المؤتمر نت -احمد الزرقة -
إطلاق تقرير الأهداف التنموية للعالم العربي في الألفية الجديدة

أكد تقرير الأهداف التنموية للعالم العربي في الألفية الجديدة
أن الدول العربية حققت تقدما ملحوظا في جانب ارتفاع نسبة القادرين
علي القراءة والكتابة ضمن الفئة العمرية بين‏15‏ و‏24‏ عاما بشكل ثابت من
35‏ في المائة في عام‏1970‏ الي‏73%‏ عام‏1990‏ وازدياد معدل الحياة المتوقعة
عند الولادة من‏51‏ سنة الي‏65‏ سنة‏1997.‏
وأشار التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون والتنسيق
مع الأمانة العامة للجامعة العربية إلى أن تأمين الوصول إلى المياه لحوالي
83 في المائة من السكان موضحا أن نحو‏10‏ ملايين طفل لا يزالون متسربين خارج
المدارس وأن‏50%‏ من النساء لا يزلن أميات ولايصل عدد المقاعد التي يشغلنها
في الهيئات التشريعية الي‏5%‏ من مجموع المقاعد ولا يزال‏40‏ في المائة من
البالغين عاجزين عن القراءة‏.‏
واشار التقرير الذي أطلق أمس بحضور عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية
إلى أن 10 في المائة من السكان يعانون الفقر في كل من الأردن وتونس و‏20
في كل من مصر والجزائر و‏40%‏ في اليمن و‏46%‏ في موريتانيا‏.‏
ورصد التقرير تسجيل اكثر من نصف مليون حالة ايدز في الدول العربية منذ الثمانينيات
تمثل النساء نسبة‏55%‏ من هذه الحالات‏.‏
نقص المياه
ولفت التقرير إلى وجود نسبة‏10%‏ من سكان المدن في تسع دول تعاني من نقصا
في مياه الشرب فيما ارتفعت هذه النسبة بشدة في السودان وليبيا واليمن لتصل
مابين‏15‏ في المائة و‏30%‏ في الوقت الذي تواجه فيه كل من موريتانيا وعمان
تحديا خطيرا في المياه حيث يعجز نصف السكان في الحصول علي مياه الشرب‏.‏
ونبه التقرير إلى أن الهوة تتسع بين الدول العربية في المناطق الريفية حيث
مازال النقص الأكبر موجودا‏...‏ وفيما تتوافر المياه لكل فرد في أربعة بلدان
فإنها غير متوافرة لما تتراوح نسبتهم بين‏15%‏ و‏40%‏ من سكان الريف في ثماني
دول‏.‏
وأوضح التقرير أن الديون تمثل عائقا رئيسيا في البلدان العربية حيث تستنفذ
خدمة الدين في لبنان نحو‏40%‏ من عائدات التصدير و‏20%‏ في الجزائر والمغرب
و نحو‏15‏ في المائة في تونس‏.‏ وقدر التقرير نسبة استخدام الحاسب الآلي
في نحو‏9‏ بلدان عربية بما لا يزيد عن اثنين في المائة كما لا يزال استخدام
شبكة الإنترنت محدودا حيث لا يتوافر لاثنين في المائة فقط من السكان في‏11
بلدا‏.‏
وذكر التقرير أنه رغم أن معدلات استخدام الحاسب الآلي في كل من الإمارات
العربية المتحدة والبحرين تفوق معدلات استخدامها في غيرها من الدول العربية
إلا أنها لاتزيد علي ثلث السكان فيهما‏.‏

و حث خبراء برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدول المانحة علي
زيادة المنح التنموية واعتماد سياسات وممارسات تجارية اكثر عدالة وزيادة
إعفاءات الديون وخفض نسبة الفقر إلى النصف والوصول إلى التعليم الابتدائي
الشامل وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في الدول العربية‏.‏
وأوصوا بضرورة بذل المزيد من الجهود لخفض معدل الوفيات بين الأطفال دون الخمس
سنوات إلى الثلثين وخفض معدلات الوفيات بين الأمهات بنسبة ثلاثة أرباع ومكافحة
الفيروسات الوبائية وحماية البيئة‏.