المؤتمرنت -
طالبان تقتل رهينة كوري وتعلن مهلة جديدة
بعد أن تناقلت الأنباء مقتل أحد الرهائن الكوريين الجنوبيين المختطفين منذ نحو ستة أيام، فإن مصير باقي الرهائن بات محفوفاً بالمخاطر، عند منتصف ليل الأربعاء إذا لم تتم تلبية مطالب الخاطفين من حركة طالبان.

فبعد أن أعلنت أن طالبان عن قتل أحد الرهائن الثلاثة والعشرين من رعايا كوريا الجنوبية، أمهلت الحركة الحكومة حتى الساعة 20:30 بتوقيت غرينيتش، لتلبية طلباتها وهددت بالبدء بقتل الرهائن.

وقال المتحدث باسم طالبان، قاري محمد يوسف أحمدي الأربعاء إن الرهينة (الرجل) قتل جراء عدم تلبية طلب الحركة بإطلاق سراح معتقلين من أفرادها وانسحاب عناصر القوات الكورية الجنوبية المائتين من أفغانستان.

وأضاف قاري أن من المحتمل البدء بقتل باقي الرهائن بعد الساعة الواحدة فجر الخميس بحسب التوقيت المحلي لأفغانستان.

من جهة ثانية، ذكرت وكالة الأسوشيتد برس أن حركة طالبان أفرجت عن ثمانية من الرهائن الكوريين الجنوبيين وأنهم توجهوا إلى إحدى القواعد الأمريكية المجاورة.

ورغم تأكيد مصدر حكومي لمقتل أحد الرهائن الكوريين الجنوبيين، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء، فإنه لم يصدر أي تأكيد بشأن الإفراج عن الرهائن الثمانية.

وكان متحدث باسم حركة طالبان، قد أعلن الأربعاء أن المفاوضات بشأن إطلاق سراح 23 رهينة من كوريا الجنوبية، تحتجزهم الحركة منذ أكثر من ستة أيام، قد انهارت، وأن الحركة تخطط لقتل "بعض" الرهائن.

وقال قاري محمد يوسف أحمدي إن الحكومة الأفغانية لم تستجب لأي مطلب من مطالب الحركة، وإن الحركة تخطط لقتل "بعض" الرهائن قبل الساعة الثانية من بعد ظهر الأربعاء.

وأضاف أحمدي في مقابلة هاتفية مع وكالة أسوشيتد برس أن "صبر طالبان قد نفد تماماً، لذا فإنهم (الرهائن الكوريون) سيقتلون... لأن كثيراً من الوقت قد مضى منذ انتهاء المهلة، ولم تكن هناك أي استجابة."

وقال أحمدي أيضاً إن طالبان "لا تتحمل مسؤولية مقتل" الرهائن.

وعلى صعيد آخر، ، قال محافظ كونار لـCNN إن صحفياً ألمانياً يعمل لصالح مجلة "شتيرن" قد أطلق سراحه بعد ساعات من اختطافه مع مترجمه الأفغاني.

وكانت مجلة "شتيرن" قد ذكرت في وقت سابق من الأربعاء أن الصحفي الذي يعمل لديها، كريستوفر رويتر (39 عاماً) مفقود مع مترجمه الأفغاني، وأنها تخشى أن يكون قد تعرض للاختطاف.

وقالت المجلة إن رويتر غادر كابول في طريقه إلى جلال أباد الاثنين، وأنه لم يحدث أي اتصال معه منذ ذلك الحين.