سمير الجهلاني - قزم في واشنطن قلما تجد يمنياً مهاجرا يحاول الإساءة لوطنه حتى ولو كانت الغربة والهجرة من الوطن سبيله الوحيد للبحث عن لقمة العيش او العلم او العمل ،ولعل ما يميز اليمنيين انهم يظلون يفخرون بيمنيتهم حتى ولو حملوا جنسيات اخرى .
لكن ثمة نفر قليل يشذون عن القاعدة ويتخذون من الإساءة للوطن وسيلة يحاولون من خلالها الهروب من عقدة النقص التي تلازم نفسياتهم ، أو يسعون بذلك لإرضاء من أستأجرهم مقابل ثمن بخس أبخس من نفوسهم ولعل شخصاً مثل ( منير الماوري ) وزميله في ذات المدرسة لطفي شطارة يمثلان نموذجان لمن رضيا لنفسيهما العمل بالإيجار والعمالة لمن يسعون للإساءة إلى الوطن .
ولأن الماوري وشطارة قزمان- كانا وسيظلان-فهما يحاولان نفث سموم نفسياتهما الموتورة والحاقدة على اليمن كلما وجدوا لذلك فرصة ، لكن الفرق بين الأول وصاحبه أن الأول يحاول جاهداً تجاوز عقده الشعور بالنقص التي يعيشها عبر تكرار الإساءات لبلده الاصل .
وبعيداً عن الدور الذي يؤديه الماوري في مسار حياته اليومية على أبواب مقرات المخابرات الأجنبية فتلك اللعنة التي حاول ومعه شطارة الافتخار بها كافية لأن يكون مصيرهما مزبلة التاريخ كما كان مصير من قبلهم وكما سيكون مصير من بعدهم .
لكن المثير في الأمر أن الماوري يصر على محاولة تكرار تجربة أظهرته على أنه مجرد ( صغير ) كل ما حققه أنه يثبت مراراً أنه ( عميل غبي ) ورقم خارج الحسابات ومجرد كاذب يرفض حتى الكذب ذاته أن يلتصق به .
ولأن الشواهد على حقيقة أن ذلك الماوري فشل حتى في مجرد أن يصبح شيئاً مذكوراً .. دعونا نذكر القارئ بحادثتين فقط .. وبعدها سيكون من السهل رسم الصورة المكتملة لما هو عليه الماوري .
في الـ 10-10-2005م كتب الماوري مقالاً تحت عنوان ( رحلة الرئيس الأخيرة إلى واشنطن ) في ذلك المقال جاهد الماوري في إبداء واستنتاج ما حاول أن يظهر من خلاله أنه على مقرب من البيت الأبيض – وأن تلك الزيارة ستكون الأخيرة لعلي عبد الله صالح إلى واشنطن التي حاول الماوري أن يشعرنا بأنه بات أحد رجالاتها وانها لم تعد راضية عن علي عبد الله صالح ونظام حكمه لكن ما حدث بعد ذلك أثبت أن الماوري ليس سوى مهرج حاول أن يكون عكس ذلك لكنه وجد نفسه مهرجاً لا يجيد سوى الإساءة لبلده .. والتمظهر الكاذب بالعلاقة مع مسئولين أمريكيين يبدوا أنهم يرونه كما ينظر إلى اللص الذي يسرق والده فلا هو بالذي فاز برضا والده ولا كسب ود مستأجره ..
الحادثة الأخرى حيث يتذكر الكثيرون المقال الذي نشره بعنون "واشنطن لم تطلب الزنداني ..فلماذا يتاجر به الرئيس "؟! بتاريخ 25 فبراير من العام الماضي .
الماوري في ذلك المقال لم يترك وسيلة الا وحاول ان يستخدمها ليوهم القراء انه احد المقربين الى البيت الابيض وان كل المسؤولين الامريكيين ينفون ان يكونوا طالبوا اليمن بالقبض على الشيخ الزنداني الى الدرجة التي وصلت فيها صفاقته ان قال :"استطيع هنا ان ازعم اني متابع للشأن اليمني الى حد ما وقادر ايضا على فهم كيفية صنع القرار في الولايات المتحدة" ولم يكن يتبقى الا ان يقول انه مستشار للرئيس بوش ..وكل تلك الخيالات المريضة التي اوردها الماوري في مقاله ذلك لم يكن من هدف لها سوى محاولة الاساءة الى الرئيس علي عبدالله صالح والاساءة الى الوطن ومحاولة تكذيب حقيقة مطالبة واشنطن بالقبض على الشيخ الزنداني ...
بعدها ثبت كذب كل ما قاله الماوري حين جمع الرئيس صالح السفير الامريكي والشيخ الزنداني واطلعهما على نص المكالمة الهاتفية التي تضمنت المطالبة بالقبض على الزنداني ..
وبعد تلك الحادثة كان الاحرى بالماوري ان يتمعن في القول الماثور "رحم الله امراء عرف قدر نفسه " وسكت عن الخوض في نشر خيالاته المريضة والتوقف عن الاساءة للوطن الذي لا ذنب له سوى انه كان مسقط راس لذلك المدعو الماوري ..لكنه وكما هي عادة الصغار ظل يمارس ذات الدور لان الطبع كما يبدو غلب التطبع ...
الماوري وامثاله مجرد اقزام مهما حاولوا الإساءة الى الوطن الا ان هذا الوطن سيظل كبيرا كبيرا كما هم ابناؤه المخلصون وسيظل يشفق على الماوري وامثاله ...وما عدا ذلك فليسوا سوى بائعي ضمائر في سوق نخاسة المخابرات .
|