المؤتمرنت - ترجمة عماد طاهر - سقطرى الموطن الأصلي للعنبر ومقر العجائب إن بطن الحوت هو المنشأ والمنبع الأصلي للمادة العنبرية والروائح ، إنه جزء قليل مثل البو – حسب وصف سيليكا ليتلتون- والتي أمضت قرابة عامين في السفر حول العالم بحثاً عن العنبر ( الذهب العائم ) .
إن هذه المادة توجد في جزيرة سقطرى في اليمن تجرفها المياه إلى الشواطئ أو في بطون الحيتان المريضة ، من صفاتها أنها مثيرة للشهوة وكما يقال أنها تعطي المرأة الشهوة الجنسية بما يفوق تلك التي في الرجل ، إذا وضعت قطرة واحدة من صبغتها على كتاب ستظل معطرة لمدة (40) سنة ، لكنها نادرة جداً حتى أنه قليلاً من صانعي العطور الخاصة ما يزالون يستخدمون هذه المادة .
إن هذه المادة واحدة من الوسائل البعيدة المنال من الروائح " إنها سائل مسود يوجد في أحشاء ( سمكة العنبر ) شبه لزج كريه الرائحة لكن عندما يحترق يصبح وكأنه عشب بحري مجفف يثير العواطف متشبع بالنعناع والزنبق ونباتات الكمأة والفطر والسرخس والطحلب.
تقول سيليكا بشيء من الحزن إن المادة الاصطناعية البديلة تسمى (أمبروكس).
وأضافت أنها تحتفظ لنفسها بشيء قليل ثمين من العنبر في قارورة موضوعة فوق مكتبها في يوركشير ( أغتنم الفرصة لأشم قليلاً منه أحياناً ، يبدوا أنه يقوي القلب ويرفع الروح المعنوية – إن كولين مكلوغلين ليست مثيرة تماماً لقد وجدته مثيراً جداً .
إنه من الروائح الرائجة والمشهورة إنني أدعوه برائحة ( الميوزاك ) إن هذه الجزيرة مقر العجائب .
المصدر / التايمز البريطانية
|