الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:31 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 11-يوليو-2007
المؤتمر نت - فريد باعباد فريد باعباد -
الغربان في ساحة العروض في عدن
لا اعتقد أن أحد يحب أن يربي الغربان أو الغراب بالمفرد. إلا إذا كانت لديه مختبرات لدراسة سلوكها وحياتها وكيفية تناسلها.
وعدن ليست الوحيدة التي تكثر فيها الغربان فقد شاهدتها بكثرة في مدن زرتها كمومباي في الهند ودار السلام عاصمة تنزانيا .
وعدن لديها تجارب في محاربة الغربان. بداية من المواد السامة وانتهاء بإطلاق الرصاص. عليها لتخليص عدن من إزعاجها.

ومن الطرائف التي كنت اسمعها أيام الحكم الشمولي. ( ولا اعلم مدى صحتها ) أن هناك ضيفا يمثل رأس قيادة احد الدول الاشتراكية. قد وصل إلى مطار عدن وكان أصلع الرأس وفعل الغراب فعلته مما وضع مستقبليه في موقف حرج. أثار حنق السلطة آنذاك. مما جعلها تتصرف بالعنف مع تواجد الغربان. لتخليص عدن الجميلة من عبث الغربان. ومن كثرة تواجد الغربان فيها وصوتها المزعج.

وقد مال كثير من الناس إلى السخرية وأسلوب النكتة في تشبيه لهجة من يسكن في عدن بصوت الغراب. وأرجو ألا يغضب مني من في عدن لإشارتي لذلك . فنحن أيضا في الوادي نسخر من لهجة أهل المكلا وكذلك يسخر بعض الناس من لهجة أهل صنعاء وكذلك يسخر من لهجتنا كحضارم من هم يسكنون مدينة جده. وكذلك مثلما تعرفون فكثيرا ما يتم استعمال لهجة الصعايده في مصر للطرافة والنكتة.

وإجمالا لكل ذلك فالهدف هو تغطية جو من المرح بقصد المرح فقط ليس للاستهزاء بالبشر
وأنا بصراحة من أكثر الناس ضيقا من نعيق الغربان. وعندما أكون في عدن أكثر الأشياء تضايقني فيها الغربان وأضرارها.
وقبل أيام تجمع مئات في ساحة العروض في عدن يطالبون بحقوق شخصيه لهم هم يعتقدون أنهم محقون في طرحها. وأصروا على التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم. رغم قرارات رئيس الدولة المتعلقة بحقوقهم. وإشارة نائب الرئيس ورئيس الوزراء لذلك
ومع ذلك فقد تظاهروا سلميا وعبروا عما في دواخلهم على غرار كل يغني على ليلاه .

ورغم التحفظ على إصرارهم على تنفيذ الاعتصام بعد كل ذلك. ألا أن هناك من يقف وراءهم ويوجههم إلى الطريق الذي يريد.
وهذه المسألة لاتحتاج إلى دليل أو براهين . فالأمور واضحة وضوح الشمس وحتى الصحافة التي تابعت احتجاجهم أو اعتصامهم فردت لهم حيزا كبيرا من المساحة. أكثر من أي حدث آخر. وأعطتهم اكبر من حجمهم من الاهتمام مما يوحي لي بالشراكة .
وتلك الحادثة تذكرني بحدث قديم قبل أكثر من عشرين سنه ماضيه. حيث قام متظاهرون في مدينة الغيظه في محافظة المهرة بما يشبه التظاهر. مع وضع الاعتبار أن سكان المهره كمحافظه كاملة لايصل عددهم آنذاك المائة ألف نسمه .


فما كان من صحيفة عربية واسعة الانتشار ألا أن وضعت مانشيت كبير في الصفحة الأولى ((مظاهره في محافظة المهره)) مع العلم أن اسم محافظة المهره غير معروف كثيرا وقتها لدى الكثير من اليمنيين فما بالكم بالقراء العرب في البلاد العربية الأخرى
ذلك مايو حي لي من خلال النقل الصحفي لاعتصام المعتصمين في ساحة العروض أو ساحة الوحدة كما أحبها أن تسمى والنقل الصحفي لحادثه ما قبل عشرون سنه في المهره وعلاقتها بالصحافة وتضخيمها. بل ربما دعمها بشكل مباشر وغير مباشر.
وعودة على مطالب المعتصمين السلمي. فانه يجدر التذكير من عجائب الصدف أن كثيرا منهم كان أبان النظام الشمولي السابق قد منع المواطنين في تلك الأيام من التعبير والاختلاف السياسي عنهم. فما بالكم بما يتمتعون به من حرية وديمقراطية هذه الأيام.
( وتلك الأيام نتداو لها). وربما من كان منهم من بسط نفوذه وسلطته على منازل مواطنين وبحجة التأميم وغير ذلك من شعارات.
ومع ذلك شتان بين ما يتمتعون به من حرية وبين ماكنا نتذوقه من دكتاتوريه وتسلط من بعضهم متكئين على نفوذهم وسلطتهم
ولكن لم يزعجني ولم يؤلمني ما يطالبون به من حقوق شخصيه لهم قد يكون بعضهم صادقا في طرحها وقد يكون البعض منهم تعرض للظلم والغبن. فمطالبتهم بحقوق مشروعه بالقانون حق مشروع. لالبس فيه فالرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا أن نعطي كل ذي حق حقه .

لكن الذين انحرفوا. وتم تسييس مطالبهم هم الذين نرفض الإنصات إلى أصواتهم النشاز . لقد تم توجيههم وتغيير مسار طريقهم واستغلال مطالبهم الحقوقية وتوجيهها إلى مطالب سياسيه وكأننا في أزمة .
لقد استغل بعض النفر من الغوغائيين وأصحاب المصالح والأجندة السياسية. تلك المسيرة ونفثوا سمومهم وكشروا عن أنيابهم. وكشفوا عن وجوههم وقلوبهم السوداء على اليمنيين واليمن بشكل عام. وظهر انفصام الشخصية في ألفاظهم الممقوتة.
وذهبوا يصرخون بل وأقول ينعقون كالغربان مرددين شعارات طائفيه مناطقيه عنصريه انفصاليه ممقوتة يرفضها كل إنسان مسلم وعربي فما بالك بالإنسان اليمني ألواع .

يريدون باليمن والإنسان اليمني العودة للوراء . من اجل تحقيق أهدافهم المريضة
إنهم مرضى يعبثون في عدن فساد بأفكارهم وقلوبهم السوداء إنهم أشبه بالغربان التي طال بقائها في عدن وأزعجت من يسكن في عدن ومن يريد أن يسكن في عدن فلماذا تسمحون لهم بالوقوف إلى جانبكم في ساحة العروض ساحة الوحدة !؟
[email protected]




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر