المؤتمرنت -
تسعة خيارات ذكية بدل هاتف «آي فون»
الجميع يسعى حاليا الى الحصول على الهاتف الذكي "آي فون" من "أبل"، لكنه ليس بمتناول بعض الاشخاص، كما انه ليس مثاليا بالنسبة الى الجميع. وهو ليس غالي الثمن فحسب، بحيث يتراوح سعره بين 499 و599 دولارا، بل ان بعض دوائر تقنيات المعلومات لا تدعمه ايضا، مما يجعله غير عملي بالنسبة الى المحترفين الراغبين في الظهور دائما بالمظهر الجيد كموظفين بارزين في قسم المعلومات.
ورغم مزايا تصميم "آي فون" الكبيرة فانه، ولحسن الحظ، هناك الكثير من البدائل لهذا الهاتف، وفقا لبعض الخبراء، بما في ذلك تلك المجهزة بـ "ميديا بلاير" (مشغل لوسائط المعلومات) لتشغيل الموسيقى والفيديو والمحتويات التي يجري بثها حية. وهي باسعارها التي تراوح بين 75 و450 دولارا، ارخص من مشروع ستيف جوبز، وهو القيادي البارز في شركة "أبل"، الاخير هذا ايضا.
* «آي فون» وقطاع الأعمال
* قطاع الاعمال بصورة عامة له احتياجات مختلفة عند المستهلكين، عندما يتعلق الامر بالهواتف الذكية، ليس اقلها قدرة الوصول الى التطبيقات المختلفة. وعلى الرغم من وعد جوبز في ايجاد "حل مناسب جدا لتطوير وتشغيل تطبيقات الفريق الثالث (الذي يقصد بها التطبيقات الخاصة بميادين الاعمال والتجارة وربما القطاعات الاخرى مثل الطبية وما شابه) على هاتف "آي فون"، فإن مخططات "أبل" لدعم التطبيقات التجارية ما زالت ضبابية غير واضحة. وكانت شركة "فيستو" المزودة لخدمة البريد الالكتروني للاجهزة الجوالة قد ذكرت قبل اسبوعين انها ستقوم بدعم "آي فون" مقدمة خيارا واحدا للدخول الى خدمة "مايكروسوفت اكسشينج"، وبريد "لوتس" الالكتروني التابع لـ "آي بي إم". ومع ذلك فبالنسبة الى الوضع الحالي، ما زال "آي فون" منصة مغلقة. وسيستخدم "آي فون" شبكة "إيدج" EDGE التابعة الى شركة "ايه تي أند تي" بدلا من الشبكات الخليوية "3جي" (الجيل الثالث) السريعة. وهذا يعني ان بعض التطبيقات المعينة، لا سيما تلك التي تتطلب الكثير من التفاعل مع الخادمات الالكترونية لن تعمل بالسرعة التي تعمل عليها عادة في الهواتف الذكية البديلة عبر شبكات "3جي".
ويتوجب على "أبل" ايضا اثبات ان هاتف "آي فون"، هو آمن بما فيه الكفاية للعمل في عالم الاعمال، خاصة ان الشركات المنتجة الآخرى لأنظمة تشغيل الاجهزة الجوالة مثل "مايكروسوفت" و"ريسيرتش إن موشن" بذلت جهدا كبيرا لوصول الهواتف الذكية الى شبكات الاعمال. لذلك فانه من الجدير بنا القيام بجولة للتسوق، قبل الوقوف في الطابور في محلات "ابل" او "ايه تي أند تي".
* خيارات بديلة
* وفي ما يلي البدائل التسعة لهاتف "آي فون" التي ينبغي اخذها بعين الاعتبار وفقا لخبراء مجلة "إنفورميشن ويك" الالكترونية:
* نوكيا إي 65 شرع ببيع "نوكيا إي 65" Nokia E65 في الولايات المتحدة في اوائل الشهر الماضي مع العديد من التعزيزات، مقارنة بالجهاز الذي سبقه "إي 62". ومن مميزاته الجديدة نظام "واي-فاي" مبيّت داخله، مع القدرة على اجراء مكالمات رخيصة عبر الانترنت عبر الشبكات اللاسلكية المحلية LAN. ويمكن دمج جهاز "إي 62" مع البنية الاساسية لمقسمات (بدالات) الهاتف في الشركة المعنية عن طريق استخدام تطبيقات من طرف ثالث. ورغم ان هاتف "آي فون" يأتي مع نظام "واي- فاي"، لكن من غير الواضح ما اذا كان بالامكان اجراء مكالمات عبر الانترنت عن طريقه. والمزية الاخرى لـ"إي 65" هو قدرته على الاتصال بشبكات "3 جي"، وهي امكانية مهمة للحصول على البث الحي للفيديو، او استخدام التطبيقات المكثفة التي تتطلب نطاقا عريضا. والامر غير المناسب هنا هو ان تصميم "إي 65" الذي يفتح انزلاقيا، وهذه لمسة جيدة، انه يفتقر الى لوحة مفاتيح عادية "كويرتي" QWERTY ، مما يعني ان الطباعة صعبة بعض الشيء. وهو يقدم مدة 2.5 ساعة من المكالمات الهاتفية على شبكة "3جي"، وحتى ست ساعات من الاتصال عبر الشبكة الخليوية مقابل 8 ساعات في هاتف "آي فون".
* نوكيا إي 61 آي واخيرا قدمت "نوكيا" لرجال الاعمال ما يحتاجونه من الهواتف الذكية مثل التصميم الرشيق ودعم "3جي" ونظام "واي-فاي" مبيت وامكانية اجراء مكالمات هاتفية عبر الانترنت. والاكثر من ذلك فان جهاز "إي 61 آي" Nokia E61i قد حسن من عمليات البريد الالكتروني الجوال. وبمقدور المستخدمين تركيب نظام البريد الالكتروني واستخدام الشبكة اللاسلكية المحلية لايجاد الشبكات اللاسلكية المتوفرة. وبمقدور الجهاز الكشف على البريد الملحق وتحريره عن طريق نظام "كويك أوفيس" او "زب مانجر" او "أكروبات ريدر" من "أدوبي". وبمقدور هاتف "آي فون" التزامن مع قاعدة المعلومات الخاصة بلائحة الاشخاص الذين يجري الاتصال بهم عادة، وبالتالي الكشف عن ملفات "مايكروسوفت وورد" و"إكسيل"، لكنه يفتقر الى قدرات التكامل الخاصة بالهواتف الذكية مثل "إي 61 آي". واذا كنت تبحث عن هاتف ذكي بمتصفح كامل للشبكة فان الهاتف الاخير هو خيار جيد ومتصفحه "ميني ماب" يتيح لك الكشف عن المواقع كما هي تماما.
ولدى الانتظار في المطارات يمكنك الاصغاء الى الموسيقى عن طريق استخدام مشغل الموسيقى الذي يدعم ملفات "إم بي 3"، او تلقي الفيديوهات والتسجيلات الحية.
لكن على صعيد التصميم لا يمكن مقارنة هاتف "نوكيا" بهاتف "آي فون" الافضل.
* بلاك بيري كيرف تحديث جهاز "بلاك بيري" القديم الى جهاز "كيرف 8300" BlackBerry Curve 8300 هو كتحديث سيارتك الصغيرة القديمة بسيارة كاديلاك مثلا. فـ"بلاك بيري" الجديد موجه الى الملايين من المحترفين العاملين الذين يستخدمون التقنيات الاستهلاكية في اعمالهم. ومزيته الكبرى خدمة البريد الالكتروني التي تعمل بتقنية "دايركت بوش" (التي تدفع البريد مباشرة الى الجهاز من خادمات التحويل) التي تجعل من هذه الهواتف الادوات الذكية المختارة في عالم الأعمال.
ويشبه "بلاك بيري كيرف"، هاتف "آي فون" من وجوه عديدة، فهو يأتي بتطبيق للخرائط يدعى "بلاك بيري مابس" فيما يأتي "آي فون" بخرائط "غوغل"، كما جهز هاتف "كيرف" بمشغل للوسائط المتعددة لأغراض الموسيقى والفيديو، في حين يأتي "آي فون" بـ"آي بود" مبيت داخله.
ولكن احد المآخذ على "بلاك بيري كيرف" هو انه مثله مثل جميع الهواتف الذكية التي تباع في الولايات المتحدة وهو ان شبكة "واي -فاي" لا تدعمه. لكن يمكن استخدامه كـ"موديم" لاسلكي بالنسبة الى كومبيوتر لابتوب عبر شبكة RIM، لكنك لا تستطيع الاتصال مع نقاط "واي-فاي" الساخنة في المطارات او المقاهي.
* بلاك بيري بيرل تصميم "بلاك بيري بيرل" BlackBerry Pearl يجعله متفردا عن سائر اجهزة "بلاك بيري" . وهو تصميم رشيق يضم كاميرا رقمية ومشغل الوسائط المتعددة مع سماعة اذن ستيريو للاستماع الى "إم بي 3" والملفات الموسيقية "إيه إيه سي" ، مع فتحة لإدخال بطاقة ذاكرة اضافية وموسعة.
ويزن جهاز هاتف "بيرل" 3.1 اونصة (الاونصة نحو 29 غراما) مقابل 4.8 اونصة لجهاز "آي فون". وتعلمنا من التاريخ ان الناس يترددون عادة في التخلي عن هواتفهم الجوالة مقابل اجهزة اثقل واكبر حجما.
وذاكرة فلاش الخاصة بـ"بيرل" البالغة 64 ميغابايت يمكن توسيعها ببطاقة "مايكرو إس دي" سعة 2 غيغابايت لتخزين المزيد من الموسيقى والصور والفيديوهات وملفات المعلومات. ويأتي هاتف "آي فون" بسعة تخزينية تبلغ 4 غيغابايت او 8 غيغابايت، لكن هذه السعة ثابتة ولا يمكن زيادتها، وحالما تصل الى الحد الاقصى، عليك ان تفرغ بعض المحتويات المخزنة لإفساح المجال امام الجديد.
* سامسونغ بلاك جاك تماما مثل طرز "بلاك بيري" الجديدة فان المقصود من أجهزة "بلاك جاك" Samsung BlackJack هو الدمج بين الاعمال والتسلية. وهو يعمل بنظام التشغيل "ويندوز موبايل 5.0" من "مايكروسوفت" الذي يأتي بتقنية "دايركت بوش" (استلام البريد الالكتروني على الجوال بشكل آني وفوري من خادمات التحويل) بالنسبة الى البريد الالكتروني اللاسلكي. ويمكنه تشغيل التطبيقات التي اساسها "ويندوز" الخاصة بالهواتف الذكية ومزامنتها مع الاعمال والمهام الاخرى.
وبمقدور "بلاك جاك" الذهاب الى اي مكان لكونه يعمل عالميا (رومينغ) عبر تقنية نطاقاته الاربعة EDGE/GPRS . وهذا يعني انه قادر على اجراء واستلام المكالمات وارسال الرسائل النصية القصيرة وتصفح الانترنت من اي مكان في العالم. وبمقدور "آي فون" ايضا استخدام النطاقات الاربعة "جي إس إم"، التي هي المقياس العالمي للاتصالات العالمية. لكن هو مقيد حاليا بشبكة EDGE من "إيه تي أند تي" في الولايات المتحدة.
لكن شبكة "بلاك جاك" هي صغيرة مقارنة بشاشة هاتف "آي فون"، لكنها كافية ومناسبة جدا لاستقبال المعلومات الخاصة بالمواقع والملاحة والبث الاذاعي والفيديوي والبرامج الموسيقية.
* سبرينت موغول كشف النقاب عن جهاز "سبرينت موغول" Sprint Mogul قبل اسبوعين، وهو افضل جهاز حتى الآن بالنسبة الى تصريف الاعمال. وقد انتجته شركة "هاي تيك كومبيوتر" بشاشة تعمل باللمس مشابهة لشاشة "آي فون" مع تشغيل النسخة الاخيرة من نظام التشغيل الجوال "ويندوز موبايل 6" الخاصة بالمحترفين من "مايكروسوفت" التي تتيح لك الاطلاع على البريد الالكتروني في صيغته الاصلية الغنية HTML مع وصلات تؤدي الى الانترنت ومواقع المشاركة "شاير بوينت".
وكانت "ويندوز" قد طرحت نسختين من "ويندوز موبايل"، وهما "بوكيت بي سي" وهاتف ذكي الذي تنقصه مجموعة عمل المكتب الكاملة. اما "ويندوز موبايل 6" فيأتي بنسخة واحدة تحتوي على "آوت لوك" و"وورد" و"إكسيل" و"باوربوينت" لعرض الوثائق والمستندات وتحريرها. ويعمل الجهاز هذا على شبكة "3جي" بسرعة 400 الى 700 كيلوبت في الثانية، وصولا الى 2.0 ميغابت في الثانية. ويمكن للزبائن تحديث الشبكة الى اخرى اسرع عن طريق برنامج مجاني عندما يصبح هذا الاخير متوفرا. لكن ثمة امرين لن تجدهما في هذا الجهاز وهما خرائط غوغل و"يو تيوب".
* تي موبايل وينغ "تي موبايل وينغ" T-Mobile Wing هاتف اخر ذكي جديد يلفت النظر بلونه الخارجي الازرق وشاشته التي تعمل ايضا باللمس ولوحة مفاتيحه العادية "كويرتي" التي تفتح انزلاقيا. والجهاز صنعته ايضا "هاي تيك كومبيوتر"، ويتميز بقيامه بعمليات البريد الالكتروني بشكل افضل مع مجموعة العمل المكتبي الجوال الكامل "موبايل أوفيس" من "مايكروسوفت" لتبقيك منتجا حتى عندما لا تكون وراء مكتبك. وهناك عدة خيارات وصل واتصال لاسلكية، بما في ذلك "واي-فاي" و"بلوتوث". ويتيح "ميديا بلاير موبايل" من "ويندوز" اجراء العديد من المهام ذاتها، تماما مثل "آي فون" كتشغيل الملفات السمعية والفيديوية، لكن "تي-موبايل" لا تملك خدمة موسيقية، او فيديوية كسائر الشركات المقدمة للخدمات الخليوية الجوالة. وهذه احد المآخذ ان كنت من عشاق الموسيقى، لكون مالكي جهاز "آي فون" بمقدورهم الوصول الى خدمة "آي تيونس".
ويشترك "تي موبايل وينغ" و"آي فون" بالنقص ذاته وهو العمل بتقنية خليوية أبطأ من 3"جي"، لكن الجهاز الاول يعمل على شبكة EDGE البطيئة السرعة لدى تصفح الشبكة مقارنة بالهواتف الذكية. كما انه اثقل وزنا وأكبر حجما من "آي فون".
* بالم تريو 755 بي يأتي الهاتف الذكي "بالم تريو 755 بي" PalmTreo755p محتويا على كاميرا وشاشة تعمل باللمس وبقدرات للوسائط المتعددة لمشاهدة الفيديو والإصغاء الى الموسيقى ومشاهدة الصور. والأمر الوحيد الذي تغير في شكله ومظهره هو اختفاء الهوائي الخارجي الكبير. ومن مميزاته انه يعمل بتقنية "دايريكت بوش" التي من شأنها ارسال البريد الى الهواتف الذكية مباشرة من خادمات التحويل مما يوفر على دوائر تقنيات المعلومات في الشركات الاستعانة بالبرامج الوسيطة المكلفة التي كانت تقوم بهذه المهمة. وهو يأتي مع خرائط غوغل التي يستعين بها عادة كثيرو الاسفار من رجال الاعمال مدعوما بشبكة "3جي"، وبتصفح كامل للشبكة.
* موتورولا موتو كيو 9 اتش يعتمد الجهاز الاصلي الذي اطلق العام الماضي على التقنيات الخليوية السريعة، لكنه محدود على صعيد خلوه من مجموعة عمل المكتب الكامل "موبايل اوفيس سويت"، لذلك يستحيل التعامل مع المستندات وتحريرها. لكن "موتورولا" حلت المشكلة في مايو الماضي عن طريق اطلاق هاتف ذكي افضل واسرع هو "موتورولا موتو كيو 9 اتش" Motorola Moto Q 9h الذي يشتمل على "ويندوز موبايل 6" وتقنية EDGE رباعية النطاقات التي تعمل في جميع انحاء العالم، فضلا عن تقنية "3جي" التي تبلغ سرعتها 2 ميغابت في الثانية.الشرق الاوسط