابي" ويعتقدون أنه رد على حصار المسجد الأحمر.


وحسب مسؤول بالحكومة الإقليمية فإن العمال الأربعة وقعوا في كمين أثناء خروجهم من شركة للدراجات النارية يشتغلون بها على مشارف مدينة بيشاور شمالي غربي البلاد.


وقال قائد الشرطة في بيشاور عبد المجيد مروة إن "التحقيق في الحادث يجري من زوايا مختلفة، لكن يبدو أنه مرتبط بلال مسجد (المسجد الأحمر)".


وقال مسؤول أمني كبير "يبدو أنه عمل إرهابي ارتكبه أفراد مستاؤون من تحرك الحكومة ضد المسجد الأحمر إثر خطف نساء صينيات الشهر الماضي".


وكان مولانا سامي الحق -الموالي لحركة طالبان الأفغانية- حذر من شن هجمات انتحارية في جميع أنحاء باكستان إذا لم ينته حصار المسجد الأحمر.


وقال في مؤتمر الدفاع عن الإسلام في لاهور "بينما تحمى المواخير يقتل الذين يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية".


وحذرت مجموعة من علماء الدين من أن استمرار الحصار قد يشعل حربا أهلية في البلاد، بينما هددت منظمة مجاهدي باجور بالانتقام لحصار المسجد.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر