المؤتمر نت - أحمد النويهي - الحجري يكشف عن اتفاق لتسليم ميناء المخا للقطاع الخاص أكد القاضي أحمد الحجري – محافظ تعز – أن المحافظة أصبحت ورشة عمل وأنها حظيت باهتمام من الحكومات المتعاقبة وتشهد حالياً تنفيذ العديد من المشاريع التنموية.
مشيراً - في تصريح لـ"المؤتمر نت" إلى أن تعز ومنذ قيام الوحدة المباركة قطعت شوطاً كبيراً في مجال التنمية "فكانت لدينا (4) طرق والآن أصبحت (63) طريقاً ما بين منجز وما يتم تنفيذه، وأن تعز- والحمد لله -شهدت إنجاز أكبر مشروع فيها والمتمثل بحماية المدينة من كوارث السيول الأمر الذي جعل البنك الدولي يقرر قبل شهرين إدراجها ضمن المدن التي لها أفضلية في العالم، وهذا ما يسهل حصولنا على دعم دولي لمشاريع أخرى.
وفيما يخص الكهرباء قال المحافظ: لقد اتفقنا مع المسئولين في الوزارة على استكمال ما تبقى من عملية ربط الكهرباء بحيث تصل نسبة التغطية إلى (80%) في العام القادم، وتُغطَّى المحافظة بالكامل خلال الثلاث السنوات القادمة.
مشيراً إلى أن الخطة الاستثنائية تكلفتها الإجمالية (170) مليار ريال 300 مليون منها لمحطة تحلية المياه خاصة وأن تعز تُعدُّ من المحافظات المهددة بنضوب مياهها الجوفية وأكد "ولقد تحققت أمور طيبة في هذا الجانب والمستقبل بحاجة إلى بحث إمكانيات جديدة، والتحلية هي الحل، وقد تم الاتفاق مع مستثمرين سعوديين للمشاركة في تنفيذ ثلاثة مشاريع واتفقنا على التسريع في الإنجاز بهذا المشروع وتقييم العرض.
وكشف المحافظ أن المستثمرين سيصلون في الأسابيع القادمة للتوقيع مع الوزارة للبدء في التنفيذ، وهناك أربع شركات تعمل في إعادة تأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وهو ما سيوفر الحد الأدنى من المياه بما يضمن الاستقرار المائي وصولاً إلى التحلية خلال ثلاث سنوات غير أن الربط بين الشبكة القديمة والحديثة هو المعضلة في قلة وصول المياه، آملاً أن يأتي شهر رمضان والأوضاع مستقرة. موضحاً بأن الاختناقات لا زالت موجودة نظراً لتغيير الشبكة "ونحن نشعر بمعاناة المواطنين ولكن ما يتم الآن هو لمصحتهم والأمطار ستعمل على تعزيز منسوب المياه، وقد أضفنا خمس آبار جديدة احتياطية، لكن مشكلة الربط بين الشبكتين هي المعضلة الآن".
منوهاً إلى أن الشركات العاملة هي بتمويلات خارجية، وتمثل البنك الدولي والمشروع لا يزال يبحث في تنفيذه "وأي ملاحظات من المواطنين نحن نتبناها كونهم المستفيدون والمتضررون ونأخذ بملاحظاتهم أولاً بأول".
ونوه الحجري إلى أنه سيتم قريباً في وزارة الكهرباء وضع اللمسات الأخيرة لتوليد الطاقة بالرياح وسيكون هو الحل لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، حيث سينتج (2000) ميجا وات كهرباء صديقة للبيئة و تكلفتها كبيرة في التغطية للمنشآت.
وأكد المحافظ أن المشاريع التعليمية والصحية انتشرت في مختلف المديريات وتم إقرار الموازنات التشغيلية "وتم الاتفاق مع وزارة الصحة على اعتماد (500) درجة وظيفية للمرافق الصحية، والتوقيع مع الأصدقاء الألمان على أن يتولو تأهيل مستشفى الثورة والإشراف عليه لمدة خمس سنوات كي يصبح نموذجاً".
واختتم محافظ تعز تصريحه بأن هناك توجيهاً رئاسياً بتشكيل لجنة لتعويض الأراضي المجاورة لمطار تعز من اجل إعادة تأهيله، مؤكداً أنه تم الاتفاق مع وزارة النقل على تأهيل ميناء المخا، على أن يعطى الميناء للقطاع الخاص كونه الأجدر في تشغيله وسيعلن ذلك عبر الصحافة وعلى القطاع الخاص أن يستعد لاستلام الميناء وإدارة الكثير من المرافق الجوية والبحرية، معتبراً أن استخدام الشعارات المضللة لتحقيق مصالح ضيقة تأتي ممن لا يهمه مصلحة المواطن "لأن البلد هي من تدفع الثمن لهذه المشاريع وعلى الجميع التعامل معها بروح وطنية".
|