المؤتمرنت - أحمد النويهي - تعز -
العلامة المشهور..انعدام التربية بالمدارس ساعد بانتشار الارهاب
رفض الشيخ أبو بكر المشهور اعتبار الاحتفال بذكرى تأسيس جامع الجند الذي يصادف أول جمعة من شهر رجب يصب في إطار البدع ، مؤكداً أن الاحتفال الجمعة القادمة هي مناسبة جليلة لتذكر الأسس التي أتى بها سيدنا معاذ بن جبل حينما قدم سفيرا لرسول الله إلى اليمن .
وأضاف الشيخ المشهور :" أن هذه المناسبة تعد إحياء لكثير من المسائل الشرعية ونافذة للجميع ليتعرفوا على علوم اليمنيين الذين كانوا في خدمة الدين وإحياء ثوابت التوحيد ".
وأكد أن مناسبة الجند هي رسالة للتفاهم والاستماع إلى ما يفيدهم ونحن مهمتنا تكمن في تصحيح الأخطاء ، فنحن لا ندعو إلى صراع ولا فوضى فنتعامل با لهدوء وحسن التشخيص لما أصاب المجتمع .
وحول من يرى بان ما يجري في الجند في أول جمعة منه يدخل في إطار البدع قال الشيخ المشهور :" إن الأفعال التي يرتكبها المشعوذون لا نقول بها ولا ندعو إليها ونحن ندعو إلى كتاب الله وإحياء المناسبات التي تخدم الدين ، فلذلك نحن ندرك ما نفعل ولا نرد على احد فنحن نعيش في بلد ديمقراطي فمن لديه وجهة نظر من حيث الشرع فهو مخطئ فالزيارة سنة والمعترضون ينظرون إلى الأخطاء التي يرتكبها الناس وهناك فعلا أخطاء مزعجة لا تتناسب مع الدين فا يهما أفضل أن أصحح الخطاء أو نترك العمل ونحن مع إصلاح الخطاء والتصحيح.
منوها إلى أن مناسبة الجند تتزامن مع مناسبة وطنية تتمثل في الذكرى التاسعة والعشرين لتولى فخامة الرئيس علي عبدا لله صالح مقاليد حكم الأمة اليمنية وهذا يذكرنا بالدعوة له ولقادة الأمة أن يتداركوا حالها وإصلاح شانها وخدمة الدين ".
وفيما يخص الإرهاب يرى المشهور بأنه بلاء أصيبت به الأمة ، معتبرا أن انعدام التربية في المدارس والبيت وفقدان التربية في المجتمعات ساعد على انتشار الإرهاب ولابد أن نعيد التربية إلى بيوتنا" .
وأشار المشهور إلى أن البحوث الاجتماعية تؤكد بان الإرهابيين عاشوا متمردين على أهاليهم ومجتمعاتهم ولا يوجد من الصالحين إرهابي لأنهم وجدوا من يربيهم ، مشدداً على أن الجهاد في سبيل الله ليس له علاقة بالإرهاب وهناك فصل قائم على الإفراط والتفريط في آل البيت وهناك أوراق تخرج تنعت المجتمع حتى صارت الكلمة تباع وتشترى .
مضيفا بان الخروج عن قيم الدين ظاهر غريبة مثل الإرهاب وسب الصحابة بغير وعي لمجرد العاطفة ، وهنا لابد من معالجة الأمر، فالإرهاب والاحتكام إلى لغة الدم هذه سلوكيات يمقتها الإسلام، فالرسول صلى الله عليه وسلم عايش الجميع وأن المطالبة بقضية يجب أن تكون مرتبطة بسلوك رسول الله وأي دعوة إلى الثأر فهي فتنة تعالج بالوعي والدعوة إلى الله، وتساءل المشهور ساخراً..حالياً هل القرار بيد الأمة أم بيد الكافر.
وحول العمليات الانتحارية يؤكد أن أي شي يسير عليه الإنسان هو مسئول عن نفسه والاختلاف يحمل الكل ومن يحمل ثوابت إسلامية فحكمه معه والرسول وضع حدود يجب أن نسير عليها ، وأن ما حدث في مأرب بلاء عام أصاب الأمة في فهم معالجة قضية الأخر ، وأن قتل الكافر أو إزالة إسرائيل مبنية على دوافع غير واعية و الأمة الإسلامية تعاني من اختلال فكري وهو الذي عمل على تدمير المجتمع فالأعمال التخريبية لا تعود على الأمة بخير بل أدت إلى توسيع الصراع بين الأمة .
ويرى المشهور أن إزالة إسرائيل مطلب.. لكن كيف نفعل ذلك ؟ هو المطلوب ، يجب أن لا نقفز على الواقع، وإزالتها لا يكون بهذا الاستعجال وان على أخواننا في فلسطين أن يوحدوا كلمتهم لآن صراعهم يخدم إسرائيل .
ويشير المشهور إلى أن القات هو الشيء الذي اخرج ادم من الجنة فهو مصيبة ولابد من وضع خطة لانتزاعه تدرجياً ، ولابد من ترشيد حتى في المنابر في أي شي يؤدي إلى التهلكة ولابد من ترشيد في معالجة آفة القات وليس القلع مباشرة ولكن بالتوعية والتدرج ، فالوباء الكبدي كما يقول الأطباء ينتشر بكثرة في صفوف اليمنيين وأثره من القات فالأولى ترشيد الأمور وإقناع الناس بخطاب شامل وواعي .